الهام احمد: كوباني اوصلت القضية الكوردية للعالم

لقاءات 03:24 PM - 2014-11-11
الهام احمد

الهام احمد

اعتبرت القيادية في حركة المجتمع الديمقراطي في غربي كوردستان الهام احمد، ان ما حصل في كوباني انتصار للقضية الكوردية، مشددة على ان نجاح اتفاقية دهوك بين الاطراف السياسية في غربي كوردستان يعتمد على ما يتحقق على الأرض في قامشلو.

حديث احمد جاء في لقاء مع موقع PUKmedia، حيث شددت على ضرورة عدم تكرار الأخطاء السابقة في الاتفاقيات الموقعة قبل اتفاق دهوك، بين المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي، مؤكدا ان اتفاقية دهوك مكسب للكورد، معربا عن خشيتها من تطبيق الاتفاق على ارض الواقع، نتيجة تداخل الحسابات الحزبية من جانب المجلس الوطني، مشددة على ان الظّرف السّياسي تغيّر، ممايستلزم القيام بخطوات مؤثرة.

وفيما يأتي نص الحوار:

هل يوجد دور لقوى إقليمية  في الضغط على المجلسين الكورديين وتوصلهما لاتفاق دهوك؟

-          القوى الكردستانية لها دورهام، وربّما كانت سبباً في نجاح الاتفاقية، لكن القوى الإقليمية لم يكن لها دور، فالقوى الكردستانية تدرك أنّ مصلحة الكورد واحدة، أنّ هذه الاتفاقية لها دور حتى في حماية إقليم جنوب كوردستان، شنكال كانت درساً لجميع الكورد، إنْ لم تتفق ستتكرر مأساة في مناطق كورديّة أخرى، منطقة ربيعة وتعاون القوى الكوردستانية والعمل التشاركي هناك أعطى نتائج إيجابية.

واضافت احمد : برلمان كوردستان اتّخذ قراراً متاخراً بإرسال قوة من البيشمركة إلى كوباني، ربّما كان أفضل لو أرسلوا في البداية، فيما بعد توضّح الموقف أكثر، خاصة أنّ وحدات الحماية الكوردية، قطعت الحدود وذهبت للدفاع عن شكغال، ربّما توحّد القوى الكورديّة أرضية ممهدة لانعقاد المؤتمر القومي الكوردستاني.  

وعن مستقبل اتفاقية دهوك: قالت احمد: أهم ما تقرر عن الاتفاق هو انضمام المجلس الوطني لمشروع الإدارة الذّاتية، وأعتقد أنّه كان ضرورياً كمثال ناجح لأجل الشرق الأوسط بشكل عام وليس لأجل غربي كوردستان فقط فقط، لانعرف بعد ماذا تريد أحزاب المجلس الوطني الكوردي تغييره؟، لكن نحن نعمل من أجل سوريا ديمقراطية، ولن يكون مشروعنا على حساب القوميات الأخرى، حتى لايكون مشروعنا عنصرياً لمصلحة الكُرد فقط.

في سؤال حول موقف الائتلاف من الاتفاق الكوردي ومساعدة التحالف الدولي، للقوى الكوردية، أجابت إلهام: الائتلاف لايمثل الشعب، وحتى لايمثّل كلّ المعارضة، لكنّه جزءٌ من المعارضة، كنّا نأمل أنْ يكون موقف المعارضة أكثر إيجابية تجاه القضيّة الكورديّة وما حدث في كوباني، لكن الغريب  أنّ من تحدّث باسم الائتلاف كان كورديّاً، عبد الحكيم بشّار تحدّث عن موقف لايمثّل الكُورد ولا العرب، لو كان من تحدّث باسم الائتلاف عربيّاً لما كان موقفه مداناً لهذه الدّرجة.  

حول تغيير الموقف الدولي من حزب الاتحاد الديمقراطي أوضحت أحمد: بان القوى الدولية تبحث عن قوّة على الأرض لمساعدتها في محاربة الإرهاب، فوجدوا في وحدات حماية الشعب قوة يمكن الاعتماد عليها، من ناحية التنظيم، وكذلك هناك بحاجة لقوّة تثق بها، فكانت وحدات حماية الشّعب هي هذه القوة التي لها هذا التأثيرعلى الأرض ويمكن الثقة بها، كما اقتنعت القوى العالمية أنّ ماكان يشاع عن ال حزب الاتحاد الديمقراطي غير صحيح.

وعن رأيها في موقف انقرة من احداث كوباني وغربي كوردستان، قالت احمد: الموقف التركي السلبي تجاه الكورد في غربي كوردستان، لايخدم حتى مصلحة تركيا وعليها أنْ تنظر لنا كجيران، لم ندرك حتى الآن لماذا تقف تركيا هذا الموقف العدائي، لكن أي اتفاق كردي كردي ليس مكان ارتياح لتركيا

لماذا يصرّ الجيش الحر على دخول كوباني؟

المعارضة السّورية، خاصة الائتلاف تتخذ مواقفها بناء على مساعدة الجيش الحر، لكن هم لم يستطيعوا كسب ثقة التحالف، بسبب اختراق هذه الكتائب من النظام وكذلك من الجماعات المتطرفة، لذا ليسوا محلّ ثقة بالنسبة للقوى الدّولية، الجيش الحر يحاول الحصول على ثقة المجتمع الدّولي مرّة أخرى، ربّما لذلك يحاول أنْ يغيّر موقفه وتقاربه مع القوى الكورديّة.

وتابعت: نحن نرحّب بهذه المبادرة من قبل الجيش الحر، حاولت تركيا أنْ تزرع الفتنة بين الكورد والعرب، وتقول للجيش الحر هؤلاء الكورد لم يقبلوكم، لكنّنا لم نمنعهم، لكننا أوضحنا أنّه ليس من الضروري أنْ يدخل الجميع إلى كوباني، ولكن إذا كانوا فعلاً يريدون محاربة داعش يمكنهم أن يحاربوا داعش في المناطق المحيطة بكوباني فقد تكون النتائج أكثر إيجابية.

هل هناك مخاوف من تكرار ماحدث في كوباني بعفرين؟

لا أعرف لما هذه التخوّفات، فالوضع آمن ولاداعي لهذا الخوف، لكن إذا كانت داعش تفكّر بالدخول إلى عفرين يجب أنْ نفكّر بإخراجهم من منبج، أي أنْ لانترك لهم المجال ونقف متفرجين،  لكن يجب أن نكون جاهزين، طالما داعش موجودة هناك خطر على الكورد، يجب ان نكون جاهزين، نحن مستعدون لمواجهة من يحاول الاعتداء علينا، جغرافيتنا جيدة وكذلك استعدادتنا.

وختمت احمد: كوباني رغم كلّ الألم أوصلت القضية الكورديّة إلى المجتمع الدّولي، لم نختر أنْ نعيش هذا الألم، فلا أحد يرغب أنْ يرى أهالي كوباني في هذه المعاناة وهذه الظروف الصّعبة، ولم نختر أنْ يواجه شبابنا هؤلاء المجرمين، لكن علمتنا الحياة انْ نستفيد من التجارب حتى لو كانت مؤلمة وأنْ نحاول تحويلها إلى انتصار.

 

PUKmedia  آليندا احمد / عفرين    

 

 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket