حمودي: المقابر الجماعية بدأت من كوردستان ووصلت الى الانبار

جینوساید‌‌ 04:56 PM - 2015-05-03
حمودي: المقابر الجماعية بدأت من كوردستان ووصلت الى الانبار

حمودي: المقابر الجماعية بدأت من كوردستان ووصلت الى الانبار

أحيت لجنتا حقوق الانسان والشهداء والضحايا والسجناء السياسيين، اليوم الاحد 3/5/2015، ذكرى اليوم العالمي للمقابر الجماعية.
واكد الشيخ همام حمودي نائب رئيس مجلس النواب في كلمته خلال الاحتفالية التي أقيمت في القاعة الكبرى في المجلس بحضور وزيري حقوق الانسان والعمل والشؤون الاجتماعية وممثل المفوض السامي لحقوق الانسان وعدد من سفراء الدول لدى العراق، أهمية تخليد ضحايا المقابر الجماعية من الشهداء وجعل المناسبة ذكرى سنوية والتعريف بها عالميا.
واشار الشيخ حمودي الى أن نظام البعث الصدامي لم يستثني مذهبا أو عشيرة في المقابر الجماعية ابتداءا من كوردستان ومرور بالفرات الاوسط والجنوب وانتهاءا بالانبار، داعيا  الى توفير الوسائل والكوادر الطبية للانتهاء من اجراءات تحديد هوية الشهداء في المقابر والاستعانة بدول ومنظمات ذات خبرة للمساعدة في هذه المهمة، مشيداً بدور المشرع العراقي في حماية المقابر الجماعية عبر تشريع قانون لها.
ودعا حمودي إلى أن لايكون هناك أي عفو عمن ارتكب المقابر الجماعية بأي حال من الأحوال، مشدداً على ضرورة متابعة وملاحقة مرتكبي المقابر الجماعية سواء قبل عام 2003 او بعدها.
وأكد الشيخ حمودي ضرورة توفير الوسائل والكوادر الطبية التي تعجل من عملية الكشف عن الحمض النووي وإشراك دول الجوار والإقليمية والمنظمات الدولية في هذه المهمة سواء في توفير الأجهزة او الفرق الفنية والطبية.
وشدد نائب رئيس مجلس النواب على أهمية تخليد هذه المقابر ووضعها في ذاكرة العراقيين وإيجاد مواقع خاصة لهم، وان تثبت في المناهج الدراسية لتدريسها فضلاً عن الطوابع البريدية.
وقال الشيخ حمودي: "إن أبناء واحفاد شهداء المقابر الجماعية هم من واجهوا داعش من خلال الحشد الشعبي والقوات الأمنية والبيشمركة والعشائر وحققوا الانتصارات الكبيرة والحمد لله ببركة دماء ومأساة هؤلاء الشهداء تحققت الانتصارات".
وتابع: "ان تخليد المقابر الجماعية بنصب او احتفاليات او صور هو ابراز لقضيتين مهمتين الأولى بشاعة أعداء العراق من حكام ظلمه ما قبل عام 2003 وبشاعة أعداء البلاد مابعد عام 2003 عندما مارسوا مثل هذا العمل البشع، والقضية الثانية ان هذه المقابر وبهذه السعة تكشف ان الشعب العراقي ابي، صابر، شجاع، ومستعد ان يقدم التضحيات بوجه الظلم والطغيان".
وأضاف: "ان داعش زاد امرا اخر الى المنهج البعثي الشوفيني اذ كان البعث يجرم في السجون المخفية ويقيم المقابر الجماعية بعيدا عن وسائل الاعلام، لكن أعداء العراق الجدد الداعشيون، التكفيريون، الحاقدون، الذين يمثلون اسوء خلق الله اعادوها عن طريق الذبح والقتل وأمام وسائل الإعلام ويبثوها.
ولفت بالقول: "إن ما يميز فرعون بغداد اللعين عن فرعون مصر الطاغي ان فرعون مصر استخدم الانسان من اجل ان يبني الإهرامات لكن فرعون بغداد استخدم فرعونيته لإبادة الشعب وجعله تحت الأرض واستيراد شعب اخر واراد ان يغير هذا الشعب ويستبدل هويته ولم يجد طريقا الا ان يفتح لنا المقابر الجماعية التي لم يستثني فيها أحدا.
وتابع: "إن المقابر الجماعية اصبحت الآن جزء من هذا المجتمع وجزء من تاريخ البلد ومن أراد ان يتجاوز التاريخ او يريد ان يخفي او ينكر هذه القضية، فقد اصدر المشرع العراقي تشريعا بخصوص معاقبة من ينكر هذه الجريمة وكان حكيما عندما اصدر تشريعا مفصلا في حماية هذه المقابر والحفاظ عليها وعدم البعثرة فيها ومن يخفي المعلومات عنها كما كان المشرع منتبه الى ان هذه المقابر ليست ملك شخص او ملك طائفة هي ملك العراقيين وجزء من هذا التاريخ" .
من جهته، وصف ممثل رئيس مجلس الوزراء علي العطار جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها النظام الصدامي بانها انتهاك لأدنى القيم الانسانية، معتبرا تخليد ذكرى الذين ضحوا بدمائهم من أجل كرامة الانسان العراقي ضد الطاغوت والظلم عرفانا وتقديرا لشهداء المقابر الجماعية.
من جانبه قال النائب أرشد الصالحي رئيس لجنة حقوق الانسان ان الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب العراقي بكل مكوناته وخلفت الاف الشهداء في مقابر جماعية وماحدث من جرائم قتل جماعي في سبايكر وقرية البشير وسجن بادوش وغيرها دليل على بشاعة النظام البائد وتنظيم داعش الارهابي، داعيا الجهات المعنية الى تنظيم عملية فتح المقابر والعناية بها للمحافظة على رفاة الضحايا من أجل التعرف على هوية ضحاياها.
وعد النائب عقيل عبد الحسين رئيس لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين المقابر التي ضمت شهداء حزب الدعوة الاسلامية وبدرو المجلس الاعلى والانفال في اقليم كوردستان والعلمانيين من أبشع جرائم النظام الديكتاتوري التي عرفها العراق واخرها شهداء مجزرة سبايكر خير دليل على عمق الجراح.
وأشار ممثل المفوض السامي لحقوق الانسان في العراق فرانشيسكو موتو الى أن جرائم الابادة الجماعية التي أرتكبها نظام صدام حسين لم تنحصر في تلك الحقبة بل عادت مجدداً بعد عام 2003 من خلال القتل الجماعي في سبايكر وقتل الايزيديين والمسيحيين والتركمان والكورد الفيلين على يد عصابات داعش الارهابية.
وشهدت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي تحدث عن شهداء المقابر الجماعية، فضلا عن عرض مسرحي تحت عنوان زفاف الشهداء، جسد ادواره مجموعة من الفتية.


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket