شجن العواطف.. واريجها بين "القبلة والاحضان"

تقاریر‌‌ 01:36 PM - 2015-02-27
.

.

موضوع ( القبل والبوس ) في المفهوم الاجتماعي والممارسة الانسانية ليس جديدا على اي مجتمع وخاصة مجتمعنا الشرقي الذي يمتاز بالعواطف الجياشة والحميمية المعروفة، وبيئتنا تعارفت على ذلك منذ ازمان بعيده، ولكن ومع المتغيرات والتطورات في مجمل حياتنا ودخول العلم والتكنولوجيا بات يشكل عنصرا من عناصر التغيير والابتعاد عن هذه العاطفة الجميلة ليقول الطب كلمته في ان "القبل والبوس" اسرع وسيلة لنقل الامراض ولكن ليس كل الامراض وقد تكون الامراض المتنقلة والمعدية هي الاكثر ضررا من غيرها لمن يتبادل القبل مع المحبين وحتى "المصافحة" قد تكون احد وسائل نقل تلك الامراض اوالفايروسات الخطيرة.
استقراء لاراء الناس من شرائح مختلفة عن موضوع ( القبله والاحضان ) وكيف ينظر لها مواطن عن اخر ومايمكن ان يحصل لو كان المحب من اقرب الناس سواء (الام والاب والاخ والاخت )وغيرهم من المحبين.
الدكتورة اختر تقول لموقع PUKmedia: مجتمعنا محب لتبادل العواطف الجياشة واقواها ( القبلة) التي تكون اسبابها كثيرة ومختلفة وتختلف من شخص لاخر سواء العوائل او الاصدقاء والاقرباء، وقد تصل المحبة في التعبير بين الزملاء سواء الموظفين او الطلبة الجامعيين وغيرهم من شرائح المجتمع، ونعرف جيدا اختلاف العادات والتقاليد من مجتمع لاخر وحسب الظروف والاعراف والمستويات من البيئة الاجتماعية سواء في المناطق الشعبية او المناطق الراقية والظروف الاقتصادية غالبا ماتكون سببا اخر في هذا الجانب، وتختلف من مدينة الى اخرى ومحافظة الى اخرى ودولة الى اخرى، وتختلف من موضوع التحية والسلام والمصافحة والتي قد تكون سببا اخر لنقل الامراض المعدية وخاصة من المصابين بالامراض الجلدية والامراض المعدية والتي تنتقل عن طريق الملامسة او القبل او الاحضان، ونحن كاطباء ومن وجهة نظر طبية نقول ان ممارسة هذه العادة او العلاقة قد تكون كارثية في بعض الاحيان على الانسان والمجتمع في ان واحد، وخاصة نقل الامراض الخطيرة من بيت الى اخر او مجتمع الى اخر .. ينصح بالتاكد ممن نتواصل معهم في حالة اصابتهم بالامراض المعدية ونجد ان البعض من المصابين قد ينذر محبيه بعدم تبادل القبل او الاحضان للاسباب التي يعرفها المصاب نفسه..وانا شخصيا اقبل احفادي وبناتي وابنائي من الرأس فقط لاني اعرف الاطفال ينزعجون من القبل المباشرة.
الدكتور ليث حسين الملا اختصاصي امراض السرطان يؤكد لموقع PUKmedia: بلا شك ان للطب رأي يختلف عن قناعات الناس او عواطفهم ومشاعرهم.. وانا شخصيا بصراحة لااعرف مدى تاكيد تاثير القبل والاحضان بين الناس وبين نقل الامراض الخطيرة التي نعرفها في مجتمعنا، ولكن يمكن القول من ان نقل المرض اوالفايروس الخطير من خلال ( القبلة وتمازج اللعاب بين الطرفية ) وقد يكون احدهما مصابا بمرض او فايروس خطير فيمكن ان يكون اسهل طريقة لنقل تلك الامراض التي يشار اليها في الطب الحديث.
ابو رغد مواطن نازح من ديالى يؤكد بتعبيره: لااعرف مامدى صحة ان يقال بان القبلة قد تنقل لنا الامراض الخطيرة ؟ لاني شخصيا لااعرف كيف استقبل من احبهم بدون ان تكون للقبل وجود معنوي وانساني بين من تحبهم سواء ابنائي وبناتي خارج المحافظة واحدة في البصرة واخرى في بغداد ولانتقابل سوى مرة واحدة كل 3 اشهر وهو امر طبيعي لان لديهم عوائل وواجبات عائلية تستوجب ابتعادهم عنا فكيف لااستقبلهم بدون ان اضمهم الى احضاني واستقبلهم بالقبل، وكلنا نعرف جيدا نحن العراقيين ان القبل او المصافحة على الطريقة والاخذ بالاحضان هي ممارسة طبيعية واصولية في كل المجتمعات العالمية، وانها لو افرغت من محتواها لاسباب (صحية )ستكون كارثية علينا وليست طبيعية وتخلق نوعا من الحساسية في مجتمعنا الذي تعود على القبل والمصافحة الحارة جدا ومن الصعب التخلي عنها او القناعة بنقل الامراض ..نعم قد يكون هناك بعض الحالات فنحن نعرفها جيدا من خلال الاقارب او الاصدقاء المصابين بامراض ناقلة لعدوى عند ذلك يمكن تجاوز هذه العادة بالسلام الطيب والقول الحسن.
الصحفي عدنان الجاف يعبر عن راية لموقع PUKmedia بالقول: قد يكون الرأي الطبي صريحا وواضحا في ان تكون القبلة او الاحضان او المصافحة سببا لنقل الامراض ولك لايمكن باي حال من الاحوال تجاوز هذه العادة الانسانية بين كل المحبين وبين بني البشر جميعا ..لاننا اناس محبين لهذا التواصل الروحي بيننا سواء الاهل والاقارب وحتى الاصدقاء والجيران وزملاء العمل في كل المجالات .. بصراحة نحن معروفين بالتواصل من خلال السلام و القبل والاحضان والمصافحة، ومعروف ان من يتميز بهذه الصفة يطلق عليه ( صاحب القلب الكبير او الملكة ) الرجل الذي يحب استقبال  الناس بحرارة ويتلقفهم بالاحضان والاستفسارعن احوالهم وهمومهم وحاجاتهم ومشتكاهم ...و هو مبتسم في وجهك و فرحان حتى لة كان يحمل هموم الدنيا .. وانا اجد ان القبل والمصافحة اسلوب وتصرف جميل ومقبول في مجتمعنا و يجمع صلة الرحم ويوسع قلوب الناس الى بعضهم البعض، ولكن ومع الاسف الشديد فان هذه الممارسة او العادة قد تقلصت في السنوات الاخيرة ومادخل من مفاهيم غريبة على مجتمعنا العراقي الحنون وهي غير مقبولة وليكملها الطب ويقول انها تنقل الامراض الخطيرة .
اما السيدة شوقيه مديرة متقاعده  فتقول لموقع PUKmedia : انا لااهتم بالراي الطبي في مسالة ( القبلة ) لاني اشعر بان الطرف الاخر واذا لم ابادله بالقبل خاصة النساء سواء زميلات عمل او جيران او اهل او اقارب قد يعتقد الطرف الاخر ان هذا موقفا سلبيا قد يردونه لي بالمثل ولااتحمل ان يكون موقفي كذلك، ومسالة ان استقبل احدا بمجرد السلام السريع او الرد البارد على سلام حار سريع و عابر وبدون قبل او مصافحة حارة كحرارة قلوبنا وعواطفنا  اوعناق قد يفسره المقابل بانها تعبر عن عدم احترام للطرف الاخر وتسبب لنا مشاكل نحن في غنى عنها واقول فليذهب الراي الطبي لذاته واذا كتب علينا ان نمرض او تنتقل لنا الامراض من ذلك فهو امر ليس بيد البشر بل بيد الخالق عز وجل وتبقى قلوبنا محبة للقبل والسلام والمصافحة.
ـــ المواطنه روز خانم تقول لموقع PUKmedia: لو مرت فترة على عدم ملاقاتي لصديقة عزيزة غابت عني فترة طويلة فانها لاتنتهي عندي لحد السلام والكلام فقط ..بل تتعداها نحو عدم اخفاء تلك المشاعر الجياشة في دواخلنا، فانا لا احبذ ان اخفي تلك المشاعر، بل استقبلها بالاحضان والقبل والمشاعر الحارة من صدق التعبير عن الذات الحقيقية لي، وستكون القبل فوق كل اعتبار لكي اقول للطرف الاخر اني احب ملقاكم وليس لدي وسيلة تعبير حقيقية سوى القبل لااعرف راي الطب سواء سواء كان ينتقد او يحذر من القبل؟ والامراض تحصل سواء بالقبل او غيرها ونلاحظ كثرة الامراض الخطيرة في زمننا الحديث هذا في ظل الظروف و المتغيرات البيئية و الصحية العامة في عالمنا، ونلاحظ دخول اسماء لامراض جديدة لم نسمع بها طوال عمرنا وافات خطيرة ومنها انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير والايبولا وكلها من فعل البشر وليست الطبيعة ..فهل كانت القبل سببا في انتشار تلك الامراض؟ ولااعرف تحديدا هل القبل والمصافحة هي سببا في نقل الامراض او انتشارها؟ اذن لماذا لم ينتقل هذا المرض او ذاك نذ زمن بعيد ؟ونحن نمارس فيه هذه الطريقة منذ ان كنا صغارا ولم نسمع في يوم من الايام ان فلان قد انتقلت له عدوى او المرض  نتيجة القبله ؟؟



PUKmedia  خالد النجار / السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket