صالح مسلم: فرق إسناد من البيشمركة ستأتي الى كوباني

کوردستان 12:31 PM - 2014-10-24
صالح مسلم: فرق إسناد من البيشمركة ستأتي الى كوباني

صالح مسلم: فرق إسناد من البيشمركة ستأتي الى كوباني

هاجم ئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي السوري صالح مسلم في حوار مع الشرق الاوسط، القيادة التركية التي اجتمع معه رئيسها رجب طيب إردوغان ليصفه في اليوم التالي بأنه «إرهابي»، منتقدا الازدواجية التركية في التعامل، ورأى أن الأتراك يقولون شيئا ويفعلون عكسه.
وفيما يأتي نص الحوار:

* كيف هو الوضع في كوباني؟
- لاتغيير، فالوضع يراوح مكانه، حيث إن المدينة محاصرة، وتقاوم الهجمات التي يستمر «داعش» في تنفيذها من الجهات الـ3، وسط عمليات كر وفر. هم دخلوا من الجهة الشرقية إلى حارة من حارات المدينة، كذلك من الجهة الجنوبية، ويجري التصدي لهم، لكن إمداداتهم متواصلة، وتستمر بالوصول إلى محيط المدينة، وآخرها، أمس، حيث فجر الشباب (المقاتلون الكورد) إحداها (شاحنة)، وقتلوا سائق الثانية.

* وما أفق هذه المعركة؟
- استنزاف من قبل الطرفين، إلا إذا تغير شيء في الوضع القائم، حيث إنه ورد إلينا أخيرا معلومات عن عزمهم استعمال الأسلحة الكيمياوية، عبر مدفعية «المورتر». وفي المقابل، إذا وصلت إلينا أسلحة نوعية نستطيع من خلالها ضرب الدبابات والمدرعات التي يستعملونها، قد نستطيع إحداث تغيير نوعي في أرض المعركة.

* يحاصرونكم بالدبابات؟
- نعم، لديهم دبابات ومدرعات استولوا على بعضها من الجيش النظامي (السوري)، وحصلوا على بعضها الآخر بطرق ملتوية.

* كم عددها؟
- لدينا معلومات موثقة عن وجود 40 دبابة في محيط المدينة وعدد غير محدد من عربات «الهامفي» أمريكية الصنع.

* ماذا قصدت بقولك إنهم حصلوا عليها بطرق ملتوية؟
- لا أعتقد أن 2000 مقاتل يستطيعون أن يستولوا على 6 فرق (عراقية) بكل مدرعاتها وأسلحتها.

* من تتهم؟
- لا أريد أن أتهم أحدا، لكنني فقط أشير إلى الوقائع.

* ألم تغير المساعدات التي حصلتم عليها من الجو، وغارات التحالف، من موازين القوى؟
- لم تكن كافية لتغيير موازين القوى، لكنها لو استمرت لأمكن لها أن تحقق تغييرا. الغارات حتى اليوم محدودة. هم يستهدفون بعض الدبابات وعربات النقل، في مخطط مزاجي. و«داعش» أصبح لديه تكتيكات لإخفاء الأسلحة وتجنيبها الضربات. وعموما، فإن العنصر الحاسم هو العنصر الموجود على الأرض.

* ماذا عن الدور التركي؟
- لا يزال الدور التركي غامضا؛ يقولون الشيء ويفعلون عكسه، فالدلائل تقول إنهم مستمرون بدعم «داعش» وتقديم التسهيلات، عبر غض النظر عن هذه الإمدادات، إن لم نقل إنها تتم عمدا. وأمس (أول من أمس) أفدنا بأن 120 مقاتلا من التنظيم دخلوا إلى تل أبيض من سوريا، ويجري نقلهم إلى محيط كوباني.

* هل الحدود التركية مفتوحة لكم أيضا؟
- هناك مضايقات شديدة لعبور المدنيين.

* ماذا عن العسكر، قيل إن البيشمركة قادمون عبر الأراضي التركية؟
- لم يصل أحد بعد. فهذا الموضوع لايزال قيد النقاش حول حجمها. الأتراك يحاولون جعل الموضوع مادة ابتزاز لنا. عموما، الموضوع لايزال قيد البحث من الناحية التقنية.

* أين المشكلة؟
- في عددهم، وهذا أمر لايزال موضع نقاش مع الإخوة في اقليم كوردستان. وهناك نوعية محددة من الأسلحة والعتاد لاستعمالها في بعض المجالات.

* بإدارة مَن سيقاتلون في كوباني؟
- حسبما فهمت، ستكون هناك قيادة مشتركة، وستأتي فرق إسناد من البيشمركة، وليس فرقا كاملة. والموجودون على الأرض هم من سيدير الأمور في نهاية المطاف.

* لقد خضت شخصيا نقاشات مع الأتراك، وذهبت أكثر من مرة إلى أنقرة.. فماذا كانت النتيجة؟
- لمست سياستهم التقليدية، فهم يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر. ونحن نتعامل مع هذه الحقيقة لأننا نعرفهم جيدا. طمأنّاهم عشرات المرات بأننا نفكر بوضعنا الداخلي، ولن نشكل أي تهديد لهم، لكن هذا الكلام كله لايفيد، فهم يفعلون ما هم مقتنعون به.

* هم يقولون إنكم جزء من حزب العمال الكوردستاني الذي يصنفونه «إرهابيا»؟
- قلنا لهم إننا حالة منفصلة، لكنهم منفصمون، خاصة رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان الذي استقبلني شخصيا في منزله، ثم في اليوم التالي يتهمني بأنني إرهابي، وهذا يدل على تخبط سياساتهم. لقد أكدنا لهم مئات المرات أننا لن نشكل خطرا على تركيا، وأننا فقط ندافع عن أنفسنا. ومنذ بداية الثورة في سوريا، نحن ندافع عن أنفسنا فقط، وأتحدى أي شخص أن يثبت أننا تعرضنا لأحد في غير موقع الدفاع، ولو بطلقة واحدة، أو أننا حاولنا تخطي الحدود (التركية).
لقد قلنا لهم إن علاقاتنا الأخوية قد تصبح معها الحدود حدود محبة وأخوة. نحن جزء من كورد سوريا، لكنهم يلصقوننا بالنظام (السوري) الذي حاربناه منذ عام 2004. أما علاقاتنا مع الأحزاب الكوردية الأخرى، ومن ضمنها (ب.ك.ك)، فهي موجودة، لكن هذا لايعني أننا لسنا حزبا سوريا، ومن يتعامل معنا فعليه أن يتعامل معنا على هذا الأساس، وهو ما قلناه للجميع، ولم نكذب على أحد يوما.

* هل يقاتل حزب العمال الكوردستاني معكم في كوباني وغيرها؟
- كلا، هناك عناصر من كل الأحزاب. وبالأمس، استشهد رفيق من شرقي كوردستان، وكذلك من السليمانية. الكوردي أينما كان يشعر بواجب الدفاع معنا، بحكم وجود قرابة بين العائلات الكوردية تتخطى الحدود المتعارف عليها. من الطبيعي أن يأتي أناس لمساعدتنا، ونحن لانسألهم لأي تيار أو حزب ينتمون. كل من يريد أن يدافع معنا نرحب به.

* يقاتلون تحت رايتكم؟
- نعم. وحدات الحماية الشعب فيها اليوم مَن ليسوا من الكورد. فيها سريان يقاتلون معنا، وإخوة عرب يدافعون معنا عن المدن.

* ماذا عن علاقتكم بالنظام؟
- مع الأسف، لايوجد أي اتصال. هناك أكاذيب؛ وزير (الإعلام السوري) يقول إن النظام يرسل إلينا المساعدات، لكن هذا لايحصل. نحن نتمنى لو يرسل إلينا النظام مساعدات، فنحن نشحد السلاح والمساعدات. أما فيما يخص العلاقات، فهي غير موجودة إطلاقا، لأنه منذ عام 2004 ونحن في حال مواجهة مع هذا النظام، وهذا يعود إلى ما قبل الثورة السورية بكثير. هناك شائعات ودعايات عن وجود تعاون مع النظام، وهذا أمر مدروس ومقصود من قبل بعض الأطراف التي تريد أن تشوه حراكنا. وهذا أمر تعامل معنا الائتلاف (السوري المعارض) على أساسه، وهو ما أضر كثيرا بالائتلاف.

* لكن النظام انسحب من مناطقكم من دون معارك، فكيف تفسرون ذلك؟
- الأمر غير صحيح وغير وارد. النظام حاول خلال الانتخابات الرئاسية وضع صناديق اقتراع في مناطقنا، ولم ينجح، رغم أن الأمر كان مسألة حيوية ومصيرية له. مقاومتنا أخرجت النظام من مناطقنا. النظام انسحب من المناطق الساخنة، وأي عاقل كان ليفعل ذلك. فهو لم يكن يريد أن يفتح جبهة ثانية مع الكورد، وهو يعرف تماما مدى شراستهم في الدفاع عن أنفسهم، ومدى توحدهم. الكورد كانوا لزمن طويل، وعبر التاريخ، جنودا للآخرين، وفي القرن الـ21 قررنا أن لانكون جنود أحد إلا أنفسنا.

* ما طموحكم في سوريا؟
- ما نسعى إليه هو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية. وما أسسناه في مناطقنا خلال السنوات الماضية جزء من سوريا المستقبل، ويمكن الاقتداء به في كل المناطق. وهذا لابد أن يكون شكل الحل النهائي في سوريا، ونحن مستعدون لأي تعاون. أما أن يأتينا من يضع نفسه ضمن تيار سلفي جهادي، ومن يريد أن يعيد عصر الفتوحات، فهذا ما لن نقبل به.

* كيف هي علاقتكم مع المعارضة السورية؟
- هناك تواصل كبير، خاصة على أرض الواقع. هناك فصائل من الجيش الحر تتعاون معنا في كوباني وغيرها. ونحن نرحب بأي تعاون، وبأي شيء علماني. لكن مع الأسف فإن المعارضة السورية يجب أن تخرج في البداية من الحكم التركي، ونحن نرحب بها في مناطقنا. فيمكنهم أن يجتمعوا في المناطق الكوردية بدلا من أن يجتمعوا في إسطنبول.


PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket