المكتب السياسي يناشد الطلبة للانعطاف الى مرحلة جديدة من النضال

المكتب السياسي يناشد الطلبة للانعطاف الى مرحلة جديدة من النضال

هنأ المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني جمعية طلبة كوردستان بالذكرى السنوية الـ(39) لتأسيسها، مؤكداً بأن الجمعية بزعامة الشهيد آرام وكوكبة من طلبة ثوار كوردستان أول من مهدوا للقيام بالثورة المعاصرة لشعبنا الكوردي.
وأشار بيان اعلام المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني بهذه المناسبة الى أن هذه الكوكبة من الطلبة بينهم الشهيد آزاد هورامي والشهيد شوان والشهيد رؤوف وعشرات الناشطين، تم اعتقالهم في أول مظاهرة قاموا بها في السليمانية في صيف 1976. بعدها تمكنت هذه الكوكبة من المناضلين ان تؤسس جمعية طلبة كوردستان في 26/4/1976، وان يوزعوا للمرة الأولى منشوراً لجمعية الطلبة في مدن كوردستان وبغداد والتي لاقت تجاوباً منقطع النظير من الفئات الطلابية، رغم القرارات الجائرة آنذاك التي تقضي بمحاسبة واعدام مؤسسي مثل هذه الجمعيات والمنظمات الديمقراطية.
وأوضح البيان بأن الجمعية كانت تضم افضل الكوادر والبيشمركة الأكثر وعياً للاتحاد الوطني الكوردستاني، مؤكداً على ان مؤسسي الجمعية كانوا نموذجاً في الصمود والنضال المهني، وكانوا دوماً حاملين راية الشعلة، وكانوا المحرك الرئيس لجميع الاحتجاجات والتظاهرات التي تنظم في مدن كوردستان (بينجوين، السليمانية، قلعه دزه، كركوك، رانية، كويه، حلبجة، كلار.. الخ)، وشهداء هذه الجمعية وجرحاها ومعتقلوها شهود على تلك الحقيقة التاريخية.
وتابع البيان: وفي اعقاب انتفاضة ربيع 1991 لعبت جمعية الطلبة دوراً كبيراً في تعميق روح الديمقراطية والنضال المهني والتربوي، ورفعت شعار (التعليم المعاصر 1994) وأصرّت على تغيير فلسفة التربية.
واسترعى المكتب السياسي انتباه جمعية طلبة كوردستان الى أن يتوخوا الدقة في فهم جوهر العصر والمتغيرات التي تشهدها، مناشداً الطلبة للانعطاف الى مرحلة جديدة من النضال والمهام الديمقراطية والمهنية المعاصرة، لأن المرحلة الماضية والمهام الديمقراطية الكلاسيكية شارفت على الانقضاء، وبزغت في الوقت نفسه المهام الجديد للديمقراطية والمهنية. لافتاً الى ان اعداء الديمقراطية ينوون استمراركم في النهج الكلاسيكي للديمقراطية.
كما وأكد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني على ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار المهام الجديدة للمهنية والديمقراطية والصراعات الاجتماعية قياساً الى النضال والصراع، مشيراً الى انه ينبغي على جمعية الطلبة ان يجعلوا من التعليم المعاصر هدفاً رئيسياً لهم، وعدم اتباع برامج التعليم المتخلفة ومعايير أفكار القرون الوسطى، مشدداً على السعي الى رفع المستوى العلمي الى المصاف المتقدم والجدارة العلمية.
وأشار الى ضرورة ايلاء الاهتمام بشهادة مجالات العلوم الانسانية والعلوم الطبيعية، وجعل رياض الأطفال ركيزة تربوية للأطفال بدلاً من الغرف المظلمة لأفكار القرون الوسطى، مبيناً بأن التعليم الجامعي وجه حضاري للتعليم، وان من الضروري جداً ايلاء الاهتمام بالامتحانات والأجهزة التقنية والتكنولوجية.
وأكد المكتب السياسي أيضاً على ضرورة جعل انشاد نشيد (أي رقيب) في حب الوطن والأمة الكوردية اثناء الدوام الصباحي ورفع علم كوردستان كل اسبوع، تقليداً في عموم كوردستان.
وفي الختام دعا البيان وزارتي التربية والتعليم العالي الى تنفيذ القرارات الجديدة التي صادقت عليها الحكومة بشأن تغيير مناهج التعليم والتعليم العالي، دون الالتفات الى الاصوليين.

PUKmediaعن موقع المجلس القيادي