الشابندر: المالكي مستعد لإصدار عفو خاص عن العيساوي

العراق 11:53 AM - 2013-05-24
الشابندر: المالكي مستعد  لإصدار عفو خاص عن العيساوي

الشابندر: المالكي مستعد لإصدار عفو خاص عن العيساوي

كشف مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه «أبلغ وزير المالية المستقيل رافع العيساوي أن المالكي ليس لديه مشكلة شخصية معه وأن كل ما هو مطلوب منه إنهاء المشاكل التي تتعلق بالحق العام مع من قدموا شكاوى بحقه وكلهم من أبناء الفلوجة عن طريق الدية أو الفصل العشائري».
وقال عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر الذي يوصف بأنه كبير المفاوضين في دولة القانون في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المالكي على استعداد كما أبلغني لإصدار عفو خاص عن العيساوي في حال أنهى المسائل المعلقة مع المشتكين». وردا على سؤال بشأن طبيعة العلاقة بين الحكومة من جهة والحراك الشعبي سواء في الأنبار أو المحافظات الغربية الأخرى المنتفضة منذ نحو خمسة شهور قال الشابندر إن «الساحة الآن في الأنبار وهي كبرى المحافظات المتظاهرة انقسمت إلى ثلاثة أقسام الأول واقعي ويريد الحل عبر الحوار مع تحصيل حقوق الناس بصورة طبيعية ودون تسييس أو ركوب موجة المظاهرات أو استخدامها من أجل مصالح حزبية أو فئوية أو طائفية ضيقة وهذا الطرف نتعامل معه بإيجابية» مشيرا إلى أن «أصوات هؤلاء التي كانت خافتة أو مسيطرا عليها بدأت ترتفع ويمكن القول: إنها باتت الآن هي الأرجح بعد أن اتضحت النوايا بشكل لا لبس فيه». وأضاف الشابندر أن «الطرف الثاني هم ممن يمكن أن نطلق عليهم بأنهم أضاعوا المشيتين.. فهم ليسوا مع المعتدلين لأن الاعتدال بات يتطلب شجاعة عالية تتحدى المجرمين والقتلة ولا يريدون أن يكونوا معهم بالكامل لأنهم أسرى هؤلاء وبالتالي فإنهم قدم هنا وقدم هناك وهو أمر صعب ولا يمكننا التعامل معه وأشير بهذا الصدد إلى أحمد العلواني وبعض ممن هم على شاكلته». وأكد الشابندر أن «هناك طرفا ثالثا وهم القتلة والمجرمون من النقشبندية والبعثيين والنصرة وهؤلاء ليس هناك تفاهم معهم أبدا» مؤكدا أن «ما بيننا وبينهم هو السلاح فقط والمعركة قادمة وقريبة وما على الطرفين الأول والثاني إلا النأي عن هذا الفصيل الذي يريد جر العراق إلى صراع طائفي وإلى ما تعيشه المنطقة من اضطرابات».
وردا على سؤال بشأن عدم التعاطي الإيجابي من قبل الحكومة مع مواقف العلامة الشيخ عبد الملك السعدي لا سيما لجهة تحريمه إقامة الأقاليم وفتاوى أخرى بهدف درء الفتنة الطائفية قال الشابندر «أنا أؤيد ذلك تماما وأعيب على الجانب الرسمي عدم التفاعل الإيجابي مع مثل هذه المبادرات بصرف النظر عن وجود ملاحظات لنا على بعض مواقفه وتصريحاته ولكن هذه تدخل في باب التفاصيل التي لا يجب الوقوف عندها طالما أن الثوابت الوطنية واحدة وهي مواقف أصيلة ومخلصة وتستحق الاحترام».
من جانبه أكد الشيخ غسان العيثاوي عضو لجان التنسيق الشعبية لاعتصام الأنبار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك دعوات واتجاهات مختلفة وهو أمر طبيعي في تجمع جماهيري من هذا النوع ولكننا في الغالب ندعو إلى حل هذه المسألة حلا سلميا يؤمن الحقوق المشروعة للمتظاهرين ويجنب العراق ويلات المواجهة الطائفية». وأضاف العيثاوي أن «أبناء الأنبار سواء كانوا من أهل الاعتصام أو من رجال الصحوات وأبناء العراق متفقون على عدم المواجهة بصرف النظر عن كل الأصوات التي تدعو إلى خيارات مثل المواجهة أو الأقاليم» مشيرا إلى «أننا ملتزمون بفتوى الشيخ السعدي بعدم جواز إقامة الأقاليم الآن».
وكان معتصمو الأنبار أعلنوا أمس الخميس أن اسم الجمعة اليوم هو «خيار من في الميدان خيارنا». وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لساحة اعتصام الرمادي عبد الرزاق الشمري في تصريح صحافي إن ساحات الاعتصام الست المنتفضة اتفقت على إطلاق اسم «خيار من في الميدان خيارنا»، على صلاة الجمعة اليوم. وأضاف الشمري أن «المعتصمين في جميع الساحات أعطوا للحكومة خيارين هما إما المواجهة المسلحة أو الإقليم»، مشددا أن على «الحكومة تحمل واستيعاب ما سيحدده المعتصمون يوم غد (اليوم) الجمعة».

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket