العملات العراقية التالفة.. من المسوؤل عن عدم استبدالها

لقاءات 11:12 AM - 2014-12-13
العملات العراقية التالفة.. من المسوؤل عن عدم استبدالها

العملات العراقية التالفة.. من المسوؤل عن عدم استبدالها

كل يوم لدى العراقيين مشكلة ويبدوا ان مشاكلهم لن تنتهي !!ومن خلال متابعتنا لاسواق العملات وتبادلها والتعامل وخاصة الفئات النقدية الصغيرة، ( 250 دينار 1000 الف دينار و5الاف )  بسبب تلفها وشحتها في الاسواق وعدم تقبلها من قبل اصحاب المحلات او البسطيات وحتى المواطنين انفسهم واصبحت مشكلة جديده ، وسببت إرباكا كبيرا في التعاملات اليومية المتعلقة بشراء المواد الغذائية والألبسة ودفع كلف النقل وغيرها من التعاملات التجارية ..وعلى الرغم من قيام الحكومة الاتحادية باستبدال العملة فئة (10000 الاف ينار ) وسحبها من الاسواق وطرح الفئة الجديدة في الاسواق.
وتكمن المشكلة في عدم استلام العملات الصغيرة التي تشكل العمود الفقري في الاسواق، وخاصة اذا ماعرفنا ان مصارف السليمانية ترفض استلام العملات التالفة واستبدلها ايضا !!.. فمن المسوؤل عنها وماذنب المواطنين؟؟ اسئلة طرحناها على عدد من المواطنين.
ـــ جولة في اسوق السليمانية للتعرف عن مشكلة العملات التالفة والمستهلكة حيث تحدث جومان لموقع PUKmedia:نحن نعاني الكثير من مشكلة العملات التالفة والمستهلكة بسبب استحقاق تبديلها من قبل وزارة المالية او الجهات المختصة ، والمواطن لايقتنع ان تكون العملة مستهلكة ونتداولها نحن نكون مسؤولين عنها ، ونفس الحال بالنسبة لنا اذا كنا اصحاب محلات او كسبة ، لان المصدر وهو البنك لاستبدلها ويكون (مالك تلك العملة هو الخاسر الاكبر)! وخاصة عندما تكون هناك عملات تتجاوز قيمتها الاف او ملايين الدنانير ومن مختلف القيم..وخاصة ان هناك مئات العملات بدون ارقام او ارقام مختلفة واذا كانت الارقام مطابقة فلن تكون هناك مشكلة، والكثير من المواطنين لايتقبلون منا تلك العملات ونفس الحال بالنسبة لنا..
وأضاف جومان نحن نطالب الحكومة اوالبنوك ان تستبدل تلك العملات بعملات جديدة تدخلها للاسواق وتبعد عنا المشاكل وعن المواطنين ايضا لان هناك الكثير من المشاكل حصلت وتحصل بيننا وبين الزبائن بسبب ذلك وتصل منها الى حد مراكز الشرطة والمحاكم بسبب تلك العملات، ولا اعتقد بان هناك صعوبة في استبدالها لانها عملة رسمية وحكومية والبنوك هي المسوؤلة عن متابعة التالف منها واستبداله بعملات مطبوعة حديثا.. ويجب على البنوك ان تستلم منا تلك العملات ولاتتجاهلها لاسباب شتى، ونحن نتذكر ايام  ( محطات تعبئة الوقود ) كانت تستلم وتستبدل العلامت التالفة .. لماذا اليوم تمتنع عن ذلك؟؟
ـــ المتقاعدين وقعوا في فخ الرواتب ( العملات التالفة ) كانت من حصتهم هذا الشهر، حيث يقوم امناء المصارف بصرف( رواتب المتقاعدين) من العملات التالفة ، حيث يستلم هؤلاء كل شهرين هذه المبالغ التالفة والممزقة والملصقة بشريط شفاف.. الامر الذي يؤدي بهم الى عزل ما لايقل عن عشرين او ثلاثين الف دينار من العملة التالفة.. وهذا بالتأكيد يؤثر على مبلغ الراتب لاسيما وان رواتبهم لا تتعدى الـ (300) او (500) الف دينار، حيث يؤكد المتقاعد عمر لموقع PUKmedia : ان العملات التالفة اصبحت مشكلتنا نحن المتقاعدين ايضا ولقد شكونا لاكثر من مرة على حال الراتب بعملته التالفة.. الا ان الموظفين لايعنيهم امرنا ..ومتقاعد اخر يؤيد ما ذهب اليه زميله : لقد ذهبت الى مدير المصرف وطرحت الراتب امامه وقلت له استاذ هل تقبل بهذا .. (راتبي نصفه ممزق) .. اجابني بتعالي وماذا تريد ان نفعل؟ اذا انت تريد عملة نظيفة وذاك يطالب فمن اين نأتي بذلك..؟ومتقاعد اخر يقول : ان هذه العملة التالفة هي من مخلفات ما يأتي به التجار، فهم يعطون رشاوي للمحاسبين فيتم استبدال ما يأتون به.. او يودعونه في حساباتهم المصرفية وبالنتيجة فأنها تصرف لنا لانهم يعرفون بان لا حول لنا ولا قوة!!!!!
