رواندزي: التراث اهم عوامل تماسك المكونات العراقية

وزير الثقافة الاتحادية فرياد رواندزي

أكد وزير الثقافة فرياد رواندزي إنّ العراقيين رغم كلّ المصاعب والأزمات التي يواجهونها منذ عقود إلا إنهم لم يتوقفوا عن الفخر ببلادهم بسبب التراث الثقافي العظيم لهذه البلاد، وكثيراً ما يجد العراقيون في هذا التراث العزاء الأمثل عما يواجهونه بل إنهم يعتمدون على هذا التراث باعتباره مقياساً لقدرة العراقي على الصمود في وجه المشاكل وهذا التراث هو أحد أهم عوامل تماسك المكونات العراقية والحفاظ على وحدة المجتمع.
وقال في كلمته الموسومة "الإرث الثقافي شكل من أشكال التلاحم والتطور المستمر" التي ألقاها أمس الأحد في الجلسة الثالثة من أعمال المؤتمر الدولي "السياسة للثقافة والسياسة الثقافية في التطوير المستمر في أجندة مابعد 2015" والذي يعقد في العاصمة الأرمينية يريفان وللفترة من 11 ولغاية 13 من شهر تموز الجاري، "المؤلم اليوم إن هذا التراث الإنساني صار في مقدمة ضحايا الإرهاب، إذ تعمل الجماعات الإرهابية وبالأخص تنظيم داعش الإجرامي على تخريب الآثار العراقية العظيمة وتحطيم المتاحف وتهريب القطع الأثرية والمتاجرة فيها كما إن هذا التنظيم عمل بقسوة على تخريب التنوع الثقافي في العراق والإساءة إلى جميع مكونات البلاد المتعايشة، الإرهابيون ينفذون مجزرة بشعة بحق الحضارة الإنسانية في العراق ويحرمون الأجيال القادمة من الإطلاع على تراث خلاق لطالما دفع الإنسانية إلى المزيد من التفكير والابتكار وحقق أهدافاً راقية أسهمت في دفع الإنسانية إلى مزيد من التقدم".
ودعا رواندزي إلى حماية التراث العراقي من الإرهاب بقوله:"التراث الثقافي العراقي بحاجة إلى الحماية من الإرهاب، وهذا لن يتحقق إلا بتعاون دولي واسع، كما إن هذا التراث يستحق العناية والتعريف به لاستلهام قيمه الإنسانية وأيضاً للانتفاع منه في تحسين معيشة الناس مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وهو الهدف الأول للتنمية المستدامة".
وكانت الجلسة الثالثة المعنونة"الإرث الثقافي عامل لتوحيد الإنسانية والتواصل الروحي"، والمنعقدة في قاعة ديكران الأكبر في فندق أرمينيا ماريوت، برئاسة المراقب الدائم الكرسي الرسولي لليونسكو المونسنيور فرانشيسكو فولو ، نائبة وزير ثقافة جمهورية ارمينيا السيدة هاسميك بوغوسيان.
وحضر الجلسة السفير العراقي غازي زيباري ورؤساء الوفود، الذين ألقوا كلمات في المؤتمر، منهم: رئيسة اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية حماية الممتلكات الثقافية عند النزاعات المسلحة، مستشار في وزارة خارجية اليونان السيدة ارتيمس باباتهاناسيو، وقد تطرقت إلى التدمير والخراب الذي يتعرضت له الآثار العراقية والسورية على أيدي الإرهابيين.
ثمّ كلمة النائب العام للجنة الوطنية الأرمنية لليونسكو فاهرام ملبوسات وكانت بعنوان "التراث الثقافي الأرمني في السياق الإقليمي والدولي"، والكلمة الأخرى كانت لوزير الثقافة السوري عصام خليل، عنوانها "دمار العقل"، تلتها كلمة نائب وزير اقتصاد جمهورية أرمينيا سيركيس افيتيسيان المعنونة "المشاريع المشتركة بين أرمينيا واليونسكو في مجال السياحة"، بعدها كلمة أمين الدولة لوزارة ثقافة رومانيا شتانويفيتشي وهي بعنوان "موارد الإرث الثقافي: السياحة الثقافية والارث الثقافي المشترك"، ثمّ كلمة ممثلة icomos أرمينيا السيدة أما هاروتيونيان وعنوانها "الإرث المشترك: قضايا على حماية الإرث الثقافي على المستوى الاقليمي"، وكلمة رئيسة التنسيق الوطني لاتفاقية الإرث العالمي في أوكرانيا السيدة ماريا بويوكلي وكانت بعنوان "دور المتاحف في حفظ وتعزيز التراث العالمي"، وكلمة المدير التنفيذ ل ICOM روسيا الأتاسي كنيدوفسكي، عنوانها "دور المتاحف لتنفيذ مبادىء الاتفاقيات لسنوات 1972 و 2003 و2005 عرض تقارير اليونسكو _ ICOM _ التحليلية".
ويذكر أنّ الجلسة الصباحية التي عقدت صباح اليوم الأحد كانت بعنوان"الميراث الثقافي غير الملموس في العالم المتغير الآن"، وترأسها نائب اللجنة الوطنية الإيرانية لليونسكو الدكتور محمد رضا سعيد آبادي والمدير التنفيذي لـ (icom_ روسيا) افانسي كنيدوفسكي، وتخللت الجلسة محاضرات لكلّ من وزير الدولة للشؤون الثقافية لسيريلانكا تانديمتيرا اكاناياكة بعنوان "التجربة الإيجابية لحماية التراث الثقافي" فيما ألقى الأمين المشترك لوزارة الثقافة بانكاج راك محاضرة بعنوان "التراث الثقافي غير المادي في العالم المتغير الحالي".

PUKmedia