انتهاء اجتماع المكتب السياسي مع العبادي بعدة توصيات

جانب من الاجتماع

ضمن الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي والوفد المرافق له، إلى مدينة السليمانية ولقاءه فور وصوله بالرئيس جلال طالباني، عقد المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني إجتماعاً ضم كل من نائب الأمين العام للـ (أ.و.ك) كوسرت رسول علي، ومسؤول الهيئة العاملة في الإتحاد ملا بختيار وعدد آخر من مسؤولي وقيادي الإتحاد الوطني، إجتماعاً مشتركاً حضره حيدر العبادي والوفد المرافق له، في ظهر اليوم الجمعة، في مبنى المكتب السياسي للأتحاد الوطني الكوردستاني.
من جانبه، رحب كوسرت رسول بزيارة العبادي والوفد المرافق له، متمنياً نجاح كابينة الحكومة الإتحادية الجديدة، معرباً عن إستعداد الإتحاد الوطني الكوردستاني لتقديم المساعدة اللازمة على أساس التوافق والتفاهم السياسي.
من جهته أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن سروره بلقائه بالرئيس مام جلال، وتم خلال الإجتماع الذي عُقد في مبنى المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني في مدينة السليمانية، بحث ومناقشة كيفية تشكيل الكابينة الحكومية الجديدة ومباشرتهم بالعمل في المناصب الموكلة إليهم، حيث أعلن العبادي عن إستعداده لإتخاذ القرارات الصعبة من أجل حل المسائل العالقة التي هي بحاجة إلى مساهمة كافة الأطراف، مسلطاً الضوء على المرحلة الحالية وخاصة بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي في البلاد ومحاولاتهم لبسط نفوذهم على العاصمة بغداد من خلال تمركزهم في عدد من مناطق حزام بغداد، لكن بفضل القوات المسلحة وقوات البيشمركة الذي واجهوا هذا التنظيم بكل بسالة والمساندات الفعلية التي قدمها كل من إيران وأمريكا والدول الغربية الأخرى، إستطعنا قطع الطريق على الأعداء إلى حد كبير لكن لا يزال الطريق أمامنا طويل.
كما وتناول العبادي خلال إجتماعه بقادة ومسؤولي الاتحاد الوطني، مؤتمر باريس للأمن والسلام في العراق بالإضافة إلى توجيه ضربات عسكرية لداعش في الأراضي السورية وإتخاذ موقف موحد من قبل الحكومة الإتحادية.
بعد الترحيب بزيارة العبادي، قال مسؤول الهيئة العاملة ملا بختيار: "أن المشاكل العالقة في الحكومة الاتحادية السابقة والهروب من تنفيذ القرارات والبرامج المشتركة دفعتنا إلى مراجعة علاقتنا والشك في كافة القرارات التي يتم اتخاذها"، مبيناً أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني عمل خلال السنوات الثماني الماضية للحفاظ على وحدة الصف الكوردي بالإضافة إلى الحفاظ على علاقات الإقليم بالأخوة الشيعة ومحاولته حل المشاكل العالقة مع الأخوة السنة بروح من المسؤولية".
من هذا المنطلق، قدم ملا بختيار عدد من التوصيات لجعلها أحد المواضيع الرئيسية في عمل رئيس الوزراء حيدر العبادي، من أجل العمل بجدية وبصورة فعلية كما أشار في بداية حديثه ان يعمل على تنفيذ القرارات الصعبة.
التوصيات كالآتي:
1: حل مسألة ميزانية الإقليم ورواتب موظفيه مع عدم ربط المشاكل السياسية من الآن فصاعداً .
2: عدم إهدار الوقت بعدم تنفيذ المادة 140 كونها مادة دستورية وأساس لعودة الثقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.
3: حل مسألة قانون النفط والغاز.
4: إعتبار قوات البيشمركة كجزء من المنظومة الدفاعية العراقية وتسليحها.
5: الشراكة الحقيقة في الحكم والحكومة أساس في عودة الثقة السياسية بين الإقليم وبغداد.
وفي سياق حديثه قال ملا بختيار: "أن فترة الـ 3 أشهر التي منحها إقليم كوردستان للحكومة الإتحادية ستكشف لنا مدى مصداقية حكومة العبادي بتنفيذ مطالبها وحل المسائل العالقة وهي كفيلة بإعادة الثقة بين بغداد وإقليم كوردستان".
وفي نهاية حديثه، أوضح ملا بختيار، أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني وبعد تشكيل الحكومة الإتحادية الحالية، سيعمل على إختيار ممثليه السياسيين في بغداد عن طريق الإستفادة من أخطاء السنوات الثمان الماضية، ومن الان فصاعدا سيجعل الإتحاد الوطني مسؤوليته السياسية الكوردستانية والقومية أساس للتعامل ضمن المرحلة الجديدة في اتخاذ القرارات.

PUKmedia خاص