ـــ احد الخبراء المصرفيين اعلن لموقع PUKmedia  : ان العملات الورقية لها عمر وزمن محدد لان العمر الافتراضي للعملات الكبيرة وهي الخمسة وعشرين الف والعشرة الاف هو 5 سنوات، اما الفئات الصغيرة عادة في العالم تكون عملات معدنية، وعمر المعدني لا يقل عن 30 سنة، بينما نحن حولنا العملات الصغيرة الى ورقية..ولايجوز ذلك لانها عملات التعامل به يوميا بين المواطنين ، والعملات الورقية الصغيرة تتلف سريعا لانها سريعة التداول، وعددها كبير، ودوارنها اكبر وتعاملاتها اقوى من حيث الحجم. وأن المشكلة بالفئات الصغيرة أي 250 دينارا و500 دينار وفئة الالف دينار، في حال تلفها لا يتم استبدالها، ولا يقوم المواطن بارسالها الى البنك المركزي لانها فئات صغيرة لا تضره كثيرا، وهذا ما يؤدي إلى أن هذا التالف يستقطع من حقوق المواطنين للاسف، فهذه الفئات الصغيرة تؤثر بالاساس على الطبقات الفقيرة، لان دخل عناصرها محدود..وان التداول في التعاملات الصغيرة أضعاف أضعاف التعاملات الكبيرة  ..
ـــ  المواطن  رشيد سائق تاكسي عبر لموقع PUKmedia : نواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع الركاب الذين يستأجروننا بشأن توفير عملات من فئات صغيرة،وخاصة المعدنية لانها لاتستهلك بسهولة وعمرها اطول من الورقية مثل(الف دينار و250 دينارو5الاف خمسة دينار ) تحديدا، بسبب شحتها، وتلف الموجود منها ،وعندما يستأجرنا شخص  وتكون أجرة النقل 4 آلاف دينار مثلا، ويدفع لي عملة من فئة 5 آلاف، أواجه مشكلة في إرجاع ألف دينار له، لأن المتاح من العملات الصغيرة معظمه تالف، ولا يقبله الزبون ومن حقه ذلك ، ومرات عديدة أضطر للتخلي عن مبلغ الأجرة كاملا، إذا رفض الزبون أخذ الباقي على شكل ورقة نقدية شبه تالفة، أو إذا لم يتوفر عندي الباقي..!
ـــ جعفر صاحب عمل يقول لموقع PUKmedia   : لقد تولدت لنا مشكلة جديدة نحن ارباب واصحاب المهن والمحلات التجارية بسبب العملات التالفة ، لان الناس لايتقبلوها ونحن ايضا ؟ ومعظم الاحيان نمزق تلك العملات لانها غير صالحة للتداول وتكون خسارتها مضاعفه علينا وعلى البنوك ان تستلم العملات الممزقة والتالفة والمتهالكة وان تسلمنا عملات جديدة ، واتذكر العملات ايام زمان ( السويسري) كانت قوية جدا ويصعب تلفها بسرعة .
ـــ مصرفي اكد لموقع PUKmedia  : ان البنوك في السليمانية ترفض استبدال العملات التالفة على الاطلاق واذا وافقت على استبدالها فانها تضع شروطا تعجيزية تتطلب على صاحب تلك العملات بابراز( المستمسكات الرسمية الاحوال والجنسية والتموينية وشهادة الجنسية)  ويقع المواطن في ورطة كبيرة حيث كانت الطريقة في السابق استلام العملات التالفة واستبدالها بالعملات الجديدة وتنتهي المشكلة ..ولكن اليوم هناك مشاكل كبيرة ، وحتى البنك يدس العملات الورقية التالفة بين الصالحة وتصرف للمواطنين من خلال الرواتب او السحوبات المصرفية وغيرها من التعاملات الرسمية، ويلجا الناس ايضا الى نفس الطريقة وفي كثير من الاحيان يرفض الناس استلامها وتحويلها الى الدولار..وهنا يطرح السؤال نفسه من يتحمل ومن المسوؤل عن استبدال تلك العملات التالفة بعملات جديده؟
PUKmedia   خالد النجار / السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket