استهداف قوى وشخصيات التقريب الوطني

الاراء 10:20 AM - 2014-11-10
حسين فوزي

حسين فوزي

لن يستطيع اي منصف إنكار حقيقة ان للرئيس د. فؤاد معصوم دور كبير في وقف تداعي الازمة السياسية التي استحكمت بالبلاد بعد دخولها حالة من الشخصنة البغيضة. كما أن التزامه الثابت بالدستور وتشخيص الكتلة الاكبر قد حسم مسألة من يكلف بتشكيل الحكومة.

بعدها كانت اتصالاته ومشاوراته لإخراج هيكل الدولة من “الخطوط الحمراء” للبعض، والعراق في حالة لا تحتمل “فيتوات” الابراج العالية التي لا تعي طبيعة المرحلة الخطيرة والحاجة  لتضافر كل الجهود. وهكذا كان تشكيل الحكومة، التي سبقها توافق بلوره رئيس الجمهورية بخصوص نوابه.

وفي ظل تداعيات العلاقة بين بغداد واربيل، حرص الاتحاد الوطني الكردستاني على منهجه الكردستاني العراقي في الدعوة إلى ضرورة الحوار بالاحتكام للدستور، والابتعاد عن التشنج، ووضع الخلافات في نصابها السياسي وليس الشخصنة، التي كانت ولاية د. حيدر العبادي قد تجاوزتها عمليا. مع الاصرار على ضرورة حل سريع لقضية مستحقات الموظفين وبقية الجهات المستفيدة من الموازنة الاتحادية، التي ينبغي ان يكون ضمنها قوات البيشمركه، التي تخطت بأدائها حماية الإقليم إلى حماية الكثير من بقية الاراضي العراقية. لذلك كانت زيارات القيادات إلى السليمانية والزيارة المقابلة لها من المكتب السياسي ليكتي.

كما تشهد جلسات مجلس النواب الاتحادي والمؤتمرات الصحفية للكتلة الخضراء على المواقف المسؤولة، سواء بشأن طرح افكار تربط مستحقات الإقليم باجراءات لاحقة لحسم قضية تصديره النفط، أوالتصويت لصالح حقوق التركمان، وتاكيد اهمية استكمال مصالحة وطنية حقيقية، وضرورة تشريع قانون المحكمة الاتحادية بما يضمن الطابع المدني للدولة، وعدم تغليب كفة اي طرف غير الفقه الدستوري والقانوني المدني، مع ضرورة الاسترشاد بالشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع.

وفي كل طروحات يكتي، في الإقليم والقتال ضد الإرهاب، وفي بغداد، حرص على الابتعاد عن اية مزايدات بقصد كسب سياسي او انتخابي، ملتزماً بنهجه منذ التاسيس مطلع حزيران 1975، بتشخيص أن “نيل الحقوق القومية لشعب كردستان مرتبط ارتباطاً عضوياً ببناء الدولة المدنية الاتحادية الديمقراطية في، وانتصار إرادة شعب كردستان متلازم مع انتصار إرادة العراقيين جميعاً في دولة تضمن حقوق كل الاطياف، دولة المواطنة وليس العنصرية والطائفية والجهوية”.

والمؤسف، وبقدر ما ينجح يكتي وشخصياته، مكتبه السياسي، ورئيس العراق، ونوابه في البرلمانين الاتحادي والإقليمي، بتثبيت قيم الاخوة والمصير المشترك، والعمل على إزاحة معوقات مسيرة التقدم، تنبري اطراف لإفتعال مشاكل تشوه صورة يكتي، ووصل الامر حد تزوير تصريحات وبيانات تنسب لقيادات يكتي، ضمن المخطط ذاته الذي يراهن على منع ترسيخ الثقة والسلم الآهلي بين اطياف العراق.

وبقدر ما يشخص الواعون هذه الافتراءات ويرفضونها، فان المطلوب المزيد من الوعي الجماهيري “العفوي” لمنهج هذه القوة الكردية العراقية في بناء العراق الجديد وحماية سيادته وازدهار مكوناته.. وهو الوعي الكفيل برد المؤامرات إلى نحور مخططيها، خصوصاً إذا ما كان الإعلام اكثر تمحيصاً لما يصل له من اخبار ومعلومات.

 

حسين فوزي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket