الكعود: المسؤولين تجاهلوا مناشداتنا قبل مذبحة البونمر

العراق 04:42 PM - 2014-11-01
الكعود: المسؤولين تجاهلوا مناشداتنا قبل مذبحة البونمر

الكعود: المسؤولين تجاهلوا مناشداتنا قبل مذبحة البونمر

أكد الشيخ نعيم الكعود  أحد زعماء عشيرة البونمر  إن لديه سبباً وجيها يدعوه لخشية احتمال اعتقال كثيرين آخرين وقتلهم وإلقاء جثثهم في قبور جماعية دون وجود فرصة تذكر في أن تأتي الحكومة العراقية أو الولايات المتحدة لإنقاذ عشيرة البونمر أو أي عشيرة أخرى في أي وقت قريب.
وقال الكعود لرويترز: إن عشيرة البونمر أبلغت الحكومة قبل يوم من الهجوم أن تنظيم داعش الارهابي سوف يستهدف المنطقة وتحدث مع قائد القوات الجوية وعدد من القادة العسكريين الآخرين.
وأضاف: أن العشيرة أعطت لهم إحداثيات المناطق التي كان الارهابيون موجودين بها لكن أحدا لم يستمع إلى ذلك. وقال إنه لايدري لماذا لم تساعدهم الحكومة.
وخلال المقابلة التي أجريت في بغداد عرض الكعود وهو عضو في مجلس النواب مكالمات هاتفية من أناس نقلوا أحدث المعلومات بشأن عدد القتلى في المذبحة التي لايزال يجري إحصاء العدد الكامل لضحاياها.
وصمد أفراد من العشيرة لأسابيع تحت حصار من تنظيم داعش الارهابي لكن في النهاية نفدت الذخيرة والوقود والغذاء لديهم الأسبوع الماضي. وانسحب المئات من مقاتلي العشائر. وفقد من بقي من الناس الأمل. وفي نهاية الأسبوع الماضي استولى تنظيم داعش الارهابي على قرية زاوية البونمر.
وقال الكعود: إن تنظيم داعش الارهابي نشر شائعة بأن أي شخص يلقي سلاحه ويتوب لن يلحقه أذى لكنه حذر الناس من الثقة بهم.
وأضاف: أنه بدلا من إتاحة ممر آمن، قتل مئات الأشخاص رميا بالرصاص ومنهم طلاب جامعيون وبعض كبار السن تم عصب أعينهم وإعدامهم علنا في هيت التي سقطت في أيدي تنظيم داعش الارهابي في وقت سابق من أكتوبر تشرين الأول.
وأضاف: أن أغلب من تم العثور عليهم في المقبرتين الجماعيتين كانوا رجالا لكن عثر أيضا على 20 امرأة و13 طفلا في الصحراء.
وقال: إن عناصر تنظيم داعش الارهابي أحضروا طفلين يبلغان من العمر ثماني وست سنوات وقتلوهما لأن أباهما كان مع قوات الأمن.
وأضاف:تنظيم داعش الارهابي يحاصر منطقة البكر شمالي هيت حالياً ويبحث عن 500 شاب حكم عليهم تنظيم داعش الارهابي بالاعدام.
وقال الكعود: إن عشيرة البونمر تصدت لتنظيم داعش الارهابي أول مرة في يناير كانون الثاني عندما هاجم ارهابيون يتحركون في حوالي 80 عربة بلدة هيت.
وأضاف: تنظيم داعش الارهابي اتصل بهم طالباً السماح له بدخول المنطقة للمضي إلى هيت لكن العشيرة رفضت وقالت للتنظيم إنه لن يمر إلا على جثث أبنائها. وقال: إن العشيرة خاضت حوالي 20 معركة مع الارهابيين.
وكان الكعود يظن أنه قد يتمكن في نهاية المطاف من إقناع الحكومة بإمداد العشيرة بالسلاح الذي يمكن أن يتصدى لترسانة تنظيم داعش الارهابي وأن واشنطن قد تفعل نفس الشيء.
وقال الكعود: إن الأسلحة التي يمتلكها تنظيم داعش الارهابي تشمل قذائف المورتر والمدافع الرشاشة وبنادق القنص.
وقال: إنه خلال تلك الفترة ناشدت العشيرة كل الأطراف بمن فيها الحكومة والأجهزة الأمنية تزويد رجالها بالسلاح والذخيرة لكن دون جدوى.
وأضاف: أن الوحيد الذي ساعدهم هو قائد فرقة عسكرية زودهم بثلاثين مدفعا رشاشا مصري الصنع وكميات قليلة من الذخيرة.
والكعود وغيره من الشخصيات العشائرية يقولون إن العبادي لم ينفذ حتى الآن وعوده بتقديم دعم عسكري للأنبار.
ويقول الكعود: إن تنظيم داعش الارهابي أقام علاقات مع زعماء عشائر ومسؤولين آخرين من هيت ساعدوا تنظيم داعش الارهابي في تهريب أسلحة إلى البلدة عند الاستيلاء عليها.
وأضاف: أن هناك 500 شخص من هيت معروفين لديه بالاسم ساعدوا تنظيم داعش الارهابي وسهلوا دخوله إلى البلدة.
وقال: إن أعدادهم ليست كبيرة لكن عندما يدخلون أي منطقة ينضم إليهم بعض الناس، مضيفا: أنه حتى الأسلحة يتم إرسالها مسبقا ثم تأتي قيادتهم بعد ذلك.


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket