ماذا تعرف عن اسكتلندا؟!

العالم 11:52 AM - 2014-09-18
اسكتلندا وتقرير المصير

اسكتلندا وتقرير المصير

يدلي ملايين الأسكتلنديين صباح الخميس بأصواتهم في استفتاء تاريخي على انفصال بلادهم عن المملكة المتحدة أو البقاء ضمنها، وسط تقدم طفيف لمناهضي الانفصال في استطلاعات الرأي, في حين تبرز مخاوف من تنامي النزعة الانفصالية في أوروبا.

ويتوجه 4.2 ملايين أسكتلندي يشكلون 97% ممن يحق لهم الانتخاب إلى صناديق الاقتراع في السادسة من صباح الخميس بتوقيت غرينتش للتصويت بـ"نعم" أو "لا" على فض ارتباط بلادهم بإنجلترا الذي يعود إلى 307 سنوات. ويتوقع تسجيل نسبة تصويت عالية في حدود 80%.

وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي تقدم رافضي الانفصال عن المملكة المتحدة -التي تضم إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية- بنسبة 52% مقابل 48% لمؤيدي الانفصال. لكن مراقبين يقولون إن الرهان هو على الناخبين الذين لم يقرروا حتى اللحظة الأخيرة لمن يصوتون.

وكانت استطلاعات للرأي نشرت في الأيام القليلة الماضية أظهرت تقدما بنقطة مئوية أو نقطتين لمؤيدي بقاء أسكتلندا -التي تعد خمسة ملايين نسمة- ضمن المملكة المتحدة بعدما كان استطلاع سابق أظهر تقدما لمؤيدي الانفصال للمرة الأولى.

واحتشد الأربعاء آلاف من أنصار المعسكرين في شوارع العاصمة إدنبره ومدن أسكتلندية أخرى ضمن حملتيهما السابقة للاستفتاء.

وفي رسالة إلى الشعب, دعا رئيس الوزراء الأسكتلندي ألكس سالموند الناخبين إلى التصويت لصالح فك الارتباط بإنجلترا -وهي أكبر الدول المشكلة للمملكة المتحدة- وقال إن هذا الاستفتاء فرصة تاريخية.

ورفض سالموند الحجج التي يقدمها معارضو الانفصال فيما يخص مستقبل اقتصاد البلاد إذا خرجت من المملكة المتحدة.

وفي المقابل, دفع الساسة البريطانيون في الأيام القليلة السابقة للاستفتاء بكل ثقلهم لحث الأسكتلنديين على التصويت ضد الانفصال. وزار رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفد كاميرون والسابق غوردون براون إدنبره وحثا الناخبين على التصويت بلا.

وحذر كاميرون من أن الانفصال سيكون "طلاقا مؤلما". وهناك توقع بأن تأييد الأسكتلنديين الانفصال ربما يؤدي إلى استقالة كاميرون.

وكان قادة الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى -حزب المحافظين وحزب العمال وحزب الأحرار- قد وعدوا الثلاثاء في بيان بمنح البرلمان الأسكتلندي مزيدا من السلطات في حال رفض الاستقلال.

ونشر هذا الوعد الذي يكرر التزامات قطعت سابقا في الصفحة الأولى للصحيفة الأسكتلندية اليومية ديلي ريكورد بعنوان "التعهد" بأحرف كبيرة. وكانت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قد دعت هي الأخرى الأسكتلنديين إلى "التفكير مليا بشأن المستقبل"، وذلك في أول تعليق لها على الاستفتاء المنتظر.

وقبل ساعات من الاستفتاء, حذر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي من أن مساعي الانفصال في أسكتلندا وفي إقليم كتالونيا الإسباني ستكون لها تداعيات على الاندماج الأوروبي.

ومن شأن استقلال أسكتلندا عن الاتحاد البريطاني إذا حدث أن يضعف النفوذ البريطاني داخل الاتحاد الأوروبي الذي تنضوي تحت لوائه 28 دولة. ويشكل البريطانيون حاليا -إلى جانب الألمان والفرنسيين- "الثلاثي الكبير" بالكتلة التجارية الأوروبية.

وبانفصال أسكتلندا ستتراجع بريطانيا إلى المرتبة الرابعة في ترتيب دول الاتحاد الأوروبي وراء إيطاليا. وهذا سيعني أن عدد النواب البريطانيين بالبرلمان الأوروبي سيتقلص، وسيتراجع معه نفوذها في دوائر صنع القرار بأوروبا.

واسكتلندا دولة في شمال غرب أوروبا، تعتبر جزء من الدول الأربع المكونة المملكة المتحدة. تحتل الثلث الشمالي من جزيرة بريطانيا العظمى وتحدها جنوباً إنجلترا ويحدها شرقاً بحر الشمال وغرباً المحيط الأطلسي. عاصمتها أدنبرة، وأهم مدنها وأكبرها مدينة غلاسكو. كانت إسكتلندا مملكة مستقلة حتى 1 مايو 1707 حين تم إقرار قانون الوحدة لعام 1707 والذي اتحدت بموجبه مملكتي إنجلترا وإسكتلندا في ما يعرف اليوم بمملكة بريطانيا العظمى.

كان أول استيطان لإسكتلندا في عام 6000ق.م، حيث استوطنها بعض صائدي الأسماك وبعض الصيادين المهاجرين الآخرين الذين جاءوها بحرًا من جهة الجنوب. وزاد عدد أولئك المهاجرين إلى إسكتلندا في العصر الحجري الحديث، حيث مارسوا شيءًا من الزراعة، دلت عليها آثارهم التي خلفوها، من فخار وعظام وأدوات.

وبنهاية هذا العصر الحجري الحديث، وفدت إلى إسكتلندا مجموعات جديدة، جاءت من ألمانيا، سماها علماء الآثار مجموعة الأواني لأنهم دفنوا موتاهم في قوارير كبيرة أشبه ما تكون بالكؤوس، ثم تلتهم مجموعة مهاجرين قادمة من أواسط أوروبا، هم المعروفون ببناة الأبراج.

وعندما غزا الرومان بريطانيا عام 43 م، وجدوا أقوامًا يسكنون أجزاءً من إسكتلندا، هي الجهات الشمالية والجنوبية لنهري كلايد وفورث. وقد أخضعهم الرومان لسلطانهم، وسموهم البكتز (البقط) وكانوا يلونون أجسامهم بالألوان. وفي القرن الرابع الميلادي، هاجر إلى أسكتلندا أقوام من أيرلندا، عرفوا في التاريخ بالإسكتلنديين ونشروا لغتهم المعروفة بالغيلية وثقافتهم. وبانسحاب الرومان من بريطانيا، غزتها أقوام الأنجلو ـ سكسون، وتمكنوا في بداية القرن السابع الميلادي من احتلال المنطقة الواقعة حول أدنبرة، وكذلك استقر الفايكنج في الأطراف الشمالية من إسكتلندا خلال القرنين الثامن والتاسع الميلاديين.

 

مطامع إنجلترا

كانت إسكتلندا عرضة للتأثيرات الأنجلو ـ سكسونية، والأنجلو ـ نورمندية طوال القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين. ونتج عن التأثيرات النورمندية أن تحولت إسكتلندا إلى دولة إقطاعية ذات إدارة منظمة ونظام مالي راسخ، الأمر الذي ساعد على ازدهارها الزراعي والحضري، وكانت لها علاقات بإنجلترا، كما كانت لها أطماع أيضًا في بعض الأراضي الإنجليزية كمنطقة نورث همبرلاند.

وقد كان لملوك إنجلترا المطامع نفسها في إسكتلندا، بل إن بعضهم نجح في فترات من القرن الثاني عشر الميلادي في جعل مملكة إسكتلندا تابعة لهم. وهكذا كانت العلاقة بين المملكتين في حركة مد وجزْر دائمة. فمثلاً، شهدت السنوات الأخيرة من القرن الثالث عشر الميلادي، وكل سنوات القرن الرابع عشر، محاولات ملوك إنجلترا فرض سيطرتهم على إسكتلندا، وبالمقابل ثورات الإسكتلنديين تحت قيادة زعمائهم المحليين للخلاص من تلك السيطرة الإنجليزية. وقد تحقق لأهل إسكتلندا ما أرادوا، إذ اعترف الإنجليز باستقلالهم في عام 1328م بعد حروب طاحنة.

وباستقلال إسكتلندا، بدأت فترة حكم عائلة ستيوارت الأولى في الفترة (1371 ـ 1488م). شهدت الفترة نفسها ازدهار الأدب الإسكتلندي، وظهور شعراء كبار مثل جون باربر، وهاري الأعمى وآخرين.

 

ملوك النهضة

تلت هذه الفترة ماعرف بفترة ملوك النهضة ولعل أهمهم جيمس الرابع، وجيمس الخامس، اللذان قاما في مرات عديدة بغزو إنجلترا، كما تعرضا لغزو منها. وكانت تلك الحروب وخيمة على كلتا المملكتين. وقد انحاز جيمس الخامس إلى جانب فرنسا في حربها مع إنجلترا، وتزوج من إحدى النبيلات الفرنسيات، الأمر الذي أدى إلى تزايد النفوذ الفرنسي في البلاط الإسكتلندي وإلى انحياز النبلاء إلى رجال الكنيسة ودعوات الإصلاح الديني أملاً في مقاومة هذا النفوذ. وتطور أمر هذا الإصلاح ليؤدي إلى إعلان إسكتلندا دولة بروتستانتية لا سلطة للبابا على كنيستها وتحميها الملكة ماري ملكة الأسكتلنديين عام 1559م والتي ثار عليها النبلاء وأجبروها على التخلي عن العرش، وأودعوها السجن. ولكنها تمكنت من الهرب إلى إنجلترا طالبة مساندة الملكة إليزابيث الأولى، ولكن هذه بدل أن تعينها سجنتها، ثم قامت بإعدامها عام 1587م، فخلفها ابنها جيمس السادس والذي حكم بفاعلية. وفي عام 1603م، صار ملكًا لإنجلترا، تحت اسم جيمس الأول، بسبب وفاة الملكة الإنجليزية إليزابيث الأولى لأنه كان أقرب أقاربها إليها؛ فورث عرشها.

 

جغرافيا

تغطي ثلث مجموع منطقة بريطانيا العظمى، كما تتكون من أكثر من 790 جزيرة. يحدها من الشمال والغرب المحيط الأطلسي، ومن الشرق بحر الشمال، جنوب إنجلترا وفي الجنوب الغربي مع القناة الشمالية والبحر الأيرلندي. تغطي الأراضي الإسكتلندية 78.772 كم²، وعدد سكانها يقدر ب 5.116.900 نسمة، الكثافة السكانية تقدر ب65 نسمة لكل كم². العاصمة إدنبره، وتعد غلاسغو هي أكبر مدينة في والتي تضم 20 ٪ من مجموع سكان إسكتلندا.

يشكل نهر تويد وتلال إسكتلندا الشفيوت الحدود الجنوبية مع إنجلترا. وتفصل القناة الشمالية الغربية جنوب غرب إسكتلندا من أيرلندا الشمالية. والساحل الشمالي الغربي يطل على المحيط الأطلسي. ويواجه الشرق بحر الشمال. ويواجه الساحل الشرقي لبحر الشمال، والذي يفصل بين إسكتلندا من البر الرئيسي لأوروبا.

 

السطح

تشغل أسكتلندا الثلث الشمالي من جزيرة بريطانيا ويمثل نهر تويد وتلال تشيفيوت حدودها الجنوبية مع إنجلترا.

 

الأقاليم الجغرافية

تنقسم إسكتلندا إلى ثلاثة أقاليم جغرافية هي من الشمال إلى الجنوب:

 

المرتفعات (إقليم الهايلاند)

إقليم وعر وقاحل تمتد فيه سلسلتان جبليتان هما المرتفعات الشمالية وجبال جرامبيان، وتتخللها حافات تتجه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، ويفصل بينهما وادٍ عميق هو وادي جلن مور ويصل أقصى ارتفاع عند قمة بن نِفِيز 1,343م فوق سطح البحر. ويوجد في المرتفعات نوعان من الأودية: أودية ضيقة شديدة الانحدار وأودية واسعة متموجة، وتخلو المرتفعات من الأشجار، وتصبح أكثر وعورة في اتجاه الغرب، ويعيش معظم سكانها في السهول الساحلية.

 

الأراضي المنخفضة الوسطى

تخترقها أودية أنهار كلايد وفورث وتاي، وتوجد بها أفضل مزارع إسكتلندا ومواردها المعدنية ويعيش فيها ثلاثة أرباع سكان البلاد.

 

المرتفعات الجنوبية

تتكون من أراضي خلنجية متموجة تتناثر فيها جروف صخرية. وقمم التلال قاحلة ولكن منحدراتها السفلية تغطيها المراعي التي تربى عليها الأبقار والأغنام. وتنتهي التلال في الجنوب عند مرتفعات تشيفيوت.

 

الأنهار والبحيرات

يمثل نهر كلايد أهم أنهار إسكتلندا، وقد تم توسيع مجرى النهر وتعميقه ليكون صالحًا للملاحة وتستخدمه السفن حتى غلاسكو، أما نهر تاي فيعد أكبر أنهار البلاد. وتصب معظم أنهار إسكتلندا في خلجان واسعة. وتقع معظم بحيرات إسكتلندا في أودية عميقة في المرتفعات. وأكبر البحيرات بحيرة لومند، وتمتد مجموعة من البحيرات في وادي جلن مور وتربط قنال كاليدونيا هذه البحيرات. وأشهر هذه البحيرات بحيرة نس التي يُعتقد بأن بها حيوانًا خرافيًا. 

 

الجزر

تحف بإسكتلندا مئات الجزر وتقع مجموعة جزر هبريدز، وهي أكبرها، قبالة الساحل الغربي من البلاد بينما تقع جزر أوركني وشتلاند في شمالي أسكتلندا.

 

سكان

اشتهر الشعب الأسكتلندي بعلاقاته الأسرية المتينة والتنانير الملونة ومهارته الحربية. لكن رياح التغيير أصابت هذه الجوانب ولم يعد الأسكتلندي الحالي يهتم بها الآن.

 

السكان أمس واليوم

ينحدر معظم سكان إسكتلندا من المغيرين الذين وفدوا إلى البلاد واستقروا فيها قبل آلاف السنين، وهم يشملون السلتيين والإسكندينافيين والأسكتلنديين. وقد تركت كل مجموعة من هؤلاء أثرها في الحضارة الأسكتلندية.

يبلغ عدد سكان إسكتلندا حوالي خمسة ملايين نسمة، يعيش ثلاثة أرباعهم في المنخفضات الوسطى المزدحمة التي تشكل حوالي سدس مساحة البلاد، بينما يعيش عدد قليل من السكان في المرتفعات الوعرة التي تشكل ثلثي مساحة البلاد في الشمال، وفي المرتفعات الجنوبية. ويعيش نحو 2% من السكان في جزيرتي أوركتي وشتلاند والجزر الغربية.

وفي إسكتلندا عدة مدن يتجاوز سكانها 100,000 نسمة منها غلاسكو، أكبر مدنها، وبها 654,542 نسمة، تليها أدنبرة العاصمة وبها 421,213 نسمة، ومن مدنها الكبيرة أبردين ودندي.

تعاني إسكتلندا هجرة أهلها، إذ يهاجر الآلاف سنويًا بسبب قلة الوظائف، مما استدعى إقامة صناعات جديدة للحد من هذه الظاهرة.

 

اللغة الرسمية

هي اللغة الإنجليزية التي يتحدثها الإسكتلنديون بلهجات ولكنات مختلفة. أما في المرتفعات والجزر الإسكتلندية فيتحدث السكان اللغة الغيلية، وهي لغة سلتية قديمة.

 

أنماط المعيشة

لا يختلف نمط المعيشة في إسكتلندا كثيرًا عن النمط السائد في المجتمعات الصناعية في المملكة المتحدة، إذ يعمل السكان نهارًا ويقضون الليل في الحانات ومشاهدة البرامج التلفازية التي تبثها هيئة الإذاعة البريطانية وثلاث شركات مستقلة.

يمتلك معظم الإسكتلنديين مزارعهم، وتوجد أراضٍ واسعة في الجنوب يؤَجَّر بعضها للمزارعين، وفي المرتفعات الغربية، يؤجِّر المزارعون قطعًا صغيرة لزراعتها. ونظرًا لبرودة الطقس، يرتدي الإسكتلنديون بِذَلاً ومعاطف مصنوعة من التويد وملابس صوفية مصنوعة محليًا.

تعود معظم التقاليد الأسكتلندية إلى نظام العشائر ومن أهم معالمها الكلتية المربعة النقش؛ إذ لكل عشيرة تصميمها الكلتي الخاص الذي يسمى الطرطان، وهو يستخدم في القمصان وأربطة العنق والملابس الأخرى. وتمثل موسيقى القِرَب تقليدًا شهيرًا في المرتفعات.

 

الطعام والترويح

يتسم الطبخ الإسكتلندي بالبساطة. والأكلات المفضلة هي سمك الرنجة والسالمون المدخن ولحم البقر والضأن المشوي والهاغس ودقيق الشوفان.

يستمتع الأسكتلنديون بالهواء الطلق، إذ توجد في بلادهم مناطق مفتوحة واسعة ومتنزهات قومية تغطي 13% من مساحة البلاد. ومن أنواع الرياضة التي يمارسها الأسكتلنديون الجولف وكرة القدم والرجبي. وكذلك سباق العدو والرقص. ويقبل العديد من السياح من كل أنحاء العالم على صيد سمك السالمون والتروتة من النهيرات الجبلية الصافية، كما يمارس الناس التزلج على الجليد وتسلق الجبال والصيد والرماية.

 

الدين

حسب إحصاءات عام 2011 : وُجد أن 54% من السكان مسيحيون ، بينما يعتبر 37% أنفسهم بلا دين الكنيسة القومية في إسكتلندا أصبحت بروتيستانتية منذ عام 1560 ، وتتمتع الكنيسة بالاستقلال عن الدولة ، وبعضوية 12% من السكان. في إسكتلندا أيضا نسبة من الكاثوليك ، تقدر ب 19% من السكان ، خصوصًا في غرب البلاد. وتوجد أعداد أقل من المنتمين لكنائس أخرى ، كـ كنيسة اسكتلندا الحرة و الكنيسة الأسقفية السكوتلندية

يعد الإسلام أكبر ديانة غير مسيحية في إسكتلندا ، ويبلغ عدد المسلمين حوالي 40000 مسلم (أقل من 0.9%) من السكان. كما يعيش في إسكتلندا أيضا بعض