نحن.. والرئيس معصوم

الاراء 11:10 AM - 2014-10-29
جانب من لقاء الرئيس بالاعلاميين

جانب من لقاء الرئيس بالاعلاميين

نحن الاعلاميون نفرح كثيراً بتلبية دعوة المسؤولين في الدولة ونعدها فرصة ومناسبة للاطلاع على الخطوط المهمة في السياسات المتبعة تجاه القضايا الحساسة، والتي لاتتوفر من خلال القنوات الاعتيادية، ولذا كنت حريصاً على حضور لقاء رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بـــالقيادات الاعلامية يوم امس.

اعتدنا ان نسمع من المسؤول في مناسبات مماثلة احاديث داعمة ومشجعة وتحفيزية لتقديم اداء افضل، وهو ما حدث في لقاء الرئيس معصوم الذي لمسنا منه حرصه الشديد على مد يد العون لقطاع الاعلام وفتح ابواب مكتبة لهمومهم والمشاكل التي تعترض عملهم على وفق المتاح من السقوف القانونية.

نيّة الرئيس الصادقة لن تعفينا من الحديث صراحة عن لواعجنا بعد ان اثبتت تجاربنا السابقة خلال السنوات التالية للتغيير اننا غالباً ما نحصد الريح من وراء الوعود المعسولة التي نسمعها في لقاءاتنا للمسؤولين، ونعذرهم في احيان كثيرة مثلما سنعذر الرئيس معصوم اذا لم يتحقق لنا شيئ مما وعدنا به لاننا نعرف قصر ذات اليد التي كبلتها التشريعات الكسيحة، واستأثرت بها السلطة التنفيذية على حساب بناء قطاع اعلامي مستقل وحر يأخذ على عاتقه مواجهة ما نتعرض له من الاعلام المعادي.

ليس من اللائق ان نخفي اعجابنا بسعة صدر السيد رئيس الجمهورية واستيعابه لما طرحناه امامه واصغائه لنا بكثير من الألفة، ربما لانه يعد نفسه ابن الاسرة الصحفية لممارسته المهنة رئيساً لتحرير صحيفة الشرارة، واحسب انني أدركت مرامه بالانفتاح على الاعلام ليس من باب الحاجة. بل في اطار تقدير الاهمية.

اللقاء وان كان محملاً بالشجون ومتاعب المهنة، الا انه كان موفقاً وناجحاً ويمثل بادرة حسنة يمكننا ان نعلق عليها الآمال بأن الرئيس سيعمل جاهداً لتقديم ما يستطيع لدعم الاعلام تشريعياً ومعنوياً وابقاء بابه مفتوحاً امام رسل الحقيقة.

 

باسم الشيخ /  رئيس تحرير  صحيفة (الدستور) البغدادية 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket