عن شجرة جماهيرية الـ" يكتي"
الاراء 09:40 PM - 2014-10-20الكاتب حسين فوزي
كان قيام الإتحاد الوطني الكردستاني خلاصة عطاء تجربة مسيرة الثورة الكردستانية في اتفاقية الجزائر 1975، ومؤسسوه بكل وعيهم القومي والديمقراطي الثوريين تمكنوا من مسك اللحظة الثورية لإستعادة زخم نضال كردستان لقلب لحظة يأس مأساوية.
وكان مسك هذه اللحظة والبناء عليها، بجانب سمعة المؤسسين بكل توجهاتهم الفكرية المتنوعة، ومحصلة تفاعلها، “القابلة” التي ولدت “اتحاد” الإرادة في نهج يسار الوسط الديمقراطي الثوري المعتدل، فسرعان ما امتدت جذور تنظيمه عميقاً في كردستان، وكان ظاهرها بدء العمليات المسلحة ضد قوات النظام، بعد تحشيد فكري واسع في القرى والمدن، حتى كانت الملامح الواضحة لإرادة الجماهير في العمليات الميدانية الكبيرة بعد عام 1981، والحرص الكبير على التوازن في تناول ما هو قومي وما هو وطني عراقي، حفاظاً على اصدق الوشائج مع جماهير كردستان وبقية العراقيين، وتتويج هذا الزخم بتحريرمدن كردستان كلها من قبضة الشمولية في أنتفاضة آذار المجيدة 1991.
موضوعياً كبرت شجرة “يكتي” لتنضوي تحت ظلالها المزيد من الجماهير التي وجدت في نهجه تعبيراً عميقاً عن طموحاتها القومية، بجانب العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتجنب المحسوبيات في مؤسسة جمهورية، ومكافأة رفاق النضال.
ومع ذلك كان المطلوب العمل من يكتي ومن بقية القوى في الاقليم اكثر صوب الارتقاء بتأسيس القوانين واقامة وسائل انتاج تقيم بالإقليم اقتصاداً منتجاً يوظف الموارد والإنسان.
والحقيقة الكبرى هي أن “يكتي” وحليفه الإستراتيجي كان بامكانهما فعلا العمل اكثر نحو تقديم رؤى لـ”صناعة” و”زراعة” الإقليم خصوصاً، ومع تزايد السكان تزايدت بطالة الشباب وبقية النساء والرجال وكذلك تزايد الحاجة للنمو العام.
لكن هيبة المسيرة وعطائها، رموز مام جلال والعديد من المؤسسين وقادة الجماهير الميدانيين المتجردين، تحول دون طلاق “بائن” بين جماهير المسحوقين وحزبهم، الذي تجاوزت غالبية قيادته مرحلة الشباب الثوري المبدع.
مع هذا صوت الناخبون لـ”يكتي” لأن الآمال كبيرة في مبادئه الموثقة بمسيرة البندقية والمنجزات المبكرة بعد كسر قبضة الشمولية عام 1991, وهي ثقة ينبغي سقي شجرتها بمراجعة “تُقلم” الفروع التي شاخت، والتوقف بعد 15 عاماً عن عد التاريخ الشخصي وحده معياراً وعدم تجاهل التخصص والكفاءة والنزاهة.
إن مؤتمراً للحزب يرسخ برنامج الحزب ويستعيد شبابه عبر توسيع دور الأجيال الجديدة، باشراف الرعيلين الأول والثاني في هيئة استشارية، وتجاوز كل الصيغ التنظيمية التقليدية، والالتصاق بالجماهير وفتح أوسع لمقرات الحزب لها، ومشاركة اكبر للمرأة في قيادته العليا، وحده يحافظ على نضارة شجرة حزب الثورة والعدالة الاجتماعية والتوافق: الاتحاد الوطني الكردستاني، الحزب القومي الجمهوري الراسخ والعراقي الواعي لكل الظروف الذاتية والموضوعية.
وبعكسه فأننا سنتراجع إلى مرحلة الإنحسار ثانية ونعجز عن منع مرض الشيخوخة وما بعده!؟
حسين فوزي
المزيد من الأخبار
-
القنصل الروسي: للاتحاد الوطني دور مهم في تعزيز السلام ولغة الحوار
09:06 PM - 2024-04-18 -
رئيس المحكمة الاتحادية يتحدث عن قرارات المحكمة حول رواتب وانتخابات كوردستان
04:48 PM - 2024-04-18 -
رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة مكافحة التطرف لتعزيز التعايش السلمي
02:46 PM - 2024-04-18 -
المتحدث باسم الاتحاد الوطني: اقليم كوردستان يحتاج الى برلمان وحكومة فاعلين
02:33 PM - 2024-04-18
شاهد المزيد
کوردستان 06:00 PM - 2024-04-19 يوسف كوران: الانتخابات هي الطريق الوحيد لخروج اقليم كوردستان من الازمة الراهنة
استقطاع 160 مليون دينار من رواتب المتغيبين عن جلسات مجلس النواب
10:58 AM - 2024-04-19
الشفافية: واردات السليمانية وحلبجة خلال الاسبوع الماضي أكثر من 7 مليارات دينار
09:50 AM - 2024-04-19
المجلس القيادي: انتخابات نزيهة في موعدها تحمي وتعزز كيان اقليم كوردستان
05:36 PM - 2024-04-18
الرئيس بافل: نريد أن تسفر الانتخابات عن تجديد الاقليم وإنشاء حكم رشيد فيه
04:12 PM - 2024-04-18
الأكثر قراءة
-
يوسف كوران: الانتخابات هي الطريق الوحيد لخروج اقليم كوردستان من الازمة الراهنة
کوردستان 06:00 PM - 2024-04-19 -
استقطاع 160 مليون دينار من رواتب المتغيبين عن جلسات مجلس النواب
العراق 10:58 AM - 2024-04-19 -
القنصل الروسي: للاتحاد الوطني دور مهم في تعزيز السلام ولغة الحوار
کوردستان 09:06 PM - 2024-04-18 -
الشفافية: واردات السليمانية وحلبجة خلال الاسبوع الماضي أكثر من 7 مليارات دينار
إقتصاد 09:50 AM - 2024-04-19