بغداد.. حفل تأبين الراحل الفنان الكبير خليل شوقي

ادب و فن 08:43 PM - 2015-04-20
بغداد.. حفل تأبين الراحل الفنان الكبير خليل شوقي

بغداد.. حفل تأبين الراحل الفنان الكبير خليل شوقي

قبل ايام قليلة مضت خسرت الاسرة الفنية والعراق واحدا من ابرز مبدعيه انه الفنان والمخرج الكبير خليل شوقي عن عمر ناهز احدى وتسعين عاما.
استذكرت مديرية دار الثقافة والنشر الكوردية، الراحل الفنان الرائد خليل شوقي بحفل تأبيني اقامته في مقرها ببغداد صبيحة اليوم الاثنين 20/4/2015.
الحفل التأبيني الذي بدأ بكلمة ترحيبية لقسم العلاقات والاعلام في الدار اشارت الى العصر التنويري العراقي للثقافة وهي تلك الفترة الذهبية التي انجبت اعلام الفن والثقافة سواء فنانين أو ادباء والذين قدموا في مجمل اعمالهم النموذج الصادق والامين للشخصية العراقية الاصيلة.
بعدها بدأت الاعلامية الاء الجبوري بادارة الحفل فقدمت وكيل وزارة الثقافة مدير عام دار الثقافة والنشر الكوردية السيد (فوزي الاتروشي) الذي بدأ كلمته مرحبا بالحضور قائلا: نرحب اليوم بالسيدة الرائعة الجميلة التي أضاءتنا بنورها والثاقبة البصر والبصيرة والنخلة الباسقة ونحن فخورين بتواجدها بيننا انها الفنانة (ناهدة الرماح) ويستمر وكيل وزارة الثقافة بتقديم رواد الفن العراقي ليقدم لنا قامة باسقة اخرى الا وهو الرائد المسرحي الفنان العملاق سامي عبد الحميد والذي عرفه العراقيون بشخصية (ابو عطية)، فضلا عن ترحيبه الموصول  لـ (عبوسي) أو الفنان الدكتور (حمودي الحارثي) الذي وصفه (الاتروشي) بانه عاشق الحياة الذي ادخل الينا الفكاهة من اجمل ابوابها وفضاءاتها، كما رحب ايضا بشيخ الملحنين (محسن فرحان) الذي ما زال يبدع كما لو كان في عنفوان شبابه، مستدركا بترحيبه الموصول بعميد كلية الاداب بجامعة بغداد سابقا الاستاذ الدكتور (لطيف العاني).
وتساءل (الاتروشي) ان هذا الكوردي الجميل والعراقي الالق والهوى الفنان الراحل خليل شوقي الراجع حينا الى جذوره والعائد الى هويته الوطنية، فهل نودع انساناً اصبح عنوانا لمكان وضوءا للزمان؟ مضيفا ان الفاجعة ليست في الموت ولكن الفجيعة من يستطيع ان يملأ الفراغ الذي تركه هذا الرجل.
واضاف (الاتروشي) اننا بحاجة الى اشخاص من نمط خليل شوقي تذوب فيهم الهويات الصغيرة دون ان تختفي ولكن تبقى الهوية العراقية هوية سومر وبابل واكد واشور وبلاد الرافدين وهو ما فعله الراحل العملاق خليل شوقي الذي حمل الوطن معه الى الغربة، مستدركا ان خليل شوقي عاد الى الوطن ليس كجثة هامدة وانما مهرجانا من الذكريات عبر ادواره التي تقمصها سواء في المسرح والتلفزيون والسينما تلك الادوار التي بقيت راسخة في اذهاننا ومذ كنا صغارا.
واكد (الاتروشي) ان دار الثقافة والنشر الكوردية فخورة بتواجد القامات العالية من الفنانين العمالقة الذين عاصروا وزاملوا الراحل الفنان خليل شوقي، مطالباً اياهم ان يخلصوا وعبر كلماتها الى نتيجة مفادها كيفية ان يخلد العراقيين هذا الفنان وغيره من الفنانين الرواد سواء على المستويات الحكومية اوالحزبية.
واستذكر نقيب الفنانين الاستاذ صباح المندلاوي الفنان الراحل خليل شوقي من خلال شريط الذكريات الطويل وادواره التي اداها واعماله التي ما تزال باقية في اذهان العراقيين صغيرهم وكبيرهم.
واضاف (المندلاوي) ان فنانا مثل خليل شوقي لن يأفل نجمه حتى وان هوى فمثله يظل خالدا في ذاكرة الناس وذاكرة المسرح العراقي.
اما الفنان العملاق (سامي عبدالحميد) فقدم شكره وامتنانه لدار الثقافة والنشر الكوردية على هذه المبادرة قائلا: ان هذه الدار عودتنا على اهتمامها الجلي بالمبدعين ادباء كانوا ام فنانين، مضيفا ان اقامة مثل هذا الحفل التأبيني للراحل الفنان الشامل خليل شوقي يعد احدى العلامات البارزة لعمل هذه المؤسسة الثقافية الرائعة.
واضاف الفنان (سامي عبدالحميد) ان رحيل الفنان خليل شوقي هو خسارة كبيرة لنا جميعا وخاصة للوسط الفني بل للعراق جميعا، مشيرا الى ادائه الذي تميز بالتلقائية.
واستذكر (عبدالحميد) الراحل من خلال الادوار التي جمعته به سواء في المسرح او التلفاز او السينما وحبه واخلاصه لرسالته ومهنته وحبه الكبير لوطنه الذي تمنى ان يموت فيه ولكنها امنية لم تتحقق.
اما الفنانة المتألقة التي فقدت نور عينيها وهي على المسرح فاستذكرت الفنان الراحل خليل شوقي عندما قالت: ان الفنانين العظماء والمبدعين لانقول عنهم ماتوا او رحلوا لانهم خالدين في قلوبنا وقلوب الناس ويجب ان لا يكون هناك حفل تأبيني بل حفل تكريم ويجب ان يكرم الفنان قبل موته.
واضافت (الرماح) ان الراحل الفنان الكبير خليل شوقي لم يمت لانه باقي في الاذهان وعبر مر الاجيال لانه مدرسة شاملة وعلى الجيل الجديد من الفنانين التعلم منه.
واستمتع الحضور باحدى ادوار الفنانة ناهدة الرماح عندما قدمت حواراَ لاحدى شخصياتها التمثيلية والتي نالت استحسان وتصفيق من كان حاضراَ .
وعبرت الفنانة ناهدة الرماح عن حبها وتقديرها على مبادرة  دار الثقافة والنشر الكردية باستذكار الفنانين والادباء واعمالهم التي مازال العراقيون يستحضرونها حتى الأن .
وشهد الحفل التابيني مداخلة شعرية القاها المحامي جليل شعبان الذي عاصر الفنان الراحل خلال مراحل الدراسة فرثاه بابيات من الشعر.
اما الفنان الدكتور (حمودي الحارثي ) والذي عرفه الناس بشخصية (عبوسي) في مسلسل ( تحت موسى الحلاق ) فراح يسرد لنا ذكرياته عن علاقته بالراحل الفنان خليل شوقي واهم الاعمال التي جمعته به .
واكد ان الفنان الراحل كان رائعاَ في انسانيته وفنه والتزامه وسيبقى خالداَ في قلوبنا جميعاَ مشيراَ الى برنامجه الاسبوعي ( نافذة على الحياة )والذي كان يتصدى لهموم المواطن العراقي .
واختتم ( الحارثي ) كلمته بشكره لدار الثقافة والنشر الكوردية على مبادرتها الجميلة باقامة حفلاَ بنياَ للراحل الفنان الكبير خليل شوقي .
وفي ذات السياق اتصلت الفنانة مي شوقي كريمة الراحل الفنان خليل شوقي شكرت فيها الدار على اقامة هذا الحفل التأبيني، الذي جاء ليمثل ولو جزءاً من الوفاء لهذا الفنان العملاق.
وقبيل اختتام الحفل طالب وكيل وزارة الثقافة بإقامة نصب يخلد الفنان الراحل خليل شوقي واطلاق اسمه على احدى قاعات وزارة الثقافة كجزء من الوفاء لما قدمه هذا الفنان الكبير من اعمال لا تزال باقية في اذهان العراقيين.


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket