اية فتاة ايزيدية يغتصبها عشرة من ارهابيي داعش تصبح مسلمة، هكذا تروي فتاة ايزيدية تدعى نور تجربتها مع الارهابيين وتعرضها للاغتصاب على ايديهم.

صحيفة الديلي ميل البريطانية، نشرت في تقرير لها شهادات نسوة ايزيديات تعرضن للاغتصاب من قبل ارهابيي داعش، حيث تشير ان امرأة ايزيدية حامل، اجبرها الارهابيون على اجراء عملية اجهاض وحشية، اضحت على اثرها غير قادرة على المشي او الكلام.

وتسلط الصحيفة الضوء على تعامل الارهابيين مع الفتيات الايزيديات، حيث ان النساء الحوامل اللائي يتم بينعهن من قبل ارهابيي داعش، يتم اجبارهن على اجراء عملية اجهاض، مشيرة الى ان الارهابيين يجلبون لهم اطباء نساء الى اسواق الرقيق في منطقة شنكال، التي تم اعتقال فيها نسوة ايزيديات، مشيرة الى انه اذا كانت الفتاة حاملا ستتعرض لعملية اجهاض مؤلم لتكون قادرة على ممارسة الجنس.

امراة اسمها بشرى 21 عاما كشفت بأن صديقتها كانت حاملا بالشهر الثالث عندما تم اعتقالها، وبان داعش اجبرها على الاجهاض، بعد ذلك، اقاموا باعادتها، وبان الاطباء اخبروها بعدم الكلام، لافتة الى ان المراة الشابة كانت تنزف بشدة بعد عملية الاجهاض القسري، التي تركتها تعاني الكثير من الالم مما جعلها غير قادرة على الكلام او المشي.

نور، فتاة يزيدية أخرى هربت من داعش، كشفت بان الارهابي الذي تم بيعها له انتظر يومين قبل ان يقوم باغتصابها، مبينة انه اظهر لها بريدا الكترونيا وقال "هذا يظهر بان اية امراة يقبض عليها ستصبح مسلمة اذا اغتصبها عشرة من ارهابيي داعش"، مؤكدة في حديث لها مع شبكة سي ان ان الأمريكية، ان الارهابي شرع باغتصابها قبل تمريرها الى 11 من زملائه الارهابيين الذين قاموا باغتصابها.

وتشير الصحيفة الى ان نور وبشرى، اللتين لم تفصحا عن اسمائهن الحقيقة لغرض حمايتهن، فقط اثنتان من مئات النساء اليزيديات اللواتي تعرضن للاغتصاب والتعذيب بعد اعتقالهن من قبل مقاتلي داعش، مبينة ان ارهابيي داعش قاموا بذبح اكثر من 5 الاف شخص ايزيدي واعتقال اكثر من 500 من النساء والاطفال في منطقة شنكال.

ولفتت الصحيفة الى انه وفي الشهر الماضي، ناشطين ايزيديين حثوا المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي على التحقيق في قضية اضطهادهم باعتبارها حالة محتملة من الابادة الجماعية، مضيفة في لقاء مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، قدمت مجموعتين من الايزيدية تقريرا مفصلا عن الفظائع التي ارتكبت من قبل ارهابيي داعش منذ اغسطس 2014.

وشملت ملخصات عن عمليات اعدام لاكثر من 700 رجل ايزيدي، وقتل المرضى وكبار السن، اغتصاب واستعباد الالاف من النساء واختطاف اطفالهم، الذين اجبروا على اعتناقا لاسلام والكفاح من اجل داعش.

اكثر من 400,000 يزيدي هربوا من شنكال وسهل نينوى، وببعض المساعدة من الولايات المتحدة الامريكية والضربات العراقية ضد ارهابيي داعش، الان يعيشون في مخيمات في اقليم كوردستان.