المملكة المتحدة بقيت متحدة

العالم 11:05 AM - 2014-09-19
مؤيدو البقاء ضمن المملكة المتحدة يظهرون سعادتهم بالنتائج

مؤيدو البقاء ضمن المملكة المتحدة يظهرون سعادتهم بالنتائج

رفض الاسكتلنديون الاستقلال عن الاتحاد البريطاني الذي أوشك على الانتهاء، وحققت اصوات مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني تقدماً على اصوات مؤيدي الاستقلال فى الأصوات التي تم فرزها حتى الآن.
ولاتزال عمليات الفرز مستمرة، الا أن نتائجها لن تؤثر على النتائج، اذ حققت الأصوات الرافضة للاستقلال الحد المطلوب من الاصوات للفوز بالاستفتاء.
وتشير النتائج ، والتي تزيد عن ثلثي العدد الاجمالي للدوائر، إلى تقدم مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني بنسبة 55 في المئة بينما تصل نسبة مؤيدي الاستقلال 45 في المئة.
والقي اليكس ساموند الوزير الأول في اسكتلندا والذي كان يتزعم اتجاه الاستقلال كلمة أعترف فيها بهزيمته وشكر انصاره على التصويت لصالح الاستقلال على الرغم من هزيمتهم.
وأدت أنباء فشل الدعوة إلى استقلال اسكتلندا إلى ارتفاع في قيمة الجنية الاسترليني في الأسواق الأسيوية التي بدأت تعاملاتها في وقت مبكر قبل بدء الأسواق الأوربية.
وتتواصل عمليات فرز الاصوات في الاستفتاء التاريخي بشأن البقاء ضمن المملكة المتحدة أو الاستقلال عنها بعد أكثر من ثلاثمئة عام من الاتحاد.
وقد صوتت جلاسجو عاصمة اسكتلندا وثالث أكبر مدينة فى بريطانيا مؤيدة للاستقلال، اذ حقق مؤيدو الاستقلال على 194779 صوت بينما حقق مؤيدو البقاء داخل الاتحاد البريطاني 169347 صوت.
كما صوتت مدن داندي ووست دنبارتونشر لصالح الاستقلال، أما مدينة أبرديين فقد صوتت لصالح البقاء داخل الاتحاد بفارق يزيد عن 20000 صوت.
وكانت استطلاعات للرأي اجراها موقع حكومي بعد اغلاق ابواب الاقتراع تشير إلى تقدم مؤيدي الاتحاد بنسبة 54 في المئة على مؤيدي الاستقلال بنسبة 46 في المئة.
وكانت كلامننشر أوائل المناطق التي ظهرت فيها نتائج التصويت وكانت رافضة للانفصال عن الاتحاد البريطاني.ورأي معلقون أن هذا ذو دلالة خاصة حيث تعد تلك المنطقة من المناطق القوية للحزب القومي الاسكتلندي الداعي إلى الاستقلال.

اقبال هائل
وأدلى ملايين الناخبين بأصواتهم في الاستفتاء الذي من المتوقع أن تصل نسبة المشاركة فيه إلى مستوى قياسي يقدر بسبعة وتسعين في المئة من إجمالي من يحق لهم التصويت.
وقد ُسمح لمن هم في السادسة عشرة من العمر بالتصويت، وذلك للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا.
وبلغ عدد مراكز الاقتراع أكثر من ألفي مركز تصويت عبر مختلف مناطق البلاد لاستقبال المشاركين في التوصيت الذي انتهى في العاشرة مساء الخميس.
ومن المتوقع أن تعلن نتائج الاستفتاء في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، وقبل الاستفتاء، أشارت نتائج استطلاع الرأي إلى فوز معسكر الرافضين للانفصال عن بريطانيا بنسبة ضئيلة.
ويتم فرز الأصوات في اسكتلندا، بما فيها مشاركة المصوتين عبر البريد، والذي بلغ عددهم رقما قياسيا في تاريخ اسكتلندا.

إعلان النتائج
بعد التأكد من فرز الأصوات وحسابها، يرسل المشرف على الفرز في كل مركز نتائجه إلى المشرفة العامة ماري بيتكيثلي في إدنبره. وعندما تكتمل نتائج جميع المراكز، تعلن بيتكيثلي عن نتائج الاستفتاء.
وقالت المشرفة العامة على عملية التصويت إنها ستعلن النتائج النهائية صباح الجمعة، ما بين السادسة والنصف والسابعة والنصف.
وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية البريطانية عام 2010 ونتائج انتخابات برلمان اسكتلندا عام 2011 أعلنت في التوقيت نفسه.

وعود بمستقبل أفضل للجميع
من جهته، دعا ديفيد كاميرون البريطانيين ليكونوا معاً بعد النتائج الأولية لإستفتاء اسكتلندا الرافضة للانفصال ويعد بمستقبل أفضل للجميع.
وبعد ظهور النتائج شبه النهائية، تعهد كاميرون بمنح سلطات جديدة لمناطق المملكة المتحدة الأربع بعد استفتاء اسكتلندا ورفض الاستقلال، ودعا إلى وحدة الصف.
وقال كاميرون، خلال مؤتمر صحفي له، اليوم الجمعة، إن الحزب القومي الاسكتلندي سينضم إلى محادثات نقل سلطات جديدة لاسكتلندا.
وأضاف على صفحته على موقع تويتر "تحدثت للتو مع زعيم الحزب القومي الاسكتلندي ألكس سالموند وهنأته على الحملة الشرسة، أنا سعيد لأن الحزب القومي الاسكتلندي سينضم لمحادثات نقل السلطات".

كاميرون: أسكتلندا جزء لا يتجزأ من المملكة المتحدة
وأكد كاميرون، أن أسكتلندا جزء لا يتجزأ من المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن بريطانيا أثبتت رغبتها في استمرار الوحدة مع أسكتلندا، موجها التحية للشعب الأسكتلندي، الذى صوت على البقاء تحت راية المملكة المتحدة.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البريطانية لندن، أن قوانين المملكة تحتم وجود عدالة ومساواة بين الجميع، داعيا أن تنتهى عملية الاستفتاء على استقلال أسكتلندا حتى النهاية بصورة ديمقراطية.
وتابع: "أقول للمشاركين في التصويت من أجل البقاء أو الاستقلال، أيًا كان اختياركم فنحن سنكون بجانبكم".
يشار إلى أنه وبعد فرز حوالي ثلثي الأصوات، أكد أكثر من نصف المصوتين على رفضهم استقلال أسكتلندا عن بريطانيا.
يشار إلي أن الشرطة البريطانية تحقق في تقارير حول محاولات تزوير فى الاستفتاء، الذى جرى أمس على استقلال أسكتلندا، بعد اكتشاف أن عددا من الناخبين ‏حاولوا التصويت في مدينة جلاسجو أكثر من مرة.‏


PUKmedia وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket