ستبزغ شمس كردستان عاجلآ أم آجلآ

صلاح مندلاوي

حكاية نقاشية بين رعاة الغنم كردي وعربي تاهت معزي ( جدي ) من الكردي ولأن الرعاة يعرف بعظهم جاء الكردي يطلب من العربي ان يعيد له ( صخلته ) كما في العامية  فأنكر العربي ذلك ولان العربي يعرف بماذا سيكون ( حلفانه ) فمزار امام  يدعى كرزين اي حاد الذكاء انحرفت التسمية الى بابا كرز الدين فوقف الاثنان امام المزار وهو مزار قديم للكاكائية بعد ان توضئ الاثنان ولان الكردي لايجيد العربية فطلب من الراعي العربي ان يحلف كيف ما يشاء فقال العربي ( بابا كرز الدين انت تدري واني ادري صخلة هالكردي بطن جدري !) ولان الكردي لم يفهم الا بضع مفردات وراى دموع الضحك في عيني صاحبه ظانآ انه يبكي من اتهامه فاستوقفه الكردي قائلا اكتفيت اكتفيت فقد تحملنا ( كفارة ) اننا شككنا بضميرك ودينك وايمانك وحق الجورة بقي شئ واحد انني لن اخلط معك اغنامي مرة اخرى كي لاتحصل اشكالات مماثلة !!
واليوم وقد تفاجأنا ببروز ظاهرة القتل الشنيع بدعاوي دينية فانه من حسن حظنا ان لم نخلط مع اخرين قواتنا فالحاصل اننا وان قتل منا اكثر من الف وخمسمائة لكننا لم تسرق منا ( صخلتنا ) ولم نضطر الى الشك بالاخرين فقد قدرنا ككرد ان نطرد الدواعش وان كان فيهم كردآ وحفظنا الخزانات البترولية التي لم يؤمنها غيرنا حين دخلوا صلاح الدين ولان العدو لايقصد ( ال احمد  وحسب ) وانما يقصد كل عراقي يلبس الجديد ويركب الجديد ويحتفل بالعيد اسوة  بباقي العبيد فقد كمنو خلف جبال الموصل من جهة مملكة اشتهرت بعدائها للعراق والعراقيين وقد القي الرعب في قلوبهم التي لاتابه بالموت حين يقدمون على الانتحار وبالطبع فلن يقدروا على الكرد الذين جربت عليهم  كافة اساليب البطش والنكبات ووسائل القتل فما كانوا ابدآ  يرحمون باطفال كردستان ونسائها وشيوخها الذين تم دفنهم احياء واستعملت عليهم غاز الخردل واحواض التيزاب .
لسنا نخاف او نخشى حين ندعو الى  عزل قطيعنا كما فعل الراعي البسيط لاننا لانريد ان نكفر او نشك بذمة احد فها قد علمت الدنيا ان ذمة الحكومة المركزية ( وليس بالذات حكومة الدكتور العبادي ) فقط اشترطت لجنة العلاقات الخارجية ان تتوزع المساعدات العسكرية للعراقيين على ان تكون لكل مكون 35% من عرب الشيعة وعرب السنة والكرد ولو ان الكرد سنة وشيعة لكنهم ثبت لهم ان الاخرين لايميزون في ظلم فهم عشائر والعشائر لاترحم احدها بالاخرى وتعتذر جدآ على طلب حل الشراكة التي سوف لن تتم بليلة وضحاها وحتمآ ستكون كردستان متكأ تنامون عليها رغدآ ولن تاتيكم منها اي مصيبة كما تحصل من اشقائكم حتى في الداخل .
بلادي وان جارت علي عزيزة
                           واهلي وان شحوا علي كرام
 
 صلاح مندلاوي