نساء كورديات على خط الجبهة الأمامي في وجه داعش

نساء‌‌ 10:05 AM - 2015-02-12
القياديتان نسرين وآسيا في زيارة لصحيفة شارلي ايبدو

القياديتان نسرين وآسيا في زيارة لصحيفة شارلي ايبدو

لا تبدو نسرين عبدالله بقامتها الصغيرة وابتسامتها المشاكسة خطرة على الارهابيين، لكن هذه الكوردية هي على رأس مقاتلين انزلوا فيهم هزيمة في مدينة كوباني.

ولدى مرورها في باريس حيث استقبلت كبطلة في الاوساط الكوردية، لم تنزع لباسها العسكري الذي يحمل علم وحدات حماية المرأة الكوردية.

وقالت هذه الشابة (36 عاما) التي تعد من ابرز قائدات الوحدات الكوردية “في كوباني المرأة كانت على كل الجبهات، في كل الخنادق في وجه عدو متوحش”.

و”القائدة” نسرين كانت على رأس المقاتلين الكورد في كل المعارك ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على اجزاء واسعة من الاراضي في سوريا والعراق.

وقالت وسط التصفيق اثناء تجمع هذا الاسبوع “لقد وفينا بالوعد الذي قطعناه لشعبنا، وحققنا النصر في كوباني”.

ففي 26 كانون الثاني/ يناير استعادت القوات الكوردية مدينة كوباني بعد اربعة اشهر من المعارك الشرسة مع ارهابيي تنظيم داعش.

وبحسب القائدة نسرين فان حوالى 40% من المقاتلين الكورد في مدينة كوباني هم من الاناث.

واكدت لصحافيين انهن ناشطات يتمتعن بالصفاء والصلابة لكنهن ايضا امهات من ربات العائلات ارسلن اولادهن الى الملجأ في تركيا “وبقين يحاربن في صفوفنا”.

ومن بين هؤلاء المقاتلات قائدات عسكريات امثال نارين عفرين التي اشتهرت باضطلاعها بدور من الصف الاول في الدفاع عن كوباني.أو ارين ميركان التي فجرت نفسها في الخامس من تشرين الاول/ اكتوبر وسط ارهابيين كانوا يحاصرون المدينة فقتلت عشرات من ارهابيي داعش.

وفي الاجمال تقاتل اربعة الاف امرأة في صفوف الوحدات الكوردية بحسب المسؤولين الكورد الذين يرفضون كشف العدد الاجمالي لمقاتليهم.

فهل هن خفن في مواجهة ارهابيين متمرسين على القتال جاءوا من العالم اجمع؟ على هذا السؤال تجيب الشابة “على العكس هم خافوا من قتال النساء” مضيفة “هم يعتقدون انه سيذهبون الى النار ان قاتلوا امرأة”.

وقالت نسرين “الامر الاصعب هو نقص الاسلحة والذخيرة”.

وقد انضمت هذه الصحافية السابقة المتحدرة من مدينة قامشلو، الى المعارضة المسلحة منذ انتفاضة هذه المدينة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في 2004. لكن هذه القائدة العزباء لا تعطي تفاصيل كثيرة عن حياتها الخاصة.

فبمعزل عن الجانب العسكري يريد الكورد رؤية بعد رمزي في انتصارهم على الارهابيين الذين يستعبدون النساء في المناطق التي تسقط في ايديهم، بحيث يرغمونهن على ارتداء الحجاب ويخضعون حتى نساء للعبودية.

وقالت آسيا عبدالله التي تشارك في قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي “ان داعش يشكل خطرا كبيرا على المرأة ووضعها”.

وقد استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عبدالله و”القائدة” نسرين الاحد في اول لقاء من نوعه كما كشف الحزب الكوردي الذي يسعى للحصول على اعتراف دولي.

ورغبة منه في اعلاء دور النساء اعتمد الحزب على غرار بنية ثنائية لجناحيه السياسي والعسكري ومنظماته الجماهيرية التي يشارك في قيادتها رجل وامرأة.

وفي خريف العام 2014 اصدر في المناطق الكوردية في سوريا مرسوما يضمن للنساء نفس حقوق الرجال وحرم “جرائم الشرف” كما منع تعدد الزوجات.

 

PUKmedia  عن ( أ. ف. ب ) 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket