التحليلات العقلية ونتائجها العملية

نشرت دير شبيكل الالمانية صورة كارتيرية لطفلين من البوسنة والهرسك يحفران في كومة ثلجية يسألهم الثالث عن الذي يفعلانه فيقولان انهما يبحثان عن النفط عله ينتبه لهما القوى العظمى فيوقفوا الحرب في بلدهما التي طالت بدون معنى.
المهم عندنا نحن اصحاب النفط مبتلون بهذه الثروة التي منذ قرن من الزمان ونحن مبتلون وتدار علينا اشكال المؤامرات والدسائس لانحن مستفيدين من نفطنا ولاهم يتركونا.
وفوق ذلك تجهز لنا الجيوش والميكانيزمية الحربية لضربنا وضرب بعضهم في حين كنا نتصور ان البشرية ذات صلة قدسية بخالق الكون او الاكوان ولا ندري اين ستفضي بنا الاقدار بل ان بعضاً من الباحثين عن الطاقة والاسواق التجارية يتجحفلون على افغانستان او حتى اليمن او الصومال وجيبوتي وتلعب نوادي القمار ومواخير تجارة الجنس لعبآ تضمحل معها القيم والمقدسات التي تتبناها الديانات السماوية.
فمثلاً ان المسيحية قد تخلت عن بعض المقابر بجمع الجماجم لبناء حيطان تاريخية ولما طالت الحيطان صارت الدهاليز وصارت الاقبية دون ان تاتي يوم القيامة ولما بدأت الناس تحرق موتاها تبين لهم انه ربما السبب في وجود مكان من النفط سببها الطريقة الاسلامية في الدفن فدولة الهند صارت تحرق موتاها وتذر الرماد في نهر السند اكتشفت الدول الاسلامية تمتلك النفط كتحصيل حاصل الانزيمات تراكمت عبر الازمان وها نحن تزداد عندنا المكامن لابل ان ما يسمى بالمجنون في خمس او سبع مكامن من طبقة فوق اخرى ثم شنت علينا  الغارات  وابيدت جماعات دون جدوى.
ولما كانت الجهود تتطلب جيوشاً من المؤجورين صارت فرصة لهم ولمن يزرعون الخشخاش لانتاج الافيون فغضبت الاقدار لتأتينا بالكرونة بعد ان حصدت ربع مليون في سنة صارت تتهم البعض الاخر بأنه السبب في هذه المواجع ولكن الخفاش هذا الطائر اللعين استرطبت على حبس النسور في القصور الملكية وبعضهم يمتلك 900 نسر لا واجب لها سوى تسلية البشرالمتفسخ في الغرور تراها. 
تبني ابراجآ لامعنى لها وتارة تبني يخوتآ تستذكر (تياتانك) التي غرقت في شهر عسلها وبقيت منها اغنية لاتزال البشرية تتموج يمينآ وشمالآ على ادائها انها تشبه قصة قتل العصافيرالتي تأكل الذباب .
ربما الصدفة توحي للبشر كيفية صرف المردودات المادية للملايين الاتية من بيع النفط انها كارثة ان نتصور ان البشر يفهمون في حين انهم يقدمون على اعمال لن تبقى سوى الافتخار بالغراب الذي علمهم الدفن واشعال الحرائق او اطفائها .


صلاح مندلاوي