كرد على قمم الجبال نضال

الاراء 05:58 PM - 2014-12-18
صلاح مندلاوي

صلاح مندلاوي

يكره الانسان بالفطرة القتال وهو كره له فدأب الشعب الكردي على المقارعة والقتال لاصديق له سوى الجبل ففي شعابه وريان تغطيها الاشجار بحيث تسير ساعات لاتلوحك الشمس وفيها كهوف تمتد لمسافات عميقة قد تصل الى عشرات الكيلومترات فكهوف شاندري وهزارميرد وكوني رهش عثر فيها على بقايا الانسان القديم من (النياتردال )و(النكهولدن) عن عصر تاريخي يسمى عصر البيلك وتعني نصابا بالكردية الحصاة اي كانت ادواته من العظم وسكن الكهف لانه عكس المناخ فكلما زادت الحرارة في الخارج ازدادت برودة في الكهف وهكذا بالنسبة للبرودة حتى ان بعض الكهوف مثل مانكيش كان مستشفى البيشمركة اما الانسان المعاصر ونظام الدولة الباحثة عن مصالحها المادية فقد اهملت الشعب الكردي رغم معرفتهم وهو يرون انفسهم اصحاب حضارة وقادة العالم لابل حرضت عليهم الشعوب الاخرى المجاورة لهم وفي هذا مستشار السفارة البريطانية في العراق عام 1936م ابى السير تومسن في كتابه كرد وعرب وترك (ان على العرب ان لا ينسوا باننا استنصرناهم على الكرد وجعلناهم يستولون على النفط الكرد ......!!!!!)اذان الكرد في استفتاء عصبة الامم لعام 1932بلجنة تسمى لجنة كنغ كرين فكان الكرد يفضلون الانضمام الى الدولة التركية (التي قامت على أنقاض الدوله العثمانية )بدلا من الدولة العربية المقترحة من وزارة المستعمرات البريطاني لمؤتمرها برئاسة السير ونستون تشرشل بمؤتمر القاهرة عام 1921 والجدير بالذكر ان هذا المؤتمر قداقترح تشكيل مملكة كردستان بزعامة عشائرية كردية اسوة بالوسط والجنوب العراقي التي سميت بولاية بغداد وولاية البصرة .....لابل حتى حتى ان تتويج فيصل الاول حضره شيوخ واعيان العراق كافه عدا الكرد طبعا كان السبب اكتشاف النفط في خانقين عام 1901 ولم يكن هنالك اية اكتشافات نفطيه عدا نفط كركوك والذي بدأ الاستكشافات فيه في عام 1927 ولاجله تم تأجيل تشكيل الوزارة العراقية ومجلس النواب الابعد الموافقة الوزارية على المعاهده البريطانية العراقية وشملتنا الرعاية السامية البريطانية التي خنقت المطاليب الكردية ونفت الملك محمود الحفيد الى بومباي في الهند وحتى هناك اجتمعت الناس حول الرجل لقدراته في الدروشة وفعاليتها حتى ان بعض ضحية استمروا في العلاقة مع الهند بدليل تسميه اولادهم . واليوم بعد ان انتبهت الانسانية التي اكتشفت بذاتها من خلال شبكات الانترنيت والستلايت مدى عذابات الشعب الكردي على ايدي اشقائه المسلمين ناهيك عن الكرد ذوي الاصول الزرادشتية والمسيحية واليهودية .....قدرت حراسة هذا الشعب الذي ابسط عمل قام به هو الاتحاد في قرار الهجرة فعادوا الى ديارهم برعاية دولية ونهضوا كما الدينصورات في افلام السينما وتنافست دول الاسلام على رعاية هذا الشعب المسكين المتشكل دائما والمعذب عذابات قلما شهدت شعوب العالم مثيلا لها .
ولما قررت الادارة الدولية انقاذ باقي العراق من براثن المجرمين الذين اتخذوا لانفسهم تسمية البعث ولانه لم يبقى اي من اجهزة الدولة صارت البيشمركه حماه الديار وقد شاهدت بعيني معركة بين البيشمركه ولصوص المطبعة الحكومية في باب المعظم حتى ان اللصوص كلنوا يرموننا بقنابل رمانه فاستشهد من استشهد وجرح من جرح فارسلونا في الجريدة زمرة من الانتحاريين ثم اسرهم في لحظات.
أذا خاضت البيشمركة حماية الرئيس معركة في طوزخورماتو وطبعا أسمه الاصل (خرمتي) فقتل من الارهابيين 27 ومن البيشمركه فقط 6,هذه الامور واضحة لمتتبع الاحداث ففي ساحات الوغى عرف الكرد بصولاتهم البطولية وعرف غيرهم بخبثه المتعمد على التهريج وخاصة الجماعه المنفلته في نظام الجديد ومنه السيدة الفلتاوي التي ينبغي ان تعترف بان نصف لحم اكتافها من خير نفط كردستان التي اعاشت العراق اذان نفط الجنوب لم يكتشف الا في خمسينيات القرن الماضي والكرد جاؤا بغداد حبا بمن سكن بغداد قديمن وحديثا فلا تبخسوا عليهم سوى ببعض الاحترام واحترامكم لانفسكم قبل ذلك.
هذه المرة داعش عرفت العذاب على يد قوم يسكنون أعالي الفرات كما وصفهم أسكندر المقدوني (ما كسر جيشي سوى هذا القوم الساكني أعالي جبال العراق).
الكرد جاؤا وبيدهم بندقية وباقة (نرجس) وسيعلم الذين في قلوبهم مرض ان يتدفأ المرئ حين تجدب الوسائل وتشتد البرودة الا بان يحتضن بعضا  بععضا أخاطب ضمائر من يقرأون اذا كانت أمريكا التي ربت اولادها على النعومه والدلال تضحي بهم في ازقة وشوارع بغداد لاجل من اذا لم يكن في العراق خيرا واعد.
صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket