أمريكيون يحاربون مع الكورد ضد داعش

تقاریر‌‌ 11:46 AM - 2014-10-22
أمريكيون يحاربون مع الكورد ضد داعش

أمريكيون يحاربون مع الكورد ضد داعش

سار مطلقا لحيته وسط مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي المعروفة اختصارا (YPG ) التي تقاتل ارهابيي تنظيم داعش غربي كوردستان.

لن يمكنك أن تميز أن من ينادونه هنا باسم "سيبان" غريب عنهم إلا عندما يبدأ في الحديث بالانجليزية بلكنة أمريكية واضحة.

اسمه الحقيقي جيرمي وجاء من ولاية ميسيسيبي الأمريكية منذ شهر ويقول إنه جاء من "الوطن إلى الوطن".

وجيرمي وودارد هو واحد من عدد قليل من الأمريكيين الذين قطعوا نصف العالم ليشاركوا في القتال ضد تنظيم داعش.

وقد فقد وودارد كل ما يملك عندما سيطر ارهابيو التنظيم على موقعه في بلدة الجيزة في محافظة درعا قبل أن يتقهقروا بعد أن قتل اثنين منهم على حد قوله.

يقول "ذلك لا يشعرني بأنني شخص سيء...هم يقتلون أناسا ابرياء كل يوم، ويغتصبون النساء والأطفال ويبعيوهم كسبايا. قتل شخص ينتمي لـ "داعش" بالنسبة لي هو عمل خيري أؤديه للعالم... يجب ابادتهم من على وجه الأرض".

ويضيف "لا يمكنك التحاور مع أشخاص كهؤلاء. لا منطق في ذلك. نحن في حرب وعلينا الاجهاز عليهم".

 

الطيب والشرير

كحال باقي المتطوعين الأمريكيين، الذين لا يخدمون جميعا في موقع واحد، تابع سيبان الحرب في سوريا منذ البداية على شاشات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي.

ثم اتبع خطى زاغروس المعروف ايضا باسم برايان ولسون من ولاية اوهايو الذي بدأ اتصالات مع وحدات الحماية الكوردية ثم جاء إلى هنا عبر تركيا ومن ثم اقليم كردستان، ويخدم براين فيسري كانيه بغربي كوردستان.

 وقال لي برايان "يعرف الكثيرون هنا بعض الانجليزية ويحاولون تعليمي اللغة الكوردية".

وأضاف "أردت أن أمد يد العون في الحرب ضد داعش هذه ليست سياسة هي حرب للأخيار ضد الأشرار" فالكورد لا يحتلون أحدا هم يدافعون فقط عن أرضهم".

وكما قال لي سيبان، فبراين قرر هو الآخر المكوث لفترة أطول رغم أن لديه زوجه سابقة وولدين في اوهايو.

عندما قابلته كان عائدا لتوه من جنازة مقاتل زميل له وقال "إذا حدث لي مثله فعلى الأغلب لن يفهموا لماذا أقدمت على ذلك في الواقع كل من في بلادي لن يفهموا".

 

"هدف نبيل"

لدى جيرمي وودورد بعض الاصابات بالفعل كما كسرت أحد اسنانه الامامية في هجوم سابق لكنني عندما سألته عن الحد الفاصل الذي سيتخذ بعده قرار الرحيل رد "الموت" وضحك.

وقال "عندما جئت إلى هنا قال لي البعض ان ذلك انتحارا لكنني لا اراه كذلك" ، "أنا ارى انه عمل نبيل .. أنا هنا لأساعد فقط وهذا هو ما أريده".

وقال جيرمي إن الشيء الوحيد الذي يفتقده أثناء وجوده هنا هو ابنته البالغة من العمر 4 سنوات "لو يمكنني العودة للوراء سأجلس معها وأحاول أن أجعلها تفهم أنني أقوم بدوري كانسان هو أن اقاوم اتمنى أن تفهم ابنتي وأن تتفهم اسرتي لكنهم الآن ليسوا كذلك".

وأضاف "انا اعيش هنا الحياة التي اريدها ولدي الكثير من الأصدقاء بالطبع هناك احتمال أن القى حتفي لكنها فرصة لحياة كنت اريدها وكان علي انتهازها"، "أن اعيش لاكل البيتز واحتسي الكوكا كولا والبرغر واترك منزلي لاستقل سيارتي ليست هي الحياة التي أطمح لها".

 

خصم قوي

خدم جيرمي، البالغ من العمر 28 عاما، في سلاح المشاه في الجيش الامريكي لمدة 18 شهرا في العراق وفي أفغانستان.

لكنه قال عن هذه الفترة "الوضع هنا مختلف تماما" "محاربة تنظيم داعش أكثر صعوبة فهم يملكون أسلحة أكثر تطورا وتمويل كبير فالقاعدة أو طالبان هم مجرد وحدات ضعيفة وضئيلة مقارنة بهؤلاء".

وقال "الغارات الأمريكية ليست كافية على الدول الاخرى أن ترسل قواتا برية على الأرض فهذه هي الوسيلة الوحيدة لايجاد حل لهذا الأمر وان لم يحدث فان الامر سيسوء".

رغم قلة عدد الأمريكيين الذين جاءوا للانضمام للقتال ضد "داعش" إلا أن الموقف به رمزية كبيرة اذا قارناه بانضمام الارهابيين الاجانب إلى تنظيم داعش.

لكن المتطوعين للقتال مع الكورد لا يحصلون على راتب ولا توجد آلية لتجنيدهم فقد يحصلون على مأكل وملبس ومكان للاقامة وقال لي جيرمي أنهم اعطوه اموالا فقط عندما فقد متعلقاته.

وبالرغم من انهم يحاربون نفس العدو إلا أنهم أكدوا أنه لم تحدث اي اتصالات بأي نوع لهم مع السلطات الأمريكية.

 

PUKmedia  عن بي بي سي 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket