شـتـم الـكـرد عـادة ام تـعــود

الاراء 02:23 PM - 2015-05-27
شـتـم الـكـرد عـادة ام تـعــود

شـتـم الـكـرد عـادة ام تـعــود

دأبنا على شلة من النواب خاصة الذين فازوا باصوات غيرهم بعضوية البرلمان انهم لا يفوتون فرصة ولا يألون جهدآ كي يسبوا الكرد وذلك يشبه أستنطاق احد الملوك في دول الجوار حين قرر تبديل مذهبه فأشترط على الناس سب بعض الخلفاء وعلى الاخص الراشدين في صدر الاسلام وحتى بعد نشوء الدولة الاموية وحين ولى عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي سأله اتدري ما هو واجبك قال قتل المعارضة فأضاف عبد الملك هذا بديهي ولكن اتهمهم وظلت الحكومات المتعاقبة تنكل بالشيعة والكرد حتى كان اخرها اعدام الشيخ عبد السلام البارزاني وهو رجل دين اتهم بانه من قطاع الطرق وتشرف والى الموصل محمود نظيف بوضع الحبل حول رقبته .
ثم ولما استعمل صدام الكيمياوي على حلبجة الشهيدة قال ان جماعة الطلباني قد جاؤا بجيش العدو الايراني عام 1987 بل حتى قتل فوج من الجيش الشعبي بالغازات السامة فدفنوهم كي لا يعلم الناس .
اسوق هذه المقدمة وانا ارى نواب محترمين مثل علي الاديب وعباس البياتي حتى ان زوجته كردية وعالية نصيف  وحنان الفتلاوي وناهدة الدايني صاروا متخصصين في ذكر عيوب الاقليم وقادته وكانهم قادة دول متحضرة ورثوا العلم من اجدادهم العظماء .
العلاقات السياسية مع الاخرين تعني الدبلماسية والتي تعني استعمال كلمات دارجة وسلسة لان العلاقات الدبلوماسية هي علاقات حربية ولكن بأساليب الطف ، ولكنا نحن ازاء اناس درسوا كل شئ عدا العلوم السياسية ولانه من الصعب ادخالهم في دورات مكثفة في العلوم السياسية والدبلماسية فعلى الاقل الاستعانة بخريجين من العلوم السياسية التي تبدأ بأية  ( لو كنت فضآ غليض القلب لانفظوا من حولك ) ذلك هو نبي الله فكيف بأناس كانت ظروفهم من الصعوبة انهم قد امتهنوا اقسى المهن كي يعيشوا في ظروف المتابعة البعثية .
فهل كلف هؤلاء السادة والسيدات بأن يكونوا شتامين لعانين منتقدين  قيادة الاقليم فهل يظنون ان الشعب العراقي لازال على قناة تلفزيون واحدة تبث عليهم خطب القائد ابو  (الخنينة )  فأن الالاف  منهم  يأتون  كردستان  للعلاج والتسوق والسياحة في مدن صارت تسمى ( كلستان ) اي وطن الورود والشوارع النظيفة والمستشفيات العامرة والشوارع السالكة والامن المستتب .
حتى كركوك التي عاشة الويلات في حاضنة أمثال الشتامين فصارت لا تصادف حادثة الا كل شهر او اكثر ولذلك صوت العرب والتركمان والمسيح للكرد وهم قطعآ يقبلون بالانظمام الى الصدر الحاني والعقل الكبير .
صرخة نازح من الانبار البعيدة 600 كم من كردستان تقول عبرونا بغداد نريد الذهاب الى كردستان هذا الاقليم الفتي تتنافس الجماهير العراقية بكل طوائفها تريد الوصول لكردستان وأنتم ايها الشتامون تريدون ان تقطعوا رواتب موظفي كردستان والذين لن يتوانوا ان يؤكلوا كل من ضاعت بهم السبل ففي قواميسنا منذ ان كنا صبية حصة تسمى ( شام غه ريبان ) عشاء الغرباء .
من المؤكد ان هذه الاصوات لها اسناد فئوي ولو ان وصول 14 مندوب حكومي الى مؤتمر دافوس جاءت بدون تنسيق مع الحكومة المركزية فارسلوا رسالة غير صحيحة عن الفة الشعب العراقي .
القادمون من المنتحرين لابد ان يحركوا كل اصحاب الادمغة العراقيون خاصة ثم السوريون و العرب اذ لابد وان يكافحوا بنفس السلاح وهو الانتحار فكانت الاجابة من فتيات كوباني ولذلك اقضت مضاجع المتحذلقين من نواب البرلمان الذين لم يدرسوا ولو ليوم واحدة مادة من مواد العلوم السياسية التي تدرس في الدول المتحضرة حتى في الهندسة قسم اجنحة الطائرات مثلما كنا ندرس مادة اسمها الواجبات فأهملت الى ان الغيت في الامتحانات الوزارية لانهم افترضوا اننا وطنيون بالفطرة .
فلا بأس من شتمكم للكرد ولكن قلدوهم في بناء مدنهم وشعب لاينام وكهرباء لاتنقطع وشوارع معبدة بدون ازبال واوساخ فأعتبروا ياألى الالباب يا اصحاب العقول وكما قال حكيمنا ما بعثت الا لاتمم مكارم الاخلاق .

صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket