ما خاب من استشار يا كاكا

الاراء 09:44 AM - 2015-08-31
صلاح مندلاوي

صلاح مندلاوي

تتفنن شعوب العالم ومنذ ان بدأت وزارات الخارجية بأن تحول العلاقات الحربية الدموية الى وسائل الطف الا وهي الدبلماسية وكانت كارثة الحرب العالمية الثانية بين 1939-1945 افضعها طرا" ذلك ان قتل فيها 116 مليون من البشر ناهيك عن الجوع والاذلال والازمات الاقتصادية والفجائع العاطفية التي لا تزال البشرية تستذكرها بوعي كي لا تتكرر المآسي التي يعجز اللسان عن وصفها ومنها هول فجيعة هيروشيما وناكازاكي جراء استخدام السلاح النووي فسجلت سابقة مرعبة لما يمكن ان تفعله القنبلة النووية في حين انها قد تطورت الى الهيدروجينية والنترونية ولو انها جميعا" تبدو ارحم من غاز الخردل الذي القي على مدينة حلبجة والتي لم يشفعها انها ارادت ان تكون مماثلة لحلب السورية فسمت نفسها بحلبجة اي الحلب الصغيرة ولا تزال اثار الكيمياوي في الولادات المستمرة لحد الان فسميت بحلبجة الشهيدة حتى في عهد صدام وقد كان ناقوص الخطر للشعب الكردي الذي ما كان يجب ان يتصارع دمويا" (حرب الاخوة) او(برا كوشي) ونحن الان امام فرصة تاريخية كي لا تتكرر تلك الفجيعة والتي ما كان ينبغي ان تحدث لولا الحاجة المادية للجمهور المتقاتل .
ان اجتماع قيادات الاحزاب الكردية لا بد ان يستحضر المجتمعون فيها ان اليوم يوم الانعتاق وبزوغ فجر كردستان ولا يضير ان يتنازل عن تصوراته بان يقنع التابعين له والاستشارات الداخلية والخارجية بانه مستعد للمبادرة بالتضحية للطموحات الشخصية من اجل الطموحات القومية .
ان الدولة العظمى التي تقود العالم على الاقل للخمسين سنة القادمة هي التي بدأت قبل 250 سنة بسابقة تاريخية لرجل قاد نضالها من اجل التحرر وهو جورج واشنطن الذي رفض ان تتجدد له الرسالة لاربع سنوات مضافة قائلا" الشعب الذي انجب جورج واشنطن قادر على ان ينجب غيره قالها وقد جاء للحكم يوم نجحت الثورة الامريكية ببسط حكمها على 13 ولاية فكيف ونحن في كردستان ذات الاربع اجزاء.
كردستان صارت منطقة نفطية محسوبة في حسابات الاقتصاد العالمي فلا مجال للصرامة في ادارتها الغضب الذي قد يدفع المرء عقب سجارته قد يتسبب في حريق مدمر نحن في غنى عنه بل ونتوسل ان لا يعلو علينا احد فالشعب الكردي الذي ذاق صنوفا" من الهوان على ايدي اعدائه يرجو الاقدار والقادة ان يكونوا في مستوى المسؤولية خاصة العارفون بخفايا الاستراتيجية لكردستان والمنطقة وداعش ينتظر على امتداد 1100كم وليعلم المجتمعون انه ما كان شعبنا مهتما" باجتماع كما هو الان نريدها مدوية باعلان ما يثلج الصدور ويفرح الشهداء في القبور واحدث شىء قرأته ان طفلا" لطخ لوحة رسم قيمتها مائة مليون دولار ولا يمكن تصليحها ، كردستان غالية كذلك العراق ولا يتحملان المزيد من الكوارث .

صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket