مذيع يرتدي البزة نفسها على الهواء لعام كامل

مذيع يرتدي البزة نفسها على الهواء لعام كامل

لمدة عام كامل، اكتفى مقدم البرامج الأسترالي كارل ستيفانوفيتش بتغيير ربطة عنقه عند ظهوره على شاشة التلفزيون، بعدما قرر ارتداء البزة نفسها يوميا بهدف إبراز التمييز بين الجنسين الذي تعاني منه زميلاته المذيعات في صورة انتقادات دائمة لمظهرهن.

وكانت نتيجة هذه التجربة أن أيا من المشاهدين لم يلاحظ استمراره في ارتداء البزة الزرقاء نفسها، إلى أن كشف المذيع الأمر السبت الماضي.

وقال ستيفانوفيتش لمجموعة "فايرفاكس ميديا" الأسترالية أن "لا أحد يهتم بما ألبسه. بينما تُنتقد النساء على ما يقلن، وما يرتدين وما يفعلن".

وأضاف: "ينتبه الناس إلى مدى إجادتي لعملي، والمقابلات التي أجريها، وحسي الفكاهي المريع. أما المرأة فيحكم عليها من مظهرها وتسريحة شعرها. وهذا ما أردت إيضاحه من خلال تجربتي".

ويقدم كارل البرنامج الصباحي "ذا توداي شو" على شبكة "ناين"، مع زميلته ليسا ويلكنسون، التي كانت على علم بالفكرة.

ونالت التجربة تغطية إعلامية واسعة، ما أثار ردود فعل مختلفة على مواقع التواصل الإجتماعي. حيث نشرت العديد من النساء تغريدات تهنئ فيها المذيع على وقوفه في وجه التمييز. وقالت إحداهن "لم أعتقد أبدا أنني سأحترم كارل ستيفانوفيتش في يوم ما، ولكن ها نحن الآن"، فيما ذكرت أخرى: "عمل جيد كارل! أحياناً لا تحتاج الرسائل المهمة إلى الصوت العالي".

ونشرت الكاتبة في جريدة "دايلي تلغراف" البريطانية سارة لو ماركند تغريدة، تقول إن "الحديث عن هذه الأمور هو الطريق لتغييرها." وأعاد حساب "ذا توداي شو" نشر تغريدتها.

وأشادت مجموعة مهتمة بحقوق المرأة على موقع "فايسبوك" بمساعدة ستيفانوفيتش لـ"الفريق الآخر، فريق النساء"، ولكن آراء متابعي صفحة المجموعة الذي يبلغ عددهم 48 ألف تنوعت ما بين مؤيد ومعارض للتجربة.

إذ كتبت إحدى المشاركات: "أنا لا ارى الأمر نصرا للنساء. ففي الوقت الذي تنحصر فيه المناقشة على المظهر الخارجي للرجل والمرأة، تعاني العائلات من اضرار عدم المساواة بين راتبي الرجل والمرأة." وأضافت "إن مشكلات التمييز بين الجنسين في البلد حقيقية وكبيرة. وأراهن على أن كارل لم يناقش أيا منها بعد".

PUKmedia  وكالات