عشائر الأنبار تطالب بملاحقة المجاميع المسلحة

عشائر الأنبار تطالب بملاحقة المجاميع المسلحة

طالبت العديد من الشخصيات العشائرية في محافظة الأنبار، الأجهزة الأمنية بملاحقة عناصر المجاميع المسلحة التي باتت تهدد الأمن في المدينة وفق تعبيرهم، فيما جددت الحكومة دعوتها، لتشكيل وفد مخول يمثل المتظاهرين للتوصل إلى اتفاق نهائي لتلبية مطالبهم .
وقال المستشار الإعلامي في وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في تصريح خاص لـPUKmedia، اليوم الخميس 23/5/2013، إن ممثلو محافظة الأنبار من شيوخ العشائر والوجهاء طرحوا مخاوفهم من تدهور الأوضاع الأمنية في مناطقهم، وذلك أثناء  لقائهم المسؤولين في بغداد، وأشاروا إلى إن تلك المخاوف نابعة من اتساع نشاط عناصر الجماعات المسلحة، مضيفاً إنه عندما يأتي أهالي محافظة الأنبار من شيوخ العشائر والوجهاء للقاء وزير الدفاع، يتحدثون  بمرارة عن أوضاعهم، ويؤكدون التهديدات التي يتعرضون لها، واعطى كمثال حي على حديثه بالمواطن سعيد اللافي الذي كان المتحدث باسم المعتصمين، فقد أغتيل ابن عمه، كونه شخصية معتدلة، وكانت تريد العمل وفق المنطق.
من جانبه قال رئيس مجلس إنقاذ الأنبار محمد الهايس في تصريح لـPUKmedia: إن خيام المعتصمين تحولت إلى ملاذ آمن لمرتكبي الجرائم، فخيام المعتصمين أصبحت مأوى للإرهابيين والقتلة والمجرمين، وأشار إلى كلامه عبر ملامسته للواقع عندما "قتلوا أحد أبناء عشيرتنا قبل ثلاثة أيام ، والقاتل من تنظيم القاعدة لاذ بالخيم".
بدوره استبعد وسام الحردان الذي تولى رئاسة مؤتمر صحوة العراق خلفاً لسلفه أحمد أبو ريشة، بعد أيام قليلة من اندلاع التظاهرات في الأنبار، وجود عناصر مجاميع مسلحة في ساحة اعتصام المحافظة، وقال "الإرهاب لايوجد في ساحة الاعتصام بشكل متكامل، وتوجه الآن نحو الصحراء والخط السريع لغرض تأجيج المعركة، أما خيام المعتصمين فلا أتصور إنها تضم ارهابيين في الوقت الحاضر "
 وقال غزوان طه المحمدي أحد قادة الاعتصام في محافظة الأنبار لـPUKmedia،  إن المتظاهرين رفضوا تواجد العناصر المسلحة بين صفوفهم، وإن تنظيم القاعدة استفاد من استمرار التظاهرات في المحافظة منذ خمسة أشهر، والمعتصمون رفضوا تواجد عناصر التنظيم بين صفوفهم.
الموقف الحكومي بخصوص ما تشهده محافظة الأنبار من تهديدات أمنية، جاء على لسان مريم الريس مستشارة رئيس الحكومة، بتجديد الدعوة لتشكيل وفد مخول يمثل  المتظاهرين لتلبية مطالبهم، وقالت لـPUKmedia: إن رئيس الحكومة يستقبل يومياً وفودا تصل من محافظة الأنبار، ولكن لايوجد موقف موحد لهم، ومن الضروري تشكيل لجان مخولة من قبل المحافظة سواء ضمت شخصيات عشائرية او مسؤولين محليين ومن أية جهة اخرى، بحيث يمكن أن يؤدي ذلك لتلبية المطالب وينعكس  ايجاباً على الشارع.
وكانت الحكومة قد أعلنت منح مكافآت مالية لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال من وصفتهم بقادة الإعتصام سعيد اللافي، ومحمد أبو ريشة وقصي زين الجنابي،  لاتهامهم بارتكاب جرائم قتل طالت مدنيين وعناصر امنية.

PUKmedia ليلى الشمري / بغداد