لقاء رجولي مع رئيس مدافع عن حقوق المرأة
الاراء 10:55 AM - 2014-11-24حسين فوزي
شاركت نخبة من الشخصيات العلمية التي دأبت على الكتابة والتصريح الإعلاميين في اللقاء الثاني الموسع لرئيس الجمهورية د. فؤاد معصوم مع الإعلاميين من كتاب الأعمدة و”المحللين”، وهي نقطة ايجابية تسجل للسادة منظميه.
وكرس الحضور اكثر طروحاته بشأن القضايا العامة المهمة، فيما حرص زميل على تكرار تحفظات إعلاميين ونقابة الصحفيين على مشروع قانون حرية التعبير، واصغى له السيد الرئيس باهتمام كبير كعادته في الاستماع، داعياً إلى ضرورة تكثيف اتصالات الإعلاميين باللجنة النيابية المعنية وبقية النواب لاطلاعهم على هذه الآراء بشأن نواقص القانون، “على الأخص ما يتعلق بحرية الوصول للمعلومة وضمانة نشرها بدون ملاحقات بذرائع قديمة”. (ما بين القويسات تعبيراتي وليس تعبيرات رئيس العراق)، فمارس د. معصوم دوره القيادي بارشاد شريحة معنية كيفية الدفاع الأفضل عن وجهة نظرها.
وكانت هناك ملاحظات قيمة للـ د. مظهر محمد صالح بشأن إدارة الاقتصاد العراقي شاركه في تناولها د. ماجد الصوري، وأظن ان طروحاتهم من الأهمية حد ضرورة تبصير اجتماعات الرئاسات الثلاث ومساعديهم بمضمونها، التي باتت “مجلس السياسات الإستراتيجية”.
وبقدر ما كان اللقاء الأول للإعلاميين قد ضم عدداً من الزميلات الإعلاميات المعروفات، فالمؤسف هو أن منظمي اللقاء ومسؤولي المؤسسات الإعلامية قد تعاونوا على استحواذ ذكوري غير مبرر على الحضور وغياب المرأة، برغم معرفتنا باقة إعلاميات كتبن بموهبة مشهودة الأعمدة والتحليل المتخصص احياناً. والمفارقة أن د. معصوم كان الطرف الذي اصر على تشريع حصة المرأة في البرلمان وحسمه بالتفاهم مع الشيخ همام حمودي.
وبقدر ما كان اللقاء رجولياً محضاً، عدا حضور سكرتيرة الرئيس ومديرة المراسم، فأن المؤسف هو ان البعض عاد إلى اسلوب المدح في القول بأن “مثل هذا اللقاء لم نعرف مثيله منذ 50 عاماً”، ولا اظن احداً قد تقبل هذا المديح الذي تعوزه الدقة.
إن كثرة المتحدثين دلل على الثقة بالنفس المتاتية من الثقة بسعة صدر الرئيس على الاهتمام بما يطرح. لكن لم يتسع المجال لطرح قضية كبرى تشكل الاطار، حتى بالنسبة لضمانات حرية التعبير والحصول على المعلومة ونشرها، وحقوق المرأة، أنها “حقوق الإنسان”، فالعراقي اينما ذهب يسمع من الشرطي والجندي والضابط “ممنوع .. هذا قانون!؟”، فالسلطات “المسلحة والأمنية” تعتقد أن تعليمات مسؤوليها ملزمة للمواطنين، في حين انها تعليمات ملزمة لمؤسساتهم العسكرية والأمنية داخلياً، لكن منع المواطن عن اي شيء ينبغي ان يتم بتشريع قانون له سياقاته، وليس ما يصدره ضابط أو عريف أو شرطي.
إن حقوق الإنسان ممتهنة في العراق، ليس في السجون أو المؤسسات الرسمية فقط، إنها ممتهنة في المجتمع كله وبعض المجتمع طرف مباشر في هذا، لذلك فاكبر خدمة يقدمها السيد الرئيس إقامة “مجلس اعلى لحقوق الإنسان” يترأسه، يتابع بحيوية وجدية انتهاكات حقوق الإنسان، حتى من بعض المكلفين في الدولة بالدفاع عنها!!
حسين فوزي
المزيد من الأخبار
-
قوباد طالباني يشيد بدور جمعية طلبة كوردستان في تربية الطلبة والشباب
08:51 PM - 2024-04-26 -
واردات السليمانية وحلبجة خلال الاسبوع الماضي أكثر من 20 مليار دينار
10:28 AM - 2024-04-26 -
رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة تكاتف الجهود لحماية المكتسبات المتحققة
01:28 PM - 2024-04-25 -
في ذكرى رحيل المناضلة والبيشمركة وصفية بني ويس
01:14 PM - 2024-04-25
شاهد المزيد
الرئيس بافل: سأكون سندا للطلبة والشباب لصون حقوقهم وتحقيق تطلعاتهم
07:57 PM - 2024-04-26
التقرير الاسبوعي: 52 ألف ناخب تسلموا بطاقاتهم الجديدة واقليم كوردستان في المقدمة
11:43 AM - 2024-04-26
رئيس الجمهورية يبحث مع رئيس مجلس القضاء ملفات قضائية وقانونية
10:02 PM - 2024-04-25
المفوضية: الاستعدادات متواصلة والعاشر من أيار بدء حملة انتخابات برلمان كوردستان
01:09 PM - 2024-04-25
الأكثر قراءة
-
مطالبات بتحقيق عاجل في هجوم حقل كورمور والعمل لمنع تكراره
کوردستان 09:14 PM - 2024-04-26 -
واردات السليمانية وحلبجة خلال الاسبوع الماضي أكثر من 20 مليار دينار
کوردستان 10:28 AM - 2024-04-26 -
الرئيس بافل: سأكون سندا للطلبة والشباب لصون حقوقهم وتحقيق تطلعاتهم
کوردستان 07:57 PM - 2024-04-26 -
التقرير الاسبوعي: 52 ألف ناخب تسلموا بطاقاتهم الجديدة واقليم كوردستان في المقدمة
العراق 11:43 AM - 2024-04-26 -
قوباد طالباني يشيد بدور جمعية طلبة كوردستان في تربية الطلبة والشباب
کوردستان 08:51 PM - 2024-04-26