مهنة الخياطة تندثر مع غزو الملابس الجاهزة

تقاریر‌‌ 02:08 PM - 2015-05-21
مهنة الخياطة تندثر مع غزو الملابس الجاهزة

مهنة الخياطة تندثر مع غزو الملابس الجاهزة

عانت مهنة الخياطة شأنها شان المهن الاخرى بعد 2003 من الاهمال، وتاثرت بشكل كبير وتراجعت الى الوراء بعد ان كانت من المهن المرموقة.

كانت هناك معوقات لممارسة هذه المهنة، كالوضع الامني و انقطاع التيار الكهربائي واقبال الناس على البضائع الجاهزة، لكن السبب الرئيسي يعود الى البضائع المستوردة التي لا تشملها  ضرائب ولا رسوم جمركية، ودخولها الى السوق لا يخضع لضوابط وتدخل الجهات المعنية في الرقابة وحماية المنتجات المحلية.

أصحاب محال الخياطة يؤكدون لـ PUKmedia، ان السبب الرئيس في تراجع عملهم هو المستورد الرخيص الذي غزا الاسواق المحلية دون ضوابط يحدد آلية دخوله الى السوق، مطالبين الجهات الحكومة سيما الرقابية منها الى حماية المنتوج المحلي.

اوس صاحب محل خياطة يقول لـ PUKmedia، "مهنة الخياطة بدات تتلاشى نوعا ما، اليوم ارتداء الجينز والملابس الضيقة والموديلات الاخرى هي الرائجة، وصارت المحلات تعج بالبضائع ومن مختلف المناشئ والماركات، واذا اردت ان افصل قميصا واخيطه كما هو الذي كنت ألبسه فانه يطلب اقل من عشرين ألف دينار، فيما القميص الذي البسه لا يتجاوز سعره الخمسة آلاف دينار في محلات الباب الشرقي والشورجة فالمواطن بات يفضل الملابس المستوردة على ملابس الخياطة".

ابو حقي صاحب محل خياطة يقول لـ PUKmedia، "تراجعت خياطة الالبسة بسبب الوضع الامني المتدهور وعدم مقدرتنا على جلب الاقمشة من سوريا خاصة بعد عام 2012 بسبب دخول العصابات الإرهابية ايضا نعاني من تردي الكهرباء وهذا يسبب توقفا في عملنا وتأخير موعد تسليم الملابس الى اصحابها".

هاني صاحب محل اقمشة بدوره يقول لـ PUKmedia، " يجب حماية مهنة الخياطة من الاندثار ويجب فرض الرسوم الجمركية على البضائع، ومنها الملابس ودعم الدولة للاستيراد وصناعة الاقمشة لكي نعيد الحياة الى هذه المهنة، ايضاً يجب توفير ورش عمل حكومية للقطاع العام وتحفيز الايدي العاملة و حماية الشباب من البطالة وتشغيلهم بمهن حرفية ".

ام مها مواطنة تقول لـ PUKmedia، "افضل شراء الملابس على الخياطة وذلك بسبب الموديلات الحديثة وطول وقت فترة الخياطة ايضا السعر مناسب انا اشتري القميص ب 10 الف دينار من سوق الشورجة وهو نصف الثمن للخياطة وجلب القماش، لذا اتردد على الخياطة فقط حين احتاج الى تقصير او تعديل للملابس".

ابو محمد صاحب ورشة للخياطة يقول لـ PUKmedia، "كانت لدي ورشة عمل للخياطة في شارع السعدون كان الدوام فيها حتى ساعات متاخرة في الليل، ويوم العطل والاعياد بسبب كثرة العمل واقبال الناس للخياطة خاصة في فترة التسعينات كانت الورشة تصنع في اليوم الواحد 100 قطعة وفي الاعياد تتراوح 200 قطعة بعد عام 1998 عملت طابق ثاني وافتتحت دورة لتعليم الخياطة لكلا الجنسين لكن بعد 2003 بدت تتراجع هذه المهنة حتى دوائر الدولة لم تعد بحاجة الى خياطة الزي الرسمي للحرس والشرطة وذلك بسبب توفير الملابس المستوردة وجاهزة وباقل كلفة، فيوما بعد يوم قليل من ياتي الى الورشة وذلك لغرض تعديل الملابس، وبالشهر نقوم بخياطة 20 قطعة وهذه نسبة قليلة للورشة، ونحن ندفع ايجار وفاتورة الكهرباء والعمال لذا افكر في المستقبل بغلق الورشة وفتح محل لبيع الملابس الجاهزة".

سلمان تقي مواطن يقول لـ PUKmedia،  "انا افضل الخياطة على الملابس المستوردة وذلك بسبب نوعيتها الرديئة والتصميم غير اللائق جميعها تكون ضيقه ولاتناسب اعمارنا و بعد فترة لون الملابس يتغير بسبب رداءة الاقمشة فنحن نامل بان لا تندثر هذه المهنة كونها مهنة عريقة.

 

PUKmedia  شيماء طالباني / بغداد

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket