عادل مراد: تحرير جلولاء والسعدية دافع قوي للكورد في كوباني

عادل مراد في حديث لوكالة انباء (رۆژ) أمس الإثنين

هنأ سكرتير المجلس المركزي للإتحاد الوطني الكوردستاني شعب كوردستان بالإنتصارات التي حققتها قوات البيشمركة في جلولاء والسعدية، مؤكداً، أن تلك الانتصارات ستكون دافعاً قوياً لتحرير باقي المناطق التي يحتلها ارهابيوا داعش في العراق وكوباني.
وأضاف عادل مراد، في حديث لوكالة انباء (رۆژ)، أمس الإثنين، أن "تحرير ناحيتي جلولاء والسعدية وعدد من القرى التابعة لها أحبط مخطط الدول التي كانت تراهن على اسقاط النظام السياسي في إقليم كوردستان والعراق"، مثمناً، في الوقت ذاته، "مشاركة وحدات حماية الشعب وقوات الجيش العراقي والحشد الشعبي وطيران الجيش في إسناد قوات البيشمركة"، معزياً ذوي الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم للحفاظ على أمن وإستقرار كوردستان، متنمياً، للجرحى بالشفاء العاجل، مؤكداً، أن هزيمة داعش في جلولاء والسعدية دافع قوي للكورد في كوباني وهزيمة لمخططات الدول التي كانت تراهن على داعش والجماعات الارهابية لاضعاف الكورد وهضم حقوقهم المشروعة.
ودعا مراد، قيادات قوات البيشمركة الى التكاتف والتنسيق مع اخوانهم في الجيش العراقي والحشد الشعبي لإنهاء تواجد الجماعات الارهابية في مختلف ارجاء البلاد، داعياً، دول العالم إلى الاسراع في تسليح قوات البيشمركة، شاكراً كل الدول التي تدعم كوردستان والعراق في حربهما المشروعة ضد الارهاب وداعميه في المنطقة.
وفي معرض رده على سؤال لوكالة انباء (رۆژ) حول موقف السلطات التركية من حركات التحرر الكوردية في كوردستاني تركيا وسوريا، شدد مراد على ضرورة ان تنصاع تركيا لارادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها والابتعاد عن سياسة التهميش والاقصاء التي تتبعها حكومة اردوغان - اوغلو والتمسك بعملية السلام مع حزب العمال الكوردستاني وعدم المماطلة في اعادة الحقوق المغتصبة للكورد، كما طالب الادارة التركية بالكف عن التدخل وفرض املاءاتها على الكورد في سوريا.
كما وندد سكرتير المجلس المركزي بمحاولات اردوغان لاظهار حزب العمال الكوردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي في سوريا كمنظمتين ارهابيتين ووضعمها في خانة واحدة مع تنظيم داعش الارهابي، متسائلاَ عن مغزى اجراء السلطات التركية عملية سلام تعتبر الطرف الاخر فيها منظمة ارهابية.
مشيرا الى ان العزلة الدولية التي تعاني منها الادارة التركية هي نتيجة فعلية لسياساتها الخاطئة في المنطقة، ودعمها غير المبرر للجماعات الارهابية في سوريا والعراق، قائلا " اذا لم تغير الادارة التركية من نهجها واستمرت في سياستها الحالية فانها ستتعرض الى نكسات كبيرة تمهد لحصول كل المكونات على حقوقها المشروعة".
وفي سياق حديثه دعا مراد الى الاسراع في عقد المؤتمر القومي الكوردستاني بمشاركة كل الاطراف والاحزاب الكوردستانية وفقاَ لحجمها الحقيقي وتمثيلها المناسب.
في سياق منفصل، رحب سكرتير المجلس المركزي بالتعاون والاتفاق المبدئي الاخير بين حكومتي المركز والاقليم، عاداً ذلك بالخطوة الايجابية لانهاء المشاكل العالقة، الذي اشار الى ان ايجاد الحلول المناسبة لها يكمن في وضع حلول جذرية وتقديم تنازلات متبادلة ووضع المصالح العليا لشعب العراق بعربه وكورده وتركمانه ومسيحيين في مقدمة شروط التفاهم والحوار عبر التمسك بالدستور والبناء على العلاقات التأريخية المشتركة.
ختاماَ دعا مراد الى اعادة دستور اقليم كوردستان الى البرلمان لاجراء التعديلات المناسبة عليه حسب متطلبات المرحلة الراهنة، مؤكدا ضرورة ان يتم انتخاب رئيس الاقليم في حال بقي النظام رئاسياً في البرلمان.


PUKmedia