ابراج الاتصالات... واستياء اهالي بغداد من كثرتها

ابراج الاتصالات... واستياء اهالي بغداد من كثرتها

عبر عدد من المهندسين والمواطنين، استيائهم من ظاهرة انتشار ابراج الاتصالات وشركات الانترنت على اسطح البنايات في العاصمة بغداد، فيما طالبوا الجهات المسؤولة بايجاد حل لذلك لما له من تداعيات صحية ونفسية على اهالي العاصمة.

وقال المهندس قصي العبيدي لـ PUKmedia، أن " كل شركة مسؤولة عن 220 برج اتصال تتوزع ضمن مركز واقضية ونواحي محافظة بغداد، اخذت منها تعهدات للالتزام بالعمل على الترددات المسموح بها  وفق تعليمات مركزية من قبل هيئة الاتصالات والإعلام لضمان عدم تسبب هذه الابراج باضرار على صحة المواطنين"، لافتا الى ان وزارة البيئة لا تمتلك اجهزة خاصة بالكشف عن مدى تأثير هذه الأبراج على المواطنين،  مضيفا ان هذا يجعلنا نطالب الأجهزة المعنية بتوفير مثل هذه الأجهزة". 

المواطن زيد العامري يقول لـ PUKmedia، "أصبحت هذه الحالة ظاهرة للعيان بعد ان انتشرت فوق اسطح البنايات والمستشفيات وحتى بجوار المدارس ، ولم يستطع الكثيرون مقاومة الإغراءات التي يقدمها اصحاب تلك الابراج من رواتب، إضافة الى الحصول على الخطوط المجانية مع توفير التيار الكهربائي الذي يصاحب عمل تلك الابراج بوجود مولدة كهربائية مخصصة لها دون ان يكلفه الامر عناء دفع مبالغ المحروقات التي يتم تأمينها من قبل صاحب البرج".

وقالت المواطنة رغد اللهيب لـ PUKmedia، "لا يوجد قانون في البلد، المولدات كثيرة في الشوارع وتسرب الدخان والغاز هذا امر غير قانوني، مؤكدة ان كثرتها تجاوز الحد المعقول، عازيا السبب الى ان البلد اساسا لايملك قانونا لضبط عمل شركات الاتصالات".

المواطن علي يقول لـ PUKmedia، أن" لا شي في العراق لا معقول بعد عام 2003 اصبح كل شئ معقول، لاننا نعيش في دوامة بلا قانون وبلا نزاهة وبلا محاسبة، كل مواطن ياتي بالبرج، ويضعه فوق سطح بيته دون الاستئذان من الجار، ويضع المولدة الخاصة بها الكبيرة الحجم والتي تعمل لمدة 24 ساعة، مما يسبب بالضرر للمارة بسبب الصوت العالي والدخان وغيرها من الامور عدا ان الابراج هي ابراج غير صحية وتؤدي الى اضرار على صحة المواطن، فنحن في المنطقة بحدود 50 برج يوجد وهذا جعل المواطن يصاب بالذعر والاستياء ".

من جانبه يقول عضو في لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة بغداد تمار الساعدي لـ PUKmedia، ان "مشكلة الإشعاعات من اكبر المشكلات التي تشغل جميع أنظمة العالم الحديث وذلك لخطورتها على المواطنين بما تحدثه من تلوث بيئي انعكس على حجم الأمراض السرطانية التي تنوعت وتعددت إشكالها وأصبحت حالة تشكل خطرا على الانسان ومستقبله ، حيث تصاعدت أعداد الإصابات بالامراض السرطانية والمستعصية وتجاوزت 400 حالة وشكا المصابون بهذه الأمراض وذووهم من ارتفاع تكاليف العلاج ، مطالبين الجهات المسؤولة بالالتفات الى هذا الجانب وتخفيف العبء عن كاهلهم".

PUKmedia شيماء طالباني / بغداد