سوء كتابة الوصفات الطبيبة ومخاطرها على المريض!؟

تقاریر‌‌ 11:57 AM - 2015-08-01
سوء كتابة الوصفات الطبيبة ومخاطرها على المريض!؟

سوء كتابة الوصفات الطبيبة ومخاطرها على المريض!؟

كثير من المرضى يواجهون بعض المشاكل عند مراجعتهم الصيدليات من اجل صرف الوصفة الطبية بعد تشخيص المرض من قبل الطبيب إلى الصيدلي لصرفها، وهنا تكمن المشكلة حين يكون خط الطبيب (رديئ جدا) او يكون تشخيصه وتحديده الدواء غير دقيق.
واكدت تقارير منظمة الصحة العالمية بان هناك 70 الف حالة وفاة في العالم سنويا بسبب اخطاء الاطباء (الاملائية) وعدم دقة التوصيف ..ولكن الأمر قد لا يخلو من أخطاء، سواء في العلاج الموصوف، أو مقدار الجرعة بالزيادة أو النقصان، أو اختيار البديل الخطأ، ويرى خبراء مجال الرعاية الصحية، من الأطباء والصيادلة أهمية استخدام أفضل التقنيات لخفض نسب الأخطاء الدوائية، وطرح فكرة الاستخدام الآلي في عمليات تسليم الدواء للحد من كتابة الوصفة (باليد) تجنباً لحدوث خلط بين الوصفات، وتمكين الصيدلي من قراءة الوصفة بوضوح ..وبهذه الحالة فأن الأطباء يتحملون كامل المسؤولية عن الوصفات الطبية الخاطئة، التي قد تحدث أضراراً صحية بليغة لعشرات الآلاف من المرضى بل وقد تودي بحياة بعضهم غالباً .. تحقيق صحفي اجريناه عن هذه الظاهرة تحدث بعض الاطباء والصيادلة كل حسب قناعته.
الصيدلاني الدكتور نوزاد عبد القادر صاحب صيدلية في السليمانية يؤكد لموقع PUKmedia: معظم المشاكل التي تواجه المرضى والإحراجات تكون بسبب (رداءة خط الطبيب) على الوصفة الطبية ولايمكن نكران حدوث الخطأ الطبي بسبب ذلك والمسؤولية هنا يشترك فيها طرفا العملية العلاجية (الطبيب والصيدلي) ويعود ذلك لأسباب منها الخط الرديىء للكثير من الاطباء وصعوبة قراءة الوصفة لان المكتوب يكون مبهم وهناك اللغة الانكليزية التي تكون هي اللغه العلمية التي يتحدث بها الاطباء ويوصفون المرض وحالاته..وهناك ايضا أطباء ليست لهم دراية كافية بأسماء الأدوية وتركيزاتها الموجودة في الصيدليات، وبصراحه هناك مرضى يأتون إلى الصيدليه بوصفات تشبه( فك طلاسم وألغاز) لذلك نضطر للاتصال بالدكتور المعني للاستيضاح منه عن الدواء ونوعه لان (الخط غير واضح) !!والبعض يضطر الى صرف دواء آخر غير المكتوب وحينها تكون المشكلة اكبر وتسبب المشاكل للطرفين وقد تصل لحد موت المريض؟!
مؤكدا: إن ما يزيد من حدة هذه المشكلة هو تلك التنوعات التي لا حصر لها في عدد ونوع وشكل تركيزات الأدوية حيث لا يستطيع أي صيدلي مهما بلغت مهارته الإلمام بجميع أنواع الأدوية وخاصة في ظل استحداث وإدخال نوعيات جديدة وشبه يومية، ما يفرض على كل طبيب أن يراعي تلك الظروف وتلك الثورة العلاجية المتزايدة بصورة مطردة مما يشكل صعوبة على الصيادلة في الإلمام واللحاق بركب تلك الخبرات .. لذلك نجد لزاما على زملائنا واخواننا الاطباء توخي الدقة في كتابة الوصفات الطبية وإزالة هذا العبء عن كاهل الصيادلة وذلك بأخذ الدقة في كتابة أسماء الأدوية وتركيزاتها حتى نسد كل أبواب احتمالات الخطأ في صرف دواء معين أو الخطأ في كيفية استخدامه..
اما الصيدلي رزكارعلي فيقول لموقع PUKmedia: معروف لدى الجميع وخاصة اطبائنا بان هناك إلزاما وتشديدا في كتابة الطبيب (للوصفة الطبية) بخط واضح وبدقة ونوعية الدواء الموصوف ويتم التشديد على أن تكون الكتابة بالاسم العلمي حيث أن لكل دواء في كثير من الأحيان أكثر من مستحضر، وأن الأدوية يجب أن تصرف بوصفة طبية كاملة يتبين فيها الاسم العلمي (بخط واضح) والجرعة وقوة الدواء وعدد مرات الاستخدام ولابد ان نشير الى ان الاخطاء الدوائية الشائعه تنحصر في كيفية اعطاء دواء للمريض لم يصفه الطبيب المعالج، واغفال اعطاء جرعات الأدوية للمريض بانتظام حسب الوصفة، ومن ذلك اعطاء المريض جرعة خاطئة من الدواء بطريقة خلاف ما وصفه الطبيب اواعطاء الدواء للمريض بمعدل لايتناسب او في موعد خطا او تحضير جرعة الدواء بطريقة خاطئة واعطائها للمريض، اضافة الى الملاحظات المتعلقة بصحة (الخط المكتوب) به من قبل الاطباء .. وهناك ايضا الكثير من المرضى اللذين لايلتزمون بالوصفات الطبية او الادوية ومواعيدها وغيرها من الاخطاء في تناول الادوية سواء التي تؤخذ من خلال الجرعات ( الزرق بالابر) او الشرب او البلع وغيرها من طرق العلاج.
مسوؤلة فرع نقابة الصيادلة في السليمانية الدكتوره رازاو يوسف محمد  تؤكد لموقع PUKmedia: ان اخطاء )وسؤء الكتابة( لدى الاطباء هي احدى المشكلات التي تواجه الصيدلاني عند تسليمة الدواء والعلاج للمريض، ومن جانب اخر يلعب الصيدلاني دوراً مهماً في العملية العلاجية كونه هو المحطة النهائية قبل تسليم العلاج للمريض فانه المسؤول عن تعبئة وتركيب وصرف وإعطاء التعليمات عن الأدوية وقد تكون أخطاء الصيدلاني هي صعوبة (قراءة الوصفة الطبية)! خاصة عند وجود تشابه في الأسماء، ووجود تشابه في تغليف الادوية وعدم قرائتها في احتساب الجرعات والتفاصيل الاخرى،مثل صعوبة قراءة الرموز اللاتينية والتعرف على التدلاخلات الدوائية الموصوفة مع الادوية التي يتناولها المريض مع الادوية السابقة والتي تتوجب عدم الاستمرارا بها ..
الدكتور كاروان جلال مجيد يؤكد لموقع PUKmedia: صحيح ان الاخطاء في الكتابة التي يوصفها الاطباء لمرضائهم قد تكون مؤثرة جدا وتصل الى مراحل خطيرة جدا ولكن هناك طرف اخر يتحمل جزء منها وهي المريض نفسه وهي عدم قدرته على التمييز بين بعض الأدوية التي توصف مرة واحدة وتكون جرعاتها واستعمالاتها مختلفة لنفس الحالة المرضية التي يعاني منها، كما هو الحال مع بعض المسنين الذين يتناولون عدة أدوية في آن واحد، فنجد أن هناك تشابهاً في شكل الحبة بين أدوية السكري وضغط الدم، مما يؤدي إلى تناول جرعة مضاعفة من نفس العلاج ،كما وان هناك مرضى لديهم ( وسواس)!! حيث يقوم البعض من المرضى  بزيارة عدة أطباء لعلاج نفس الحالة المرضية ، وبالتالي يحصل على عدة وصفات لنفس المرض وعندما يقوم بصرفها من أكثر من صيدلية فإنه يتناول عدة أدوية هي في الحقيقة دواء واحد مما يحدث تأثيراً متراكماً قد يكون قاتلاً، كما في حالة علاجات الأمراض ومنها النفسية مثلا ، وقد تختلط على الكثير منهم اهمية الدواء الذي حدده الطبيب وصرفه الصيدلي وهناك بعض الادوية تسبب تفاعلات مرضية ونزيف ومضاعفات لايحمد عقباها ولابد ان يكون وصف الطبيب محددا وثابتا وبخط واضح قي لايقع الصيدلي في اخطاء غير متعمده.

PUKmedia خالد النجار/ السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket