الرئيس معصوم والإعلام

جانب من لقاء الرئيس معصوم بالاعلاميين

فتح يوم الاثنين، الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أبواب القصر الرئاسي في حي الجادرية الراقي وسط العاصمة العراقية بغداد، لحشد من القيادات الاعلامية في البلاد، رؤساء تحرير صحف، مدراء قنوات فضائية، مدراء قنوات مسموعة، مدراء أخبار وبرامج سياسية ليسجل معهم في حوار مفتوح وحرية في الطرح وقفة صلبة وشجاعة تجاه جدية الدولة العراقية بالاستماع للمؤسسات الاعلامية والحاجة الملحة للبدء بعملية الدعم والتطوير والحماية وإلغاء جميع التشريعات التي تخنق مساحة الحرية المكفولة في الدستور للعمل الاعلامي داخل العراق.

الرئيس معصوم الذي عمل رئيساً لتحرير جريدة (الشرارة) أيام كان مجاهداً في صفوف البيشمركة وعضواً بارزاً في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومذيعاً ناجحاً لثلاث سنوات في العاصمة المصرية القاهرة يعلن اليوم كونه رئيساً للجمهورية العراقية مساندته ووقوفه إلى جانب تطوير وحماية المؤسسات الاعلامية وانه اول المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير وأنه سيسهم في توفير الاجواء الآمنة ليتمكن الصحافيون من نشر افكارهم وآراهم من دون الخضوع الى الضغوطات أو الابتزاز من اي جهة كانت حكومية او حزبية.

 في هذا اللقاء الذي استمر اكثر من ساعتين مر الرئيس على مجمل الاحداث السياسية وانتقل بين ايران والسعودية والقاهرة والاردن ودول الخليج والدول المتاخمة للعراق فضلاً عن دول العالم التي تتفاعل مع المشهد السياسي والحربي في العراق ليبين ان العراق اليوم اكثر قوة واكثر انفتاحاً وان العالم منجذب ومندفع باتجاه العراق ومساعدته للقضاء على المجاميع الارهابية المسلحة ومنها عصابات داعش الارهابية.

لم ينس الرئيس معصوم المصالحة الوطنية واهمية ارساء ثقافة التعايش السلمي في العراق حيث خص الاعلاميين بانه سيطرح بعد الانتهاء من شهر محرم الحرام ورقة المصالحة الوطنية المباركة من قبل هيئة الرئاسات الثلاث بعيداً عن التشنجات السياسية وفيها عدد من الافكار الموضوعية والجدية للانطلاق بالمصالحة الوطنية للأمام.

الحديث مع معصوم كان علامة واستشرافاً لمستقبل العلاقة الايجابية والواضحة بين الاعلام والرئيس.

إن الهمة والشجاعة في الطرح وطريقة الخطاب الحذر مع العقول الاعلامية التي فتح لها كل ابواب الاسئلة والنقاش بما فيها علامات الاستفهام خرجت بنتائج اهمها اقامة العلاقة الانسانية الراقية والمحترمة بين الرئيس ووسائل الاعلام.

حليم سلمان / صحيفة (الصباح)