آلا طالباني: الإمام الحسين رمزً جليل دحر السيف بخلود الإستشهاد

آلا طالباني: الإمام الحسين رمزً جليل دحر السيف بخلود الإستشهاد

القت رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني آلا طالباني كلمة في جلسة مجلس النواب يوم السبت المنصرم، حيت فيها ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، اكدت فيها "اننا احوج ما نكون في العراق خاصة، والعالم الإسلامي عامة، إلى استخلاص المعاني السامية التي سطرها استشهاد الإمام الحسين، قيم الثبات على المبادئ وعدم التخلي عنها امام المغريات، والأصرار على الإجهار بعدم شرعية  السلطة الجائرة ومنازلتها انتصاراً للمبادئ برغم موازين القوة."
 وادناه نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس مجلس النواب.
السيدان نائبا الرئيس المحترمان.
الزملاء الأعزاء نواب شعب العراق.
يشارك المسلمون والإنسانية جمعاء شعبنا العراقي في احياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين أبن علي ( عليهما السلام) سبط سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم).
ونحن احوج ما نكون في العراق خاصة، والعالم الإسلامي عامة، إلى استخلاص المعاني السامية التي سطرها استشهاد الإمام الحسين، قيم الثبات على المبادئ وعدم التخلي عنها امام المغريات، والأصرار على الإجهار بعدم شرعية السلطة الجائرة ومنازلتها انتصاراً للمبادئ برغم موازين القوة.
وبقدر ما كان الإمام الحسين يجسد ما سطره ابوه الإمام علي بن ابي طالب من ان "الساكت عن الحق شيطان أخرس"، فأنه في استشهاده كان دعوة كبرى للعودة إلى الإسلام الحق وليس تستر السلطة باسمه، ودحر مغتصبي السلطة، فبزغ رمزً جليل دحر السيف بخلود الإستشهاد، ودحر القمع بالثبات على المبادئ، ودحر إرهاب السلطة بعزيمة الإيمان بالحق والعدل.
كان الإمام الحسين على سيرة ابيه وجده الرسول في انصاف المظلومين وعدم التعالي على بقية عباد الأرض مستوحياً قول الرسول (ص) "لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى"، فتكريس الإيمان بالعمل خدمة للعباد هو الفرق.
ونحن واثقون ان مستلهمي القيم الحقة لإستشهاد ابي عبد الله، قيم العدالة والدفاع عن الحق والتجرد والنزاهة والعطاء، قوة قادرة على تحقيق الأنتصار على المحن،  والتصدي لما يفرق بين الناس، لأنها قيم تجمعهم وتنصفهم جميعاً بدون استثناء.
ونحن واثقون ان السير على درب هذه الرسالة، قيم انصاف المظلومين، والدعوة للحفاظ على وشائج الأخوة بين الشعوب، قادرة على استرجاع الكثير مما نفتقده، ودحر الموجات الظلامية التي تتستر كذباً بالإسلام في محاولة لفرض التخلف وغمط حقوق الإنسان عموماً، والمرأة بالأخص، المرأة الأخت، زينب الكبرى والزهراء سيدة نساء العالمين، التي كانت في مواجهة الظلم، وكانت الشاهد المزكى على الجريمة الكبرى، فلم تهتز لها قناة وبشرت القتلة بالقتل، وحكم الظالمين بنهاية قريبة.
عسى نكرس المعاني الحقيقية لإستشهاد سيد شباب الجنة بالتمسك بالقيم التي استشهد من أجلها الإمام الحسين، لتثمر العطاء لشعبنا وبلسماً يعالج مشاكلنا.
ونبارك لأبنائنا في القوات المسلحة والأمنية والبيشمركة الأبطال انتصاراتهم واستعادة المبادرة في طرد ظلاميي داعش والتعصب والطائفية والعنصرية، وأن شهداءنا في هذا النضال المقدس سيحشرون مع شهداء معركة الطف، فهم مدافعون عن قيم المعركة الفاصلة ذاتها.
وليوفقنا الله جميعاً في المشاركة بـالعمل في "إزالة الغمة عن الأمة".

 آلا طالباني
رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني
في مجلس النواب العراقي

PUKmedia