الرئيس معصوم: سأعمل على دعم احتياجات كركوك

.

زار سيادة رئيس الجمهورية الدكتور فواد معصوم، اليوم الثلاثاء 3/3/2015، محافظة كركوك، والتقى الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك الذي كان في استقباله بمبنى المحافظة. وعقد رئيس الجمهورية لقاءً مع محافظ كركوك بحضور عدد من المسؤولين بالمحافظة.
ثم عقد الدكتور فؤاد معصوم ومحافظ كركوك اجتماعاً موسعاً لرؤساء الدوائر الخدمية بالمحافظة. قدم خلاله الدكتور نجم الدين كريم عرضاً لواقع المشاريع الخدمية والاعمال المنجزة والمتطلبات اللازم توفرها لخدمة مواطني كركوك.
وطالب محافظ كركوك خلال اللقاء بمساعدة كركوك على صرف مستحقاتها المالية واستحقاقها بتخصيصات البتردولار لكي تتمكن من تنفيذ المشاريع المستمرة في كركوك، موضحاً: "اننا وخلال عملنا استطعنا وفق رؤية عمل مشتركة وخطط منظمة وفريق واحد من نقل كركوك من مرحلة الاهمال الى مرحلة الازدهار والجذب وتوفير احتياجات الكركوكيين".
وقدم عدد من مدراء الدوائر شرحاً عن التحديات والمعوقات التي تواجه عمل دوائرهم مع الوزارات الاتحادية واهمية توفر التخصيصات المالية للايفاء بتنفيذ الخطط المعدة لاعمار كركوك.
من جانبه، قال رئيس الجمهورية: ان لكركوك مكانة لدى الجميع، مؤكدا انها شهدت ظروفا صعبة لكنها تبقى مدينة زاهية بحكم علاقة ابنائها وتآخي مكوناتها.
وقال: هناك مشاكل تعترض تطوير العمل بالمحافظة لان لاتزال هنالك عقلية مركزية تعتقد ان اي تهاون لها يمثل ضعف لكنهم لايعرفون ان القوة ليست بفرض ارادة حتمية على الاخر بل بالتوافق والانسجام، مشيراً الى ان العراق كان مركزياً والثقافة المركزية لاتزال مؤثرة في عقولهم وليس من السهل تبديلها بسرعة ومن الضروري ان يكون هنالك قوانين فمثلا الوزير الذي لاينفذ القانون لابد ان يسأل.
واكد سيادة رئيس الجمهورية: ان الوضع الامني في كركوك واضح مقارنة بالمحافظات وقد حصلت بعض الانتهاكات وتسلل الارهابيين لكن تم القضاء على الخروقات وهذا يعود لدور البيشمركة فهم تمكنوا من ضبط الوضع الامني مع حسن الادارة وفهمها وحفظ الامن في المدينة لتنتقل للاقضية والنواحي فالبيشمركة قدموا تضحيات.
واشار رئيس الجمهورية الى ان الجميع في كركوك اليوم يشيد بالبيشمركة وهي نقطة مهمة ولم يكونوا ابداً مع جهة ضد اخرى بل مع جميع اهالي كركوك، مضيفاً: اننا مع كركوك وسنبذل جهدنا مع رئيس الوزراء والوزراء والجهات التنفيذية.
ودعا رئيس الجمهورية الى ضرورة مساعدة كركوك خاصة بملف النازحين وهنالك اعداد كبيرة من الطلبة وعلى الوزراء العمل على الاستيعاب وتقديم الدعم للطلبة النازحين بالمدارس او الكليات وهم بحاجة لابنية ودعم رغم ان الوضع المالي للعراق لم يكن مثل السنوات السابقة بسبب انخفاض اسعار النفط الذي اثر على الجميع.
ووصف رئيس الجمهورية علاقة كركوك مع الاقليم بالسليمة، مؤكدا وجود تعاون بين كركوك والاقليم وهو ما يجري الان، مخاطباً محافظ كركوك بالقول: اننا نتابع جهودكم واجراء اتصالاتكم لانها تخدم كركوك.
واكد رئيس الجمهورية ان الانسجام في كركوك هو عامل النجاح الذي جاء بسياسة ناجحة اعتمدتها ادارة كركوك، موضحاً سندعم كركوك بشكل شخصي وعبر موقعي أو من خلال الاجتماعات الدورية للرئاسات.. فحماية كركوك شيء مهم وكبير.
وقال رئيس الجمهورية: خلال اجتماعي مع دوائر محافظة كركوك سمعت نفس معاناة ما شاهدته بالبصرة من قضية الصلاحيات والقانون 21 للمحافظات، واضاف: انا سعيد حينما ارى اجماعا بكركوك اليوم لحمايتها واستقرارها وموقفها الموحد وهذا يعطي املا كبيراً، وسعادتي حينما وجدت لغة المكونات واحده وهم قريبون فيما بينهم لخدمة كركوك رغم الاختلافات السياسية والتي قد تكون داخل حزب او كتلة واحدة.
وقال رئيس الجمهورية: ان الشرطة والآسايش تمكنوا من العمل الجدي لحماية كركوك والبيشمركة تحمي اطراف المدينة وقدموا شهداء باعداد كبيرة.. فالبيشمركة والاسايش ليسوا طامعين بكركوك بل حموا وامنوا وعملوا لاستقرار كركوك التي عانت كثيرا.
ثم عقد السيد رئيس الجمهورية مع محافظ كركوك لقاء مع رئيس مجلس محافظة كركوك وكالة واعضاء مجلس المحافظة.
وقال الدكتور فؤاد معصوم رئيس الجمهورية خلال اللقاء، ان التوافق والانسجام الموجود بين مكونات كركوك هو المفتاح لمعالجة جميع المسائل، مثمنا الموقف الموحد والاصرار الموجود لدى جميع مكونات المحافظة في حماية كركوك وبسط الاستقرار فيها، مؤكدا: ان بفضل الاجهزة الامنية الشرطة والاسايش التي تحمي مركز المدينة وقوات البيشمركة التي تحمي اطراف المدينة فان كركوك تعد من افضل المدن استقرارا مقارنة بالعديد من المدن العراقية والتضحيات الكبيرة التي قدمتها الاجهزة الامنية فيها اثمرت عن هذا الاستقرار والازدهار التي تعيشها المحافظة.
واضاف رئيس الجمهورية: كونوا على ثقة سنكون معكم وندافع عن حقوقكم بكل ما نستطيع سواء كان على مستوى موقعنا ام على المستوى الشخصي، مؤكدا ان وضع كركوك سيكون ممتازا ومزدهرا خلال الفترة القريبة القادمة وهذا يحتاج الى جهود حثيثة للوصول الى هذه المرحلة، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة ممارسة المحافظات لحقوقها وصلاحياتها الدستورية، مشيرا الى اثارة موضوع قرار مجلس الوزراء بايقاف العمل بقانون المحافظة المرقم 21 لسنة 2008 المعدل.
واكد سيادة رئيس الجمهورية اهمية الاستثمار وضرورة اعادة النظر بقانون الاستثمار الذي فيه اجحاف بحق المستثمر ويقف عائقا امام تشجيع الاستثمارات الاجنبية في البلد.
ثم عقد الرئيس معصوم ومحافظ كركوك اجتماعا موسعا مع الجنة الامنية بالمحافظة بحضور قائد شرطة كركوك وممثلي قوات البيشمركة والاجهزة الامنية المشتركة والآسايش.
وقدم رئيس الجمهورية شكره وامتنانه للدور البطولي والشجاعة الكبيرة التي تقوم بها قوات البيشمركة بالدفاع عن جميع اهالي كركوك.. مثمنا بالوقت نفسه دور قوات الشرطة والآسايس بحماية اهالي كركوك.
ثم عقد فخامة الرئيس اجتماعا موسعا مع عدد من شيوخ العشائر ووجهاء كركوك من جميع مكونات المحافظة، واستمع سيادته لرؤية واضحة وخطاب موحد لاهالي كركوك، اكدوا خلاله وحدتهم وتماسكهم في مجابهة التحديات.. مثمنين الاداء الكبير والسياسية الحكيمة لادارة كركوك وخططها الناجحة التي جنبت كركوك المأسي واستطاعت من مواجهة التحديات بروح المسؤولية المشتركة.
وعقد رئيس الجمهورية ومحافظ كركوك مؤتمرا صحفيا، قال فيه الدكتور نجم الدين كريم: ان رئيس الجمهورية الدكتور فواد معصوم زار كركوك اليوم وعقد سلسلة اجتماعات شملت مدراء الدوائر الخدمية ورئيس واعضاء مجلس المحافظة واللجنة الامنية بالمحافظة وشيوخ العشائر من جميع مكونات المحافظة.
وقال: اننا نعتز بهذه الزيارة التي استمع خلالها الرئيس الى مقترحات ووجهات نظر وآراء ركزت على تأمين الدعم لكركوك وتوفير مستحقاتها المالية وانشاء مطار مدني فيها ومصفاة لانتاج المشتقات النفطية.
من جانبه، قال رئيس الجمهورية: اننا نشيد هنا بالعملية العسكرية التي بدأت في صلاح الدين ونبارك لقوات الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة الانتصارات المتحققة لغرض تحرير المحافظة.
وواضاف: حسب معلوماتنا من بغداد ان القوات الامنية تتقدم وان هناك انهيار بصفوف داعش وهذا يبشر بخير لان داعش اليوم في حالة انهيار في جميع الجبهات، ونقولها: ليس لداعش مكان في العراق.
واوضح رئيس الجمهورية: انني في زيارتي لكركوك وجدت خللا بين كركوك وبعض الوزارات الاتحادية ويجب على الوزارات ان تقوم بمهامها وتقدم مساعداتها ودعمها الى كركوك كي تقوم المحافظة باعمالها، فكركوك تمكنت من الاعتماد على نفسها  وبوحدة مكوناتها وقوة ادارتها في مواجهة الارهاب.. كما هنا نثمن العلاقة بين الادارة والمجلس والدوائر الخدمية واهالي كركوك وهم بخطاب واحد وموقف موحد.. واشار الى ان الماده 140 رسمت خارطة طريق لكركوك وهي مادة دستورية.
واشاد رئيس الجمهورية بروح المسؤولية والتكاتف والانسجام بين مكونات كركوك وادارتها والتي اسهمت باعمار كركوك وتعزيز الامن والاستقرار.

PUKmedia كركوك