قصص قصيرة في الغوص بأعماق الذات البشرية

کتب 12:15 AM - 2015-08-04
قصص قصيرة في الغوص بأعماق الذات البشرية

قصص قصيرة في الغوص بأعماق الذات البشرية

صدرت في العاصمة المصرية القاهرة للأديب العراقي المقيم في ألمانيا هيثم نافل والي مجموعته القصصية الجديدة ( عجائب يا زمن ) المجموعة تقع في 252 صفحة من القطع المتوسط وتتضمن خمس وعشرين قصة قصيرة .

قدَّم للمجموعة الناقد والأديب العراقي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية نشأت المنداوي.. ومما جاء في المقدمة: ( لـ"عجائب يا زمن" شذرات براقة وإفرازات متنوعة المنابع، لا تخلو من متعة، كونها تصب في واحة ذهنية متفجرة اعتمدها القاص مدخلاً شاملاً في إذكاء عالمه المزدحم بالدهشة، ابتداء من عنوان المجموعة حتى الغوص في أعماق الذات البشرية.

تُحلق أغلب أجواء قصصه في دائرة الغربة وتداعياتها، فيلتقط من فيوضها ألواحًا سينمائية مؤطرة بفواصل اجتماعية، ليؤسس منها منصات مكهربة أو تمردات مخفية. هذه الإرهاصات كثير ما تؤجج خياله الندي والمنغمس بهموم الماضي، فتلد لنا محكيات متزنة؛ وأحيانًا يستدرك القاص هذا السياق فيلجأ إلى استعارة الوطن (الذاكرة) كبيئة متقدة ليوظفها في وعاء المنفى، فيصنع من هذا المزيج محطة لأبطال حقيقين لكنهم مهمشين غير أسوياء! لديهم ارتباط مبهم وبطيء كطموحهم، إضافة إلى قلقهم المضبب؛ بينما يلوذ القاص أحيانًا إلى التدخل الجراحي فيشطر الحلم بشقيه المادي والمعنوي إلى مناخين متوازيين، لكن يجمعهما سرد واحد.

لا يترك القاص الفضاء الروحاني بعيدًا؛ وهو الذي أنفق سنوات أربع في دراسة المشارب الدينية، فقادته إلى صناعة لحظة تصوف وجدانية أفضت إلى مناجاة وتوق روت ظمأه المستلب في عالم متشابك وحيران.

تبقى اللغة المستعملة في المجموعة مفتوحة الأذرع، منسابة غير مضغوطة، يعتمدها هيثم نافل والي كعكازه في العبور لبؤر التوتر فتطاوعه في بلوغ الفكرة، والوصول إلى الحوارات المتفجرة من الصراع، وكذلك في التصنت على أنين شخوصه أو تسليط الضوء على معاناتهم.... )

من قصص المجموعة (  صحوة الضمير   /   بيت الأحلام  /  ملح العيون  /  رقيب الإنسانية  /  ساحل البحر - هيول ابن نبي الله   /   الجوهرة المفقودة  /  عتاب الأحبة  /  معلم اليوغا  /  الملعون - قلب السلحفاة   /  حظ السعد  /  الصحفي اللامع  /  عجائب يا زمن  /  الراقص ) . 

وتجدر الاشارة الى ان الأديب العراقي المقيم في ألمانيا هيثم نافل والي من مواليد بغداد 1965م هاجر مع زوجته إلى ألمانيا عام 1990م أسس مجلة ناطقة باللغة العربية بعنوان ( ميمرا الكلمة ) في ميونيخ عام 1999م، وترَّأس تحريرها ونشر مجموعة كبيرة من القصص القصيرة والحكايات والمقالات في مواقع ومجلات عربية عديدة منها: مجلة آفاق مندائية، مجلة العهد، مجلة أقلام الثقافية، مجلة أصوات الشمال، الناس، أدب، شبكة حنين،وطيور دجلة، وغيرها له الكثير من المحاولات في الرسم أقام أثناء دراسته في الجامعة ثلاثة معارض رسم تشكيلي أحد المطالبين بتأسيس رابطة للأدباء والفنانيين المندائيين ثم عضواً في لجنتها التحضيرية بعد انبثاقها عام 2014.

 اما نتاجاته الادبية فكانت ( نتاج السنين – الشك - الدين والنبي في التاريخ - الموتى لا يتكلمون - الهروب إلى الجحيم - عجائب يا زمن )  .

 

PUKmedia  ابراهيم محمد شريف / القاهرة 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket