تقرير.. الدراسة الكوردية ونموها في بغداد

تقاریر‌‌ 12:16 PM - 2014-11-12
الدراسة الكوردية ونموها في بغداد

الدراسة الكوردية ونموها في بغداد

تحدث المدير العام للدراسة الكوردية حسين ياره احمد جاف، عن مراحل نمو الدراسة الكوردية في بغداد والإنجازات التي حققتها مديرته، حيث قال: "تأسست الدراسة الكوردية في العراق لأول مرة سنة 1921، و تحديداً بعد تأسيس الملك محمد الاول الحفيد لحكم كوردستان التي استمرت ( 1918- 1932)، في مدينة السليمانية حيث تجمع حول الشيخ الملك مجموعة من كبار المثقفين الكورد، اللذين كانوا يشغلون فيها مناصب عالية كقادة وفرق عسكرية ووزراء والذين شكلوا نواة للحكم، وطلبوا من الشيخ محمود فتح المدارس للتدريس باللغة الكوردية بعد ان ظلت الثقافة التركية و الفارسية السائبتان لفترة طويلة.
التاريخ الرسمي العراقي لتأسيس الدراسة الكوردية في العراق قد بدأ بعد عام 1958، بعد انبثاق ثورة 1958 حيث صدر الدستور العراقي الذي أعقبها صدور الدستور العراقي المؤقت (دستور الثورة).
في يوم 27/ تموز/ 1958 حيث ورد في الفقرة الرابعة ( أ) من ذلك الدستور ما يلي: ( العرب و الاكراد شركاء في هذا الوطن)، وعلى ضوء ذلك تم تأسيس المديرية العامة للدراسة الكوردية في ديوان وزارة المعارف( التربية)، وكان أول مدير عام لهذه المديرية هو جمال حاج شفيق 1962-1965، من السليمانية.
إستبشر المثقفون الكورد والشعب الكوردي بأفتتاح المديرية العامة للدراسة الكوردية كونها معنية بنشر لغة وثقافة الشعب الكوردي التي ظلت مهملة لمئات السنين وإعتبروا تأسيسها مكسباً ثقافياً مهماً للشعب الكوردي في العراق بأعتبارها القومية الثانية في البلد.
هذه المديرية عانت المد و الجزر خلال الـ 40 سنة الماضية نظراً للظروف السياسية القلقة التي مرت على العراق.
ففي حالة وجود علاقة جيدة بين الحكومة المركزية والثورة الكوردية التي انطلقت في 11/9/1961 فأن امور الدراسة الكوردية تسير بأزدهار ونشاط.
أعظم طفرة في المديرية العامة للدراسات الكوردية حصلت في خدمة اهدافها التربوية والثقافية هي صدور بيان 11/ آذار/1970، ألحقت المديرية العامة للدراسات الكوردية بوزارة شؤن الشمال وساهم فيها المئات من الأدباء و التربويين وأساتذة وجامعين من الكورد حيث قامت حركة تأليف و ترجمة نشطة لغرض نقل المناهج العراقية الرسمية من اللغة العربية الى اللغة الكوردية، حيث دخلت مئات الكتب الجديدة الى المكتبة الكوردية في العلوم والآداب والمعارف المختلفة الى المكتبة الكوردية.
تم تعميم الدراسة الكوردية على كافة مناطق العراق كمادة لغوية رسمية تدرس للصف الرابع الاعدادي والمهني والمدارس المهنية والصفوف الاولى من المدارس المهنية ومعاهد المعلمين والفنون الجميلة.
وخلال الـ 4 سنوات من تاريخ الاتفاقية المذكورة حصل أزدهار ثقافي كبير جداً كماً ونوعاً في اللغة الكوردية حيث أصبح العراق منبع الإشعاع الثقافي الكوردي الأول في العالم بحسب ما قال وقتها المرحوم الشهيد محمد محمود عبد الرحمن وزير شؤون الشمال.
توقف هذه الازدهار بعد تملص حزب البعث الحاكم من تنفيذ بنود اتفاقية آذار حيث أنهارت الإتفاقية وتأثرت بعد إتفاقية الجزائر بين ايران والعراق فأنعكس ذلك على المديرية العامة للدراسة الكوردية وتم  نقل غالبية موظفيها أو إحالتهم الى المناطق الجنوبية وإحالة البعض إلى التقاعد.
وبعد سقوط النظام 9/4/2003 تم إعادة تأسيس المديرية العامة للدراسة الكوردية حيث تم تعين مدير عام للدراسة الكوردية حسين ياره احمد الجاف، اضيفت الى نطاق مسؤوليتها مهمة الاشراف على تدريس لغات قومية عراقية اخرى فاصبحت المديرية تضم ثلاثة اقسام دراسة هي: الكوردية، التركمانية، السريانية، إضافة إلى الإشراف على تدريس الاديان العراقية الاخرى كالديانة المسيحية والديانة الازيدية.
في عام 2010 اصدر البرلمان العراقي قانونياً بشطر المديرية العامة للدراسة الكوردية و القوميات الاخرى الى ثلاث مديريات:

المديرية العامة للدراسة الكوردية حسين ياره احمد جاف
المديرية العامة للدراسة التركمانية فاروق فائق رشيد
المديرية العامة للدراسة السيريانية عماد سالم ججو

عدد أقسام الدراسات الكوردية 19 قسم في العراق عدا إقليم كوردستان وتم شمول 2850 مدرسة بتدريس اللغة الكوردية في الصف الرابع والخامس الإعدادي وتعيين 200 معلم وموظف وإعادة 1000 معلم و موظف من المفصولين سياسياً.
تم تأليف قاموسين الاول تريفه (الوهج) باللغة العربية والكوردية والانكليزية، والقاموس الثاني تيشك (الشعاع) أيضاً باللغة العربية والكوردية والانكليزية.
اصدر كتاب دليل رياض الكوردية الملون باللغة العربية، الكوردية، الانكليزية باساري (العصفور) ليكون في متناول الاطفال وتصدر مطبعة ثقافية منوعة مثل آفاق التربوية وهي تنشر في 8 صفحات باللغة العربية و الكوردية تحت اسم التربية والمعرفة و هي مجلة فصلية باللغة العربية والكوردية.

انجازات المديرية
تقوم المديرية العامة للدراسة الكوردية سنوياً بـ 12 دورة بالتعاون مع المديرية العامة للاعداد والتدريب في وزارة التربية لتطوير كفائة واداء العاملين في حقل تدريس اللغة الكوردية .
تعقد المديرية مؤتمرات عامة في بغداد لمعلمي ومدرسي اللغة الكوردية لكافة محافظات العراقية، عدا اقليم كوردستان.
تعقد مؤتمر عام لمدراء الاقسام في المحافظات العراقية لتبليغهم بأحدث التعليمات و احدث المستجدات لطرق تدريس اللغة الكوردية، بالإضافة إلى فتح روضات ومدارس وصفوف للدراسة الكوردية في بغداد ونينوى و صلاح الدين وكركوك وديالى منها ثلاث رياض أطفال باللغة الكوردية وروضة للأطفال التركمان وروضة للأطفال السريان بصورة رسمية في بغداد لاول مرة في تاريخ العراق المعاصر.
فتح مدرسة الكورد الفيليين في منطقة الصدرية بعد ان كان مغلقة لمدة 35 سنة من قبل النظام البائد،
وإطلاق أسم (ليلى قاسم حسن) عليها، وهي سياسية كوردية ولدت في مدينة خانقين، ألقي القبض عليها من قبل النظام البعثي آنذاك وأعدمت في 12 مايو من سنة 1974.
إقامة دورات لمحو الامية باللغة الكوردية باسم (شورش) والتي تضم موظفي الدائرة و العاملين فيها لتحسينهم إدائهم وكفائتهم حيث تقام في ديوان المديرية وباشراف وتدريس الاستاذ حسين يارة احمد جاف، وتضم حوال 30 موظفة و موظف، تشمل دراسة رياض الاطفال باللغة الكوردية.
قريباً سيتم فتح مدرسة باسم مام جلال، في منطقة باب الشرقي قرب ساحة الطيران، وتم الموافقة عليها من قبل وزارة التربية العراقية تضم هذه المنطقة خليط من الناس المتجانس وتقع المدرس في قبل العاصمة بغداد.

أسماء المدراء الكورد وفترة توليهم عملهم:
د. صديق الاتروشي 1958-1961
جمال حاج شفيق 1962-1965
السيد صادق بهاء الدين ئاميدي 1965
السيد عزيز محمد قادر 1965-1968
السيد عبد الله فرج الشالي 1969-1979
د احسان عبد الكريم محمد فؤاد 1979-1991
السيد كمال رشيد فتاح 1992-1996
السيد حسين محمد قدري 1997-2001
السيد فؤاد فائق محمد 2001-2003


PUKmedia شيماء طالباني / بغداد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket