الرئيس معصوم: العلاقات الكوردية العربية في العراق لم تصل حد التوتر

لقاءات 01:53 PM - 2015-02-26
رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم

رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم

شدد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على ان الكورد مشاركون في كل مؤسسات الدولة العراقية، مؤكدا ان العلاقات الكوردية العربية لم تصل حد التوتر وهي قائمة وموجودة.

وقال الرئيس معصوم في حوار مع قناة الجزيرة الفضائية (فيديو الحوار)، ان البيشمركة موجودون في المناطق المتنازع عليها "لأن الوضع لا يزال خطيرا لأنه إذا هم انسحبوا وتركوها قد يرجع داعش ولكن لم يصل إلى حد توتر العلاقات العربية الكوردية فالعلاقات موجودة وبالتالي الكورد مشاركون في كل مؤسسات الدولة".

وفيما يأتي نص الحوار:

 

مقدم الحلقة: محمد كريشان: أهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج لقاء خاص، ولقاؤنا الخاص هذه المرة مع الرئيس العراقي السيد فؤاد معصوم، أهلاً وسهلاً بك السيد الرئيس.

 ربما السؤال الأول المطروح بإلحاح الآن هو أين وصلت أو أين وصل العراق في هذه الحرب المُستعرة الآن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق؟

الحرب ضد داعش

الرئيس فؤاد معصوم: أستطيع القول أنه تحققت إنجازات ميدانية جيدة ضد داعش، خاصةً هناك جهات أخرى ساهمت مع القوات العراقية في ضرب داعش خاصةً دول التحالف وكذلك دول من المنطقة نفسها مثل إيران وكذلك الإمارات العربية وكذلك المملكة الأردنية على مستوى الضربات الجوية، يعني حقيقة تحققت إنجازات كثيرة، وأما بالنسبة إلى الميدانية أيضا نفس الشيء هناك تقدم ولاسيما في المناطق التي بيد البيشمركة وكذلك المناطق التي بها الحشد الشعبي، يعني هناك انتصارات ميدانية ولكن مازلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت وإلى مزيد من جمع القوات الميدانية.

* المشكلة أن الكل يقول إنه من الصعب القضاء على هذا التنظيم فقط بالغارات الجوية وأنه لا بد من عمل بري، الآن هناك حديث عن عمل بري وشيك حسب القيادة الأمريكية للتحالف الدولي ما هي الآمال التي تُعلقونها على مثل هذا الهجوم البري؟

- تحقيق الانتصار الساحق على داعش ممكن في بعض المناطق ولكن يمكن أصعب شيء هو الموصل لأن الموصل لا يزال فيها الكثير من سكانها وهؤلاء مُعتصمون بالسكان فليس من المعقول ضرب مدينة من الجو لأن الخسائر ستكون كثيرة وفظيعة بالنسبة لسكان الموصل ولكن الآن هناك تخطيط للاقتراب من مدينة الموصل والعمل على اتصالات مع سكانها وإذا أمكن تجنيد قسم منهم للمشاركة في القتال.

 

لجنة تحقيق حول سقوط الموصل

* على ذكر الموصل الكل فوجئ بالسقوط المذهل لهذه المدينة في يونيو الماضي، هل وصلتم إلى أية استنتاجات هل شرعتم في أية محاسبات فيما يتعلق بسقوط الموصل بهذا الشكل؟

- الآن هناك لجان تحقيقية في البرلمان وكذلك على مستوى الحكومة للبحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار السريع وبالتالي إلى عدم مقاومة داعش في المرحلة الأولى.

* يعني هل لديكم أنتم تقدير شخصي لمن ربما يكون المسؤول بالدرجة الكبرى عن هذا الذي حصل؟

- لا أستطيع القول بأن فلانا أو المسؤول الفلاني قد يكون هو المسؤول ولكن هناك خلل هناك خلل من القيادة إلى قادة الجيش فلا بد من البحث عن مَواطن هذا الخلل.

* خاصةً بعد كل الذي أنفق على الجيش العراقي؟

- نعم.

* مليارات الدولارات ثم عند أول مواجهة حقيقية وجادة يحدث هذا؟

- يعني هذه الأسلحة هي التي يُقاتل بها داعش وحتى أحد الجنرالات الأمريكيين قال لي أولا نحن نضرب أسلحتنا من الجو، لأن هذه الأسلحة أغلبها كانت من أمريكا أو مُشتراة أو هدايا والآن كلها صارت تحت يد داعش.

* الكل يقول إن هذه الحرب لن تكون سهلة وستكون طويلة، هل لديكم أي تقديرات كم ستستمر ربما؟

- داعش ليست دولة بمعنى الكلمة عندها قواعد وعندها مطارات ومنشآت ليس لديها شيء من هذا القبيل، فمن الجو ضربات ساحقة ولكن إنهاء داعش بحاجة إلى الهجوم ميدانياً مثلاً بالنسبة للموصل هؤلاء معتصمون بالمدينة ولا يمكن ضربها، وسكان المدينة إلى الآن لا يتمكنون من مُواجهة داعش لأنه يستخدم كل أساليب العنف ضد المواطنين لذلك لا بد من مواصلة العمل ضد داعش في مختلف المجالات. أولاً: تجفيف منابع داعش والتنسيقات الأمنية بين الدول التي تأتي منها مجموعات داعش لأن داعش ليسوا كلهم عراقيين ربما في الأول قليل منهم كانوا عراقيين والبقية هم من دول أخرى من أوروبا أو من آسيا في مناطق قسم منهم حتى من أفريقيا وتجمعوا هناك فهذه بحاجة إلى وقت.

* نعم على ذِكر سكان الموصل، الكثيرون أشاروا إلى أن ما جعل انتشار هذا التنظيم يتم بهذا الشكل هو ما كان يشعر به أهالي تلك المنطقة، أهالي الموصل، بشكل خاص من غُبن كبير من ممارسات الجيش العراقي عندما كان هناك ومن قوات الأمن وأن ما يُقال عن تعاطف على الأقل في الفترة الأولى كان قوياً بحكم ردة الفعل، هل تُقدرون هذا الشيء؟

- في الأول داعش وكأنه يدافع عن مُكون من المكونات ويبث الدعايات على أن هذا المُكون هو مُهمش ولكن عندما سيطر على الموصل بدأ هذا المُكون هو الذي يُعاني من داعش، فعدد الشهداء من العشائر العراقية من الموصل وكذلك من الأنبار وصلاح الدين ربما يكونون أكثر من الشهداء في مناطق أخرى.

* ولكن المشكلة الآن السيد الرئيس أن هذا التنظيم يُحارب من قِبل التحالف الدولي طبعاً من قِبل الجيش العراقي من قِبل البيشمركة، أشرنا أيضاً إلى الحشد الشعبي، أشرت قبل قليل إلى إيران؟

- نعم.

* هل لديكم مخاوف من أن محاربة هذا التنظيم بهذا الشكل سيُؤجج ما يوصف بالحرب الطائفية لأنه كأن هناك مُكونا رئيسيا يُحارب مُكونا آخر؟

- لا، داعش لا نعتبره مُكونا، بصراحة المُكون السُني.

* نعم؟

- المكون السُني مُشاركون قسم كبير منهم في الحشد الشعبي وبالتالي تحرير الموصل الحشد الشعبي الذي غالبيته من الشيعة لا يمكن أن يتوجهوا إلى الموصل ويتولوا إدارة المعارك داخل مدينة الموصل وحتى بالنسبة للبيشمركة، بالنسبة لقيادة البيشمركة رأت بأنهم يقدمون كل الدعم والمساعدة حول الموصل ولكن الدخول للموصل لا بد أن يكون من سكان الموصل.

* ولكن هناك مشكل آخر هناك تباطؤ أو حتى لنقول تلكؤ في موضوع الحرس الوطني بينما هناك قوة دفع كبيرة فيما يتعلق بالحشد الشعبي من حيث التسليح من حيث الأموال بينما هناك تردد في تسليح القبائل السنة أو هذا المُكون على أساس هناك خوف من أن ينقلب على الحكومة لاحقاً؟

- بالنسبة للحرس الوطني هل هو خاص بالنسبة لهذه المناطق أو عام للعراق ككل؟ هذا هو الخلاف الموجود فيه وفعلاً بعض الناس قد لا يريدون أن يتشكل الحرس الوطني.

* الحرس الوطني؟

- ولكن الاتجاه العام مع تشكيل هذا الحرس من كل المكونات.

 

الحشد الشعبي وحربه ضد تنظيم الدولة

* هل تعتقد بأن قضية الحشد الشعبي نفسها فكرة قد لا تكون حكيمة لأن الآن واضح هي تجمع لفصائل في الغالب شيعية مثلما تفضلت الآن، هذا قد يُضعف دور الدولة المركزية في مقاومة هذا التنظيم لأنه يُعطي الدفاع عن الوطن وعن أمنه لميليشيات في النهاية؟

- أداة الدولة المركزية الجيش والشرطة فإلى الآن الدولة بصدد إعادة تشكيل الجيش وإعادة تشكيل المؤسسات الأمنية، فاليوم حتى في اللقاءات قلت، شخص إذا كان بيته مُعرضا للنيران فيطلب من الجميع أن يهبوا لنجدته، فالذي يُدافع عن الوطن أياً كان لا بد أن يُقبل هذا شيء وطني ولكن، ولكن.

* ولكن تخاف أن من يأتي لإطفاء النار يُؤججها أكثر؟

- ولكن فيما بعد لا بد أن نبحث تركيبة الجيش لا بد أن تنتهي وكذلك المؤسسات الأمنية والجيش يكون هو الأداة التي ستقوم بكل المُهمات في المرحلة القادمة، لكن الآن نحن بحاجة إلى الجميع إلى الاطفائيين.

* ولكن السيد الرئيس الحشد الشعبي نُقل عنه ممارسات مُهينة وحتى تستحق التحقيق والعقاب، كيف يُمكن لهذا المُكون أن يلعب دورا في الإنقاذ وهو يُمارس ممارسات غير مقبولة؟

- ولكن ليس كل الحشد الشعبي أفراد من الحشد الشعبي، نعم صحيح، على هامش نضالهم ضد داعش قسم منهم فعلاً حتى الجيش نفس الشيء، يمكن أفراد من الجيش يقومون بأعمال غير قانونية وكذلك الآخرون.

* نعم، الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أخيرة مع BBC أشار إلى العراق بالاسم قال نحن ليست لدينا اتصالات مع التحالف الدولي ولكن هناك أطراف من بينها العراق يمدوننا بما سماه بالضبط حتى أنقل بدقة "رسائل عامة ومعلومات يتم تبليغنا من قِبل العراق"، هل لديكم أي تعليق على هذا الكلام؟

- بالنسبة إلى سوريا نحن نرى أنه لا بد من حل سياسي لمشكلة سوريا وإلاّ سوريا ستبقى في هذه الدوامة مع مجموعات إرهابية وهناك مجموعات وطنية وديمقراطية ولكن إلى الآن المجموعات الإرهابية والمُسلحة هي المسيطرة على الوضع في مقابل سوريا، ولكن نحن لا ندافع عن بشار الأسد ولا ندافع عن نظامه ولكن نرى أنه لا بد أن يكون الحل سياسياً وإلا يستمر العنف وبالنتيجة الميليشيات هي التي تُسيطر على سوريا.

 

مسألة بقاء الأسد في الحكم

* ولكن تزويد بشار الأسد ببعض المعلومات في إطار هذه الحرب قد يساعده على تثبيت حكمه وبالتالي على استمرار المأساة في سوريا؟

- ليس لدي معلومات بأنه الحكومة العراقية قدمت معلومات.

* هذا ما قاله بشار الأسد؟

- نعم ولكن أنا شخصياً ليس عندي هذه المعلومات ولكن إذا كان الخِيار بشار الأسد أو هؤلاء الإرهابيين فبالتأكيد خطر الإرهابيين سيكون أكثر ليس على سوريا وإنما على المنطقة أيضا، ولكن نحن لا ندافع عن بشار الأسد بل سنبذل كل جهد ونعمل من أجل حل سياسي سِلمي لسوريا.

* نقطة أخيرة في هذا الملف المتعلق بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، هذا الدور الإيراني المتصاعد في العراق في السابق وازداد ربما حدةً على أساس أننا نأتي للدفاع عن العراق وهناك مسؤولون عسكريون بارزون موجودون في العراق من الإيرانيين، هل العراق يتورط أكثر فأكثر مع هذا النفوذ الإيراني المتنامي؟

 

نفوذ إيران المتنامي في العراق

- إيران دولة جارة والحدود المشتركة أكثر من ألف كيلومتر والعلاقات دائماً كانت جيدة خاصة بين الشعبين، وفي أول ظهور داعش قدمت إيران مساعدات عسكرية ومساعدات إنسانية، فبالتأكيد نحن نرحب بهذه المساعدات وكذلك من الناحية الأخرى هناك قوات من دول التحالف موجودون على الساحة وهناك طائرات خارج العراق تأتي إلى داخل العراق وتقصف بعض المناطق ونحن نرحب بها، لذلك نرحب بكل ما يُسهم في محاربة داعش دفاعاً عن العراق.

* مهما كان؟

- مهما كان.

* إذا انتقلنا الآن لموضوع المُصالحة الوطنية في العراق للأسف في الفترة الماضية خاصةً بصراحة مع السيد نوري المالكي كان هناك احتقان شديد في العراق وعلاقات سيئة مع دول المحيط، فإذا تطرقنا أولاً للوضع الداخلي، أين وصلت الآن المُصالحة الوطنية في العراق؟

- المُصالحة الوطنية شعار الجميع في أول يوم أديت اليمين الدستورية صرحت بأنه لا بد من العمل لتحقيق المُصالحة ولكن المُصالحة ليست مسألة بروتوكولية فقط تجمع مجموعة من الناس وإصدار بيانات لا بد من عمل بنّاء فلذلك نحن مهتمون بالمصالحة ونرى أن المصالحة لا بد أن تبدأ من المحافظات ثم شيئاً فشيئاً إلى مستوى العراق ككل، والآن نحن مهتمون ومشغولون بالمصالحة.

* هل تعتقدون بأن السيد حيدر العبادي بدأ في تجاوز الإرث الماضي للسيد نوري المالكي؟

- السيد الدكتور حيدر العبادي حقق خطوات جيدة مثلاً إلغاء إبعاد الكثير من الضباط ومن الأجهزة الأمنية الذين كان لهم يد أو ما قاموا بدورهم وكذلك إلغاء منع التجول الذي كان في بغداد من الساعة 12 إلى الساعة 6، يعني حقق إنجازات والآن لمعلوماتكم فهناك اجتماعات دورية للرئاسات الثلاث رئاسة الجمهورية رئاسة الوزراء رئاسة البرلمان وفي الاجتماع القادم سيكون رئيس مجلس القضاء موجودا والتعاون موجود ونعمل جميعاً من أجل اتخاذ خطوات تخدم الوضع في العراق.

ملف المعتقلين في السجون العراقية

* من هذه الخطوات ربما قانون العفو متى يمكن أن يرى النور؟

- قانون العفو إلى الآن يُناقش هل يُقصد به العفو العام، العفو العام بشكل مطلق هذا لا يمكن حتى يشمل الدواعش ولكن هناك تصورات مختلفة هذه الآراء الآن قيد البحث والمناقشة بين الأطراف المعنية في داخل البرلمان وخارج البرلمان.

* لأن هناك حديثا عن مئات حتى لا نقول آلاف المعتقلين بشبهات لم تتأكد بعد من الناحية القضائية؟

- صحيح، صحيح.

* وهذا يخلق المزيد من الضغائن في العراق؟

- صحيح، والآن بدأت قوائم بإطلاق سراح قسم منهم، مثلاً قبل يومين أنا وقعت على إطلاق العفو عن حوالي أكثر من 36 شخصا كانوا محكومين وتبين أنها كانت جزائية وليست إرهابا وهؤلاء عملوا صلحا مع أهالي القتلى وعفوا عنهم وبالتالي لم يبق إلا الحق العام قسم منهم بقوا في السجن كم سنة وانتهى كل شيء بالنسبة لهم وقسم منهم بقيت عقوبة الحق العام.

* للأسف في العراق هناك إشكالان رئيسيان هناك إشكال عربي كردي وهناك إشكال سُني شيعي، بالنسبة للسُني الشيعي قبل أن نتطرق للعربي الكردي في الفترة الماضية مرة أخرى أيام حكومة السيد نوري المالكي بدا بشكل مُستفز أحياناً أن هذا الحكم هو حُكم لطائفة ضد طائفة أخرى بغض النظر عن التفاصيل هذه الصورة التي رُسخت في المنطقة وفي أوساط عديدة، هل لديكم آمال عن أن العلاقة بين السُنة والشيعة يمكن أن تشهد في الفترة المقبلة بعض الانفراج؟

- هذا ما أتوقعه وأعمل من أجله فالعلاقات الآن جيدة والحكومة مشتركة بين الجميع وكذلك كل مؤسسات الدولة.

* هل لديكم تصور عن مُبادرة مُعينة يمكن أن تؤدي إلى انفراج أفضل؟

- مثلاً المصالحة، المصالحة عندما يُعلن عنها بكل تأكيد ستكون خطوة هامة.

* لديكم تصور عن طبيعة المصالحة؟

- نعم، هناك مسألة المُساءلة والعدالة هذا أيضا موضع نقاش، كثير من هذه القضايا التي أعتقد في النتيجة تخدم علاقة المُواطَنة بين جميع المُكونات.

* موضوع اجتثاث البعث هل هناك لتعديله أو مراجعته؟

- المُساءلة والعدالة.

* المُساءلة والعدالة ؟

- نعم، المُساءلة والعدالة.

* فيما يتعلق؟

- لأنه في رأي الجميع أنه ليس كل البعثيين مُدانين بالبعث وفي فترة من الفترات هناك أناس رغبةً أو رهبةً انضموا إلى هذا الحزب ولكن الذين استخدموا الحزب أو وسائل الحزب لأغراض ضد المواطنين حتى إذا لم يكن بعثيا هذا من المفروض أن يأخذ عقوبته أمام القضاء ولكن ليس كل من كان بعثيا معنى ذلك هو متهم، لا.

 

تحديات داخلية وأخرى خارجية

* بالنسبة للعلاقات العربية الكردية كيف تراها الآن خاصة أن بعض المناطق التي تُسمى مناطق مُتنازع عليها الآن سيطر عليها الكرد وربما المؤشرات لا توحي بأنهم قد ينسحبون منها لاحقاً؟

- هذه المناطق التي دافع عنها البشمركة.

* نعم.

- والبشمركة موجودون لأن الوضع لا يزال خطيرا لأنه إذا هم انسحبوا وتركوها قد يرجع داعش ولكن لم يصل إلى حد توتر العلاقات العربية الكردية فالعلاقات موجودة وبالتالي الكرد مشاركون في كل مؤسسات الدولة.

* يعني ليس لديك تخوف مثلاً على سبيل المثال كركوك وضع اليد عليها أو الدفاع عنها قد لا يؤدي بالضرورة إلى ضمها لإقليم كردستان؟

- مسألة انضمام، لا أقول ضم، انضمام.

* انضمام.

- انضمام كركوك إلى الإقليم هذه رغبة شعب كركوك سكان كركوك كُرداً وعرباً وتُركماناً ومسيحيين.

* يعني هل أفهم من هذا الكلام بأن ما تم قد يستمر ويُغلق الملف لا تُصبح مُتنازعا عليها تُصبح كردية وانتهى الأمر؟

- ربما هذا يشجع أن يدخل الطرفان في حوار فيما بينهما لحل المشاكل العالقة.

* نعم، فيما يتعلق بالمشاكل العالقة للأسف بالنسبة للعراق ليس فقط داخلية، خارجية أيضا، أنتم الآن في زيارة إلى قطر كنتم في السعودية أيضاً ماذا تتوقعون من محاولة فتح صفحة جديدة مع دول الخليج العربي؟

- العراق كدولة بحاجة إلى أن تكون علاقاته جيدة مع الجميع وخاصة مع الجيران ودول المنطقة، دولة قطر نحن مهتمون بها لذلك بادرنا إلى زيارة الدوحة واللقاء بسمو الأمير وكان اللقاء ودياً وإيجابياً وموضوعياً.

* ماذا تنتظرون عملياً من دولة مثل قطر أو السعودية؟

- أن لا يكون هناك توتر في العلاقات نتيجة بعض الأشخاص ينقلون الكلام، في العراق الصحافة حرة تكتب كما تشاء وليس إذا صحيفة من الصحف تكلمت على دولة من هذه الدول هذا يعتبر أن هذه سياسة العراق، لا، هناك يومياً إذا أي شخص يقرأ صحف العراق يجد هجوما على الجميع، في داخل الدولة على الكُتل السياسية وعلى كبار المسؤولين في الدولة ولكن هذا لا يعني موقف العراق من هذه الدول والآن هناك خطر دائم، خطر داعش، فدول من أوروبا وأمريكا يأتون لمساعدة العراق ليس حباً في العراق وإنما خوفاً من انتشار هذا التنظيم الإرهابي، فالأولى أن دول المنطقة هي التي تدعم وتساند العراق في إبعاد هذا الخطر عن المنطقة.

* كيف تسانده والسيد نوري المالكي في فترة من الفترات اعتبر دولة مثل السعودية أو قطر من الدول الداعمة للإرهاب في بلاده؟

- هذه تعبيرات سياسية وبالتالي الآن الحكومة عندما تشكلت بعد الانتخابات ورئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان هذه كلها هناك تفاهم فيما بيننا وقررنا جميعاً أن ننفتح على الجميع ونعمل من أجل تمتين علاقات العراق مع كل هذه الدول.

* بالنسبة لدول الخليج هل لديكم أيضاً تصور لطبيعة العلاقات الاقتصادية أيضاً لأن من بين ما يُقال عن العراق الآن أنه حتى اقتصاديا أصبح ضمن ما يُسمى بالنفوذ الإيراني خاصةً الجنوب، هل لديكم أي تصور لتنمية هذه العلاقة مع دول الجوار العربي؟

- بالنسبة للبصرة هي بوابة العراق، الأنبار، هذه المناطق أيضا ممكن أن يكون فيها استثمار ويكون هناك حماية للمستثمرين ولمشاريعهم بكل تأكيد ولكن أن هناك إيران أو غير إيران يعني هذا تهويل للموضوع أكثر من اللازم.

* هل لديكم تخوفات شديدة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي للعراق في ضوء هذا الانخفاض الكبير لأسعار النفط؟

- فعلاً، نعم، لأنه الآن وضعنا الاقتصادي سيء جدا بعد انخفاض سعر البترول وعندنا عجز في الميزانية وفوق هذا عندنا مشكلة داعش ومحاربة داعش والدفاع عن العراق.

* سؤال أخير السيد الرئيس، أشرت قبل قليل بنوع من الافتخار لما يدور في العراق من حرية الصحافة وانتقادات هنا وهناك تشمل الجميع تقريباً، متى يمكن أن يصبح مكتب الجزيرة في بغداد، جزء من هذا المشهد وأن يُعاد فتحه فيصبح لنا مكتب في أربيل ومكتب في بغداد المُغلق منذ فترة؟

- إن شاء الله قريباً.

* إن شاء الله قريباً.

- إن شاء الله قريباً وفي دعوة مُوجهة إلى معالي وزير خارجية قطر بأن يزور العراق والسفارة تُفتتح من جديد وآنذاك ستكون كل العلاقات طبيعية بما فيها الجزيرة.

* نحن نحب دعوة لمدير الجزيرة وزير الخارجية القطري براحته يذهب إلى هناك، على كلٍ شكراً جزيلاً السيد الرئيس..

- يا أهلاً وسهلاً، يا هلا بكم.

* بارك الله فيك فرصة سعيدة، شكرا على هذا اللقاء.

- شكراً، يا أهلاً وسهلاً، أهلاً.

* بهذا مشاهدينا الكرام نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا اللقاء الخاص مع رئيس الجمهورية العراقي السيد فؤاد معصوم، دمتم في رعاية الله وإلى اللقاء.

 

PUKmedia  عن الجزيرة الفضائية 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket