ولكم في الكرد اسوة حسنة

الاراء 10:43 AM - 2015-05-26
صلاح مندلاوي

صلاح مندلاوي

ثارت الجموع الكردستانية بعدة اشكال حين ضعف الايمان بالارتباط العقائدي فقد ثارت عشائر بمفردها ثم اقليم بمفرده ثم جماهير في الشوارع بمدن كردستان ابتداء من السليمانية في 1930 لكن اعظم ما فعلته الجماهير هو الهجرة الجماعية التي لم تبق للمحتل نشوة انتصار ولا املآ لبث اكاذيب عن لسان الخاضعين لسلطانهم اذ لما أخمدت العسكرتارية الصدامية ثورة الجنوب لعام  1991 لم تتحد الناس على الهجرة الجماعية والحدود كانت مفتوحة على دول الخليج برعاية الارادة الدولية ولكن في كردستان فرت الجماهير عن بكرة ابيها نحو ايران وتركيا بهجرة مليونية سودت وجوه مدعي الحرص على رعاية الجماهير ولما قامت المدفعية والطائرات بالقاء مواد معججة زادت في اعتقاد المهاجرين الى ان الصداميين لن يتونوا عن استعمال اقذر اساليب الموت الجماعي فأججت المشاعر الراغبة في الخلاص هي هكذا تدخلت الارادة الدولية واصدرت للقرار الاممي الشهير التدخل الدولي في الشؤون الداخلية للدول حين يتعلق الامر كمحاولة الايذاء الجماعي لافراد  المجتمع الخاضع لسلطة الدولة المستبدة ولان الدواعش هم البعثيون وقد ارتدوا الملابس السوداء حزنآ على سقوطهم المدوي وامتنعوا عن حلاقة شعر رأسهم ووجههم اسوة بأناس في دول أخرى فيها اناس اقسموا ان لا يحلقوا لحاهم وراسهم الا بزوال الامة التي اخضعتهم بالقوة .
اذن فالرمادي المهاجرة عن بكرة ابيها بحيث لا تكفيهم ( جسر البزيبز ) اوصلوا الرسالة الصحيحة بالرغم من السرادقات التي دامت سنوات تريد ان تحفز الناس على المقارعة الطائفية ويجلس بينهم سياسيون يقرعون الدف لدعوة العيساوية والفهداوية ووو . الى مقارعة الطوائف الاخرى لكن الجماهير ما صدقتهم وهاهم يفرون لعشرات
الالاف لا توقفهم الاجراءات الامنية وسيفترشون  الجوامع والصوامع والارصفة الى ان يعودوا لديارهم فمؤكد انهم ليسوا كالموصل او صلاح الدين فقد اصدرت الجماهير رسالة دم تؤكد انهم لايثقون بالدواعش ولا معتمري العقال الملكي محاولين كسب امجاد شخصية على اشلاء ضحايا الرمادي . فلقد قتل الدواعش من اهالي الانبار ما لم يقتل منهم المغول والغزاة حين قال خطيب في الخمسين سنة الاولى الاسلام  (فيدخل العدو الى ديار الاسلام ليقتلوا ويسلب المرأة المعاهدة او المسلمة قرطها بعد تمزيق شحمة اذنها  الا ان امراء لو مات بعد هذا اليوم كمدآ لما لمته )  وقد كان يقصد الفلوجة فبوركت الارادة الهائلة التي يمتلكها اهالي الرمادي ولن انسى مطلقآ المرأة العجوز وقد رفعت بأكف شباب وأمراة رائعة الجمال تحتضن ابنتها وهن يعبرن جسر البزيبز ولا يخافن مما في انتضارهم لانهم واثقون من ان في بغداد احضان الاهل ودفء العراقي التي قيل فيها اعطني نخلا عراقيآ وخذ الف امير بوركت اقدامكن وسلمت خدودكن يأبطلات  التاريخ في الرمادي فهجرتكم المليونية بدأية سقوط نظرية العجرفة الداعشية فقد قلتم كلمات الثورة بالسكوت والاقدام الثابتة المتجهة نحو بغداد الامة بغداد الامل والحضارة التي  لن تتنازل عن امارة الدنيا حتى في احلك ضروفها  فقد نجحت الهجرة المليونية في كردستان في ازاحة الظلم والظالمين.

صلاح مندلاوي


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket