فتاة إيزيدية هاربة من داعش تبحث عن أهلها

جینوساید‌‌ 04:51 PM - 2015-01-20
فتاة إيزيدية هاربة من داعش تبحث عن أهلها

فتاة إيزيدية هاربة من داعش تبحث عن أهلها

تتذكر أديبة شاكر ذات الأربعة عشر ربيعا التي تنتمي للكورد الايزيديين اليوم الذي ابتسمت فيه مرة أخرى للمرة الأولى منذ اختطافها على أيدي إرهابيي تنظيم داعش .
فقد حدث ذلك في 28 أكتوبر تشرين الأول الماضي عندما عثرت على شقيقتها الصغرى التي اختطفت أيضا وبيعت في أحد الأسواق.
عثرت أديبة على شقيقتها شنار التي تصغرها بعام في مخيم للنازحين خارج دهوك حيث جاءت شنار بعد أن أطلقت عائلة سنية سراحها عقب دفع مبلغ من المال لإنقاذها من أيدي الارهابيين.
وقالت أديبة لمؤسسة تومسون رويترز في المخيم "لا أقدر على وصف شعوري. أنا في غاية السعادة. الآن علينا أن نجد كل الآخرين."
مازال 16 من أقارب أديبة محتجزين لدى إرهابيي داعش اللذين يسيطرون على مساحات واسعة من العراق وسوريا -- خطفوا جميعا من قريتهم في منطقة جبل شنكال .
وقد تعقب تنظيم داعش الارهابي الأقليات العرقية والدينية منذ الاستيلاء على مدينة الموصل في يونيو حزيران فقتل وشرد الالاف من المسيحيين والشبك والتركمان الذين عاشوا منذ قرون في هذه المنطقة التي تعد من أكثر مناطق الشرق الاوسط تنوعا من حيث الأعراق والديانات.
وقالت جماعات حقوقية إن مئات من النساء والبنات اليزيديات وقعن في الأسر وتعرضن للاغتصاب والتعذيب وأرغمن على اعتناق الاسلام والزواج من أنصار داعش.
نقلت أديبة إلى الحدود السورية ثم أهديت لارهابيين على خط الجبهة. وأرغمت على اعتناق الاسلام والزواج من أحدهم.
أما الصغيرة شنار فعرضت للبيع في السوق المحلي. غير أن رجلا سنيا لاحظها قبل ساعات فحسب من بدء المزاد.
تقول شنار "قال أني صغيرة جدا". ودفع الرجل 1500 دولار وأخذها إلى بيته.
قالت "بمجرد دخولي البيت سمح لي بالاتصال بأهلي."
وضع خطر
قال لها الرجل إنه سيخلي سبيلها لكنه طلب منها الصبر.
وقالت شنار "داعش كانت تراقب كل تحركاتنا. وكان الوضع خطرا جدا على الجميع" مستخدمة اسما شائعا لتنظيم داعش الارهابي.
وظلت شنار محتجزة في منزل هذا الرجل 55 يوما.
وتقول شنار عن هذه الفترة "لم يطلب مني أن أعمل أي شيء في البيت. كنت آكل وأنام فقط. كانوا طيبين معي رغم أنهم لم يسمحوا لي بالخروج."
روت الشقيقتان قصتهما وهما تجلسان في خيمة في مخيم الشرعية الذي افتتح في منتصف نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وتقيمان في الخيمة مع اثنين من أشقائهما واثنين من أبناء عمومتهما وأحد أعمامهما.
وقال سال أحد الشقيقين "نحن نعرف أفرادا آخرين من أسرتنا مازالوا على قيد الحياة وبعضهم اتصل بنا لكنهم لم يتمكنوا من الهرب."
حياة قاسية في المخيمات
هربت أديبة من بيت في رابعة بالعراق في أواخر أغسطس آب عندما تلقى خاطفوها مكالمة هاتفية وانطلقوا خارجين وتركوها في البيت. انتهزت الفرصة وهربت عدوا نحو الحدود السورية حيث استقبلها المقاتلون الكورد.
وتعمل الان من أجل العثور على أمها وشقيقاتها ثم مغادرة العراق إلى الأبد.
وقالت "لا يوجد مكان آمن هنا لنا. أريد السفر بعيدا. أريد الذهاب إلى أمريكا."
وفي الوقت نفسه تواجه الأسرة ظروفا قاسية خلال الشتاء في المخيم إذ تتسرب مياه الامطار من سقف الخيمة. كما أن الخوف مازال قائما.
ويضم المخيم نحو 3000 أسرة بعضها من السنة ومثل كثيرين تخشى أديبة أن تحدث أعمال عنف أخرى.
وقال ستيفانو ناني الذي يعمل في المخيم لجماعة أون بونتي بير الايطالية للاغاثة "هم مرعوبون خوفا من أن يتعرضوا للاذى من جديد ونتيجة لذلك فالتوتر مستمر."
وقال ناني إن كلا من السنة والكورد الايزيديين يقيم في قطاع منفصل من المخيم لكنه يعتقد أن من الضروري نقلهم إلى مخيمين مختلفين.
ويوجد في منطقة دهوك 21 مخيما خمس منها مازالت قيد الانشاء. ويبلغ عدد سكان هذه المخيمات 700 ألف نسمة أغلبهم من الكورد الايزيديين.

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket