تجليات الزمان والمكان في كلاويز الابداع الثقافي

تجليات الزمان والمكان في كلاويز الابداع الثقافي

اختتنمت بالامس فعاليات مهرجان كلاويز الثقافي الثامن عشر وسط مشاركة من الادباء والمثقفين من مختلف دول العالم .. واقيمت على هامش المهرجان معارض للكتب المختلفة وشاركت فيها دور ومؤسسات نشر من العراق وسوريا وايران اضافة الى دور النشر المحلية في السليمانية..كما واقيم معرضا تشكيليا للفنان الايطالي نيستور بيرناردي الذي ضم اروع لوحاته، كما تناول المهرجان وعلى مدى 5 ايام مختلف الانشطة الابداعية والحوارية والجلسات النقاشية بين المشاركين والتي اتسمت بتبادل مختلف وجهات النظر الادبية والاستفادة من الخبره المعرفية التي يتمتع بها المشاركين اللذين ضمهم المهرجان خلال ايام انعقاده الجميلة، كما شهدت جلسات الحوار والمناقشة تلك مساهمة ادباء المان وفرنسيين وكتاب معروفين قدموا بحوثهم الغنية بالتجرية والممارسة الفعلية في اطار المناقشات الموضوعيه .. وقبل توديعهم الفعاليات تحدث البعض منهم عن جلسات الحوار والبعض تحدث عن مدينة السليمانية التي ابهجتهم ونالت اعجابهم والعض الاخر تحدث عن الحوار والمناقشة.
الكاتب الايراني شهرام اقبال زادة اكد لموقع PUKmedia : كم انا سعيد بهذه الدعوة الى السليمانية رغم اني لم احضر السنوات الماضية لكن هذا العام كان المهرجان جميلا لانه مهرجان واسع ولديه اقبال كثيف من قبل الكتاب والمفكرين حيث يجتمعون من شتى البلاد حتى تتم المشاركة بينهم وهي مشاركة فعالة حيث يتم تبادل الحوار الثقافي والادبي، واد القول اني مخالف لان يكون الادب شعاراته سياسية بشكل تام.. لكن يجب ان يكون الادب مرتبط بمسائل سياسيه ويعكسها بشكلها الجمالي والانساني، اي لايجب ان يرتبط بالسياسية بشكل مباشر لان الادب يلطف العلاقات الانسانيه وعلى الادب ان يكون بعيدا عن سياسه في عالمها ومناخها العام، لان السياسيه شيء من الحياة .
الكاتب العراقي د .عواد علي بدوره عبر عن شعوره لموقع PUKmedia: هذه هي مشاركتي الثانية في مهرجان كلاويز وخرجت بانطباع مفاده انه مهرجان ثقافي شامل متعدد المحاور وفيه تركيز على التعددية والحوار والتلاحم الثقافي بين الثقافه العربيه والكردية والايرانية والالمانية والثقافات المجاوره . وميزته ايضا انه لايعني بالجانب الادبي والفني من الخطاب الثقافي فقط بل يشمل المقاربات السياسية وحقولا اخرى من العلوم الانسانية .وكانت الثقافة رائعة من المهرجان الحالي تخصيص محور للشاعر بدر الشاكر السياب لمناسبة جعل عام 2014 عاما للشاعر السياب ..وكان لي شرف المشاركة في هذا المحور بتقديم ورقه بحثية عنه ركزت فيها على الصورة والتشكيل الرمزي في شعره بويب انموذجا.. اسعدني جدا حضور الجمهور الكثيف لفعاليات المهرجان وتفاعل معه ومشاركته في المناقشات مما يدل على اهتمام ابناء السليمانية بالثقافة على نحو ملفت قلما نجده في فضاءات اخرى داخل العراق او الدول العربية لكن من جانب اخر اجد ان المهرجان بحاجة الى تنظيم اكثر تطورا خاصه انه قطع حتى الان 18 عاما وهو عمر كفيل بتاسيس تقاليد راسخة لاي مهرجان ومزيدا في التقدم في الدورات القادمة . 
الى ذلك قال الاديب عدالت رضا كرمياني لموقع PUKmedia: الثقافات هي نتاج للاستمرارية وللتغييرات وهوية المجتمع تكمن في البقاء حيا من خلال هذه التغييرات . المجتمعات دون التغير ليست اصلية بل تعتبر  . لقد كتب الكثير عن الحرب ولكن هناك القليل الذي يتوفر ويقدم صوره اكثر شمولا او ايجابية معظم الموارد وسائل الاعلام تركز على الصراع العرقي بين القوميات والمذاهب . الحرب الاهلية والتطهير العرقي والتفجيرات الارهابية وغيرها ان العنف والصراعات الاهلية والمصاعب الاقتصادية غطت الارض .. وهل يمكن ان تساهم في رؤية العالم والحياة من المنطلق الانساني لعشرات السنين ونامل ان تساهم بشكل فعال في تطوير الشرق الاوسط هذا الجزء المميز من العالم ..وكان من المفروض ان تكون هنالك ضمن البرنامج فقرات لتقيم بحوث المشاركين والمشاركات وان تقدم اراء حول الجوانب الايجابية والسلبية وكذلك اقتراحات للمسقبل لايجاد اليه عصريه لايصال مواد المهرجان بلغات عديدة الى العالم الخارجي وادخال نشاط تعليمي مع المدارس الى البرنامج .
الاديب والناقد العراقي جاسم عاصي قال لموقع PUKmedia : ان انعقاد مهرجان كلاويز في هذا الضرف الحرج الذي يمر به العراق هو دليل تحدي وكشف لكل نوايا القوى الظلامية التي تعيق مشروعنا الوطني بما فيه الثقافي حصرا ان القوى الظلامية تواجهنا بيبنيات فكرية متعددة لكن اخطرها هو قناع الدين واعتبر وجودهم متمثلا لكل ما جاء به الاسلام ابتداء من سيدنا النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) محاولين العمل على تشويه القول وتحريفه بما يتناسب واهدافهم الشريرة كذلك يستنيدون على مفاهيم هي من عنديات المفسرين السلفيين الذين دابوا الى تكييف النص لاهدافهم وهذا بطبيعة الحال يتطلب مواجه هذا التيار بعمل فكري وثقافي عام منظم ومدروس تشترك فيه كل الاطراف المعنيه بالثقافة الوطنية بعيدا عن ذاتية المنحى الذي يكبل ويصعد من قوة الذات مقابل الموضوع فبمثل ما يواجهوننا بقوه الحجة كما يدعون لا بد ان نواجههم بالحجة الاقوى منطلقين من تعدد التفسير والتقائها في نقطه واحدة مركزية مفادها ان النص القراني وقول الرسول والخلفاء ما هو الا معيار لخدمه الانسان والبحث عن سبل سعادته .

PUKmedia خالـد النجـار/ السليمانية