وزن دجاج المائدة بين المنفعة والضرر

تقاریر‌‌ 02:41 PM - 2015-05-20
وزن دجاج المائدة بين المنفعة والضرر

وزن دجاج المائدة بين المنفعة والضرر

بعد قرار زراعه اقليم كوردستان بتحديد وزن الدجاج ( دجاج المائدة) بـ 2 كلغم كحد اقصى في تسويقه للاسواق والذي ياتي من اجل الحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، وتحدد المعايير الصحية الدولية بان يكون وزن الدجاجة بـ 2 كلغم فقط بدلا من ان يصل الى اكثر من ذلك ،لان زيادة الهرمونات سبب رئيسي في تزايد نسبة السموم من الاحماض الامينين التي تحتويها الدواجن لاكثر من الوزن الطبيعي وهذا مايؤثرعلى أعضاء جسم الإنسان عند تناوله ويعطل عمل الكبد من اهم تلك الاسباب اضافة الى امراض اخرى..

توجهنا بسؤالنا الى اوات احمد معاون مدير قسم الثروة الحيوانية في السليمانية، والذي قال لموقع PUKmedia: ان قرار زراعه الاقليم بتحديد وزن الدجاج الخاص بالتسويق يجب ان لايتجاوز (2 كغم ) وهو امر لم ينفذ بعد وقد يؤجل الى اشعار اخر نظرا للظروف الاقتصادية الحالية ، ولكن من جانبنا اتخذنا بعض الاجراءت التي من شانها التاكيد على اصحاب حقول الدواجن في السليمانية من تحديد اوزان الدواجن بـ2 كغم لاسباب صحية وضرورية جدا ،وهي كذلك من اجل تخفيض نفقات تلك الحقول من استهلاك العلف الحيواني المخصص للدواجن حيث كنا في السابق نستورد العلف من ايران  بينما الان افتتحنا معملين للعلف الحيواني الاول في منطقة (بيره مكرون )والاخر في منطقه( رانيه ) حيث تنتج هذه المعامل الاف الاطنان من العلف كل يوم وتسد حاجة السوق المحلية للاعلاف الحيوانية وبانواع جيدة وبقياسات علمية ومن خامات محلية ( الحنطة والذره الصفراء)  اضافة الى استيراد مقوياتها من الخارج ، وقد شكلنا لجان مختصة لمتابعه وفحص الاعلاف المنتجه في السليمانية وتدقيقه من خلال الفحوضات المختبرية للتاكد من صلاحيته ونفاذه.. وهي تجهز باكياس ذات سعة ( 50 كلغم) وتوزع على جميع الحقول والمزارع..

عدد كبير من اصحاب محلات تسويق الدجاج المحلي في السليمانية تحدثوا لموقع PUKmedia  عن قرار تحديد وزن الدجاج والاسباب الموجبه اكدوا فيه : ان القرار قد يكون مجديا ولكن المشكلة تكمن في حاجة السوق وخاصة مايطلبه الزبائن من مادة الدجاج حيث ان اكثرية المواطنين من اهالي السليمانية تفضل الدجاج الكبير ذو الازان العالية على الدجاج الصغير والذي يكون عادة من 800 غم و900 غرام الى كيلو ونصف الكيلو وهي مقاييس صحية عالمية تلتزم بها معظم الدول ولان الاوزان الخفيفة لاتعرض صحة المواطن لخطر الاصابة بانواع الامراض المعروفة في العالم ومنها امراض تسببها كثرة اكل الدواجن وخاصة ( المسمنه منها ) والتي يفضلها بعض الناس وتكون فيها نسبة السموم والحوامض الامينيه مرتفعه ولها تاثيرات سلبية اخرى على الشباب والشابات بالدرجة الاولى والعلاقة الزوجية وتاثيراتها بسبب الدواجن المسمنه واوزانها الكبيره..

ـــ الدكتور البيطري البروفيسور بهجت البزار استاذ كلية الطب البيطري بجامعة السليمانية اكد لموقع PUKmedia : ان تحديد وزن الدجاج المسوق بـ 2 كلغم هو امر جيد وصائب لان دول العالم جميعها تعمل وفق ذلك حفاظا على صحة المواطن.. ولكن هنا يرغب المواطنون بتناول الدجاج الذي يزيد وزنه اكثر من 2 كلغم ، لذلك نلاحظ ان مربي الدواجن هنا في السليمانية يسوقون كميات من الدجاج المحلي باوزان مختلفة ويؤكدون على تربية وتسويق دجاج ذو اوزان كبيرة تصل من 2 الى 3 و4 كلغم ويزودها بالعلف ويسمنها لعدة اسابيع اخرى فيرتفع وزنها ويصل الى مستويات لاتكون صحية في مختلف الاحيان ، وانا شخصيا انصح بان لايكون وزن الدجاجة اكثر من 2 كلغم ونلاحظ ان الدجاج المستورد لايتجاوز اكثر من 2 كلغم وهناك اوزان من 700 غم و800 و900 غرام واكثر من كلغم هي الاوزان المناسبة لجسم الانسان وصحته وهي التي لم تتناول الاعلاف الحيوانية بكثرة كما يحصل من الدجاج باوزانه المرتفعه! ومع ان الدجاج باوزانه المرتفعه قد يكون صحيا ان لم يتناول الاعلاف الجاهزة بل يكون تغذيته المنزلية مثلا صحيا اكثر من غيره من الدجاج الحقول ..

ـــ احد الاختصاصيين من مكاتب البيطرة في السليمانية اكد لموقع PUKmedia   : بصراحة الكثير من الناس لايهامون بالجوانب الصحية لهو لذلك نلاحظ ان معظمهم لايلتزم بمعايير تحافظ على سلامته وصحته كما هي الحال في موضوع تناول الدجاج المحلي المسوق والذي يتجاوز وزنه لاكثر من 3 كلغم ولايعرفون ان زياده الهرمونات من خلال الاعلاف  تساعد نمو الدواجن وبشكل غير صحي ولاقانوني !! حيث تترسب هذه الهرمونات بالأعضاء الداخلية لها كالكبد والصدر والفخذ ودهن البطن والدم فإذا ما استهلك الإنسان وبصفة مستمرة الدواجن المحتوية على بقايا تلك الهرمونات فإنها ستشكل مصدرا خطرا على جهاز المناعة كما تؤثر سلبيا على الصفات الجنسية وتزيد فرصة الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان. 

ـــ مؤكدا : ولايعرف الناس بان الهرمونات التي عادة ما تكون عن طريق إضافتها إلى (عليقه الدواجن) والماشية بانواعها ايضا لرفع جودة اللحوم ومعدل إنتاجها لكي تكسب صفات مرغوبة لدى المستهلك،وانها عادة ماتعطى على شكل أقراص تخلط مع العلف أو تزرع تحت الجلد أو قد تعطى في شكل حقن للدواجن ، وهناك دول كثيرة في العالم قوانينها الصحية تنص على عدم قانونية إضافة تلك الهرمونات لعلف الدواجن في مراكز إنتاج الدواجن حفاظا على صحة وسلامة المواطنين بالدرجه الاولى..وقد يكون قارا تحديد وزن الدجاج المحلي المسوق صحيحاا وصائبا وضروريا لصحة وسلامة المواطنين وضروة ان يلتزم اصحاب مزارع وحقول الدواجن بذلك..

ـــ واكد احد البيطريين لموقع PUKmedia  : ان اهم الاضرار الناجمه عن زيادة وتاثيرات هذه الهرمونات التي تعطى للدواجن بالنسبة للإنسان .. هي ما اكدته الأبحاث العلمية والطبية العالمية لانها أجمعت على أن تعرض الإنسان أو الحيوان لهرمون (الأستروجين) مثلا يؤدي إلى زيادة في نسب الإصابة بالأمراض السرطانية كما يؤدي استخدام الهرمونات مثل (الأستراديول، التستيستيرون، البروجتستيرون، الترنبولون) وغيرها إلى تأثيرات ضارة في الإنسان على الغدد الصماء والنمو والجهاز المناعي والعصبي وتأثيرات ضارة أخرى كما يعتبر الأطفال والشباب أكثر عرضة لهذه الأخطارالتي لايعرفون انها تاتي من الدجاج واوزانه الكبيرة..

 

PUKmedia  خالد النجار / السليمانية 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket