لو نستشهد كلنا فيك صخر جبالنا راح تحاربهم

الاراء 08:51 PM - 2014-10-22
صلاح مندلاوي

صلاح مندلاوي

نرى ونسمع بمجريات حربا" داعشية قلما تشرح الاخبار كيف انهم يعملون فالرجل بحاجة الى غريزتي الغذاء والجنس عد المعتقد الفكري المتداول بين الناس منذ الازل وهكذا تبدأ المباشرة بالعمل بقساوة لا هوادة فيها مثلا" قابلية التخفي لبسا" واقنعة سوداء ثم التخفي عبر انفاق طويلة تتطلب جهدا" شاقا" مستمرا" ففي الوقت الذي تبنى لهم قوة عضلية ومرونة الحركة فأنها تعوض عن ساعات التدريب المعروفة في ساحات العرضات الكلاسيكية ، فأنهم تحولوا (النمل الابيض) في حفر الانفاق هذه السرية الكتوحة جلبت لهم فتيات مصابات بالشبق الجنسي فأضيفت لهن سبايا (الغزوات) (على حد تعبيرهم) ليضع الواحد منهم يده على رأس المرأة ويصيح (الله اكبر) اربع او خمس مرات لتصبح المرأة حلا" لهم كما كانت تبرج الجاهلية الاولى اذ كانت المرأة تعطي لون خيط لكل متعامل معها فعندما تعلق الخيط الاحمر فأن صاحب الخيط الاخضر ينسحب وهكذا الخيط الاصفر والازرق ولهذا قيل في احدهم (يا بن الزرقاء) ولم يكن عارا"ان يتزوج الرجل امرأة حامل في ليلة دخلتها كما كانت ام احد الخلفاء المهم في هذا الايجاز السريع هو عمليات الحفر الارضية اذ حتى في منطقة جوبير في ريف دمشق وجدوا انفاقا" طويلة وقد استفادوا من طريقة انفاق غزة لتهريب السلاح والبضائع .
في كوباني الطيران الدولي ودليلها الاقمار الصناعية صعبت عليهم الارض لأنها صخرية كما صعبت عليهم حلب فمن غير الممكن حفر نفق في ارض صخرية اذ ان الصخر كما في الشخص المشبه بالصخرعلى محاربة العدو والا فماذا يدفع بداعش الى محاربة الكرد وهم اسلام ومن عين مذهبهم ان كانوا كذلك فأنكفؤا وخلال فترة وجيزة ستعلن المفاجأة الكردية فالصخر صديق الكرد الدائم والجبل الحامي حمى الكرد والخطيئة القاتلة لـ (داعش) الساعي للوصول الى البحر وربما تغيرت ستراتيجيتها بعد ضربات المصافي السورية للنفط ربما تسعى لتهريب الخام وانها في نفس الوقت تسعى بكل ما اوتيت من قوة للسيطرة على مصافي بيجي وقد ارسلت في آخر حملة خمسة شاحنات يقودها انتحاريون وقد خاب فألهم لحد الان.
 ثمة امر آخر يتشبث البعض غير داعش هوان داعش المعتمد على الانتحار في اختراق صفوف العدو فأن كرد(كوباني) لا بل فتيات كوباني دخلن انتحاريات اي بنفس السلاح الذي يعتمده (داعش) وفي نفس الوقت صارت كوباني كما معركة (درسيم) الكردية في بداية القرن الماضي حيث احتشدت الجهود من كافة ارجاء كردستان الكرد تغلي في كل الدنيا لقد صعدت كوباني الشعور القومي الكردي بخط بياني عالي جدا" ففي عواصم اوربا وامريكا وفي مدن كردستان لا بل في كل بيت كردي (بريك وتسلية) المباركة على الصمود والمواسات على استشهاد ابطال افذاذ سيظل التاريخ يسجل لهم بداية الكيان الكردي الموحد والذي لا بد منه لزيادة الالفة وفي السليمانية التي عاشت التعالي والترقي الكردي منذ قرن يهتز ضمير حتى اطفال المدينة بل على عكس ما كانت تتمنى داعش ومن لف لفهم من المتخفين في الالبسة الوطنية العراقية نسيت السليمانية سوء توزيع السلاح الآتي مساعدة وانقطاع رواتب الموظفين من بغداد ناهيك عن شتائم القنوات الناطقة بالعربية.
صلاح مندلاوي

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket