اجتماع اربيل وقفة كردستانية عراقية مسؤولة

الاراء 01:34 PM - 2015-02-26
اجتماع اربيل وقفة كردستانية عراقية مسؤولة

اجتماع اربيل وقفة كردستانية عراقية مسؤولة

مرة أخرى تبرهن كتل كردستانية رئيسة، يتصدرها الاتحاد الوطني الكردستاني، حرصها البناء على إيجابيات التوافق الوطني عموماً، والعلاقات بين الحكومة الاتحادية والإقليم خصوصاً.
ويوم الأحد المنصرم في اجتماع اربيل بلورت الكتل الكردستانية في البرلمان الاتحادي والوزراء وبقية كبار المسؤولين الكرد موقفاً يستوعب طبيعة الظرف الصعب الذي يتعرض له العراق، ليس فقط بسبب هجمة داعش الخطيرة، بل لوجود قوى إقليمية ودولية تفتعل ظروفاً حاضنة لأي نشاط يستهدف سيادة العراق ووحدة أراضيه، في مقدمتها الوشائج الإجتماعية العراقية المشهودة التي تخطت صعاباً كثيرة، وتتصدى للطائفية والتعصب القومي والإنعزالية. لكن تسللت اصابع واموال ووكلاء لتنفيذ مخطط ضد سلامة العراق، و"حلب" كل المنطقة بالتلويح بداعش وغيرها، لتستحوذ على النفط وعوائده وأية ثروات اخرى في اجواء الفوضى والهلع.
شهد اجتماع أربيل طروحات كردستانية من قوى راسخة الإيمان بحق تقرير المصير، قوى مدرسة العم جلال وجمع رفاقه المؤسسين في دمشق وبرلين، الذين تصدوا للدكتاتورية في زمن تراجع فيه الكثير، وهم يقاتلون اليوم داعش وكل نهج ظلامي مقدمين القرابين، الذين كان من كواكبهم اللواء حسين منصور والعميد شيركو فاتح وصالح محمد وجمع كبير من البيشمركاتي الأبطال الذين نذروا انفسهم لبناء دولة مدنية ديمقراطية تحفظ كرامة الإنسان وتحترم حق تقرير المصير، فقوة سواعد هذا الحشد النضالي تستلهم قدراتها من منهج فكري ثوري لن يتخلى عن حق تقرير المصير والطريق الذي يقود له، طريق بناء الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية العراقية المستقرة المزدهرة، هكذا كتب العم جلال في طروحاته بشأن مستقبل كردستان العراق وبقية شعب كردستان في اجزائه المقسمة. وبحق يريد الاتحاد الوطني، مدرسة طالباني العتيدة، جعل العراق منارة للحرية والعدالة وقيم حقوق الإنسان والرفاه، فهذه البلاد وحدها التي تتيح لكردستان العراق ان يكون قبساً ملهماً لنيل الحقوق القومية كاملة.
وأشرت تصريحات السيدة آلا طالباني رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني في البرلمان العراقي حقائق مهمة للعلاقة بين بغداد واربيل اساسها "الحرص على تحري سبل التفاهم والتوافق"، طالما "تم تخطي سياسة لي ذراع الكورد ومعاقبتهم، وعدم ارسال رواتب الموظفين وقوت شعب كوردستان، بجانب اخوة السلاح والقتال للجنود والقوات الأمنية والبيشمركة والحشد الشعبي لدحر الهجمة الداعشية"، "وجاء تشريع الموازنة ليكرس اتفاق بغداد اربيل قانوناً ملزماً، لتصبح بقية المشكلات الفنية والإقتصادية قابلة للحل في ظل اجواء حسن النية والثقة المتبادلة".
وبقدر ما تتعزز الثقة بأن "حكومة العبادي حكومة رشيدة ومتفهمة وتريد حل الأزمات والمشكلات في عموم البلاد وتوطيد العلاقات مع اقليم كوردستان،" على حد تعبير السيدة طالباني،  فأن هناك اطرافاً متعددة تراهن على نسف المواقف المسؤولة وأجواء الثقة والأمل التي تسود بين كل اطياف المجتمع العراقي.

حسين فوزي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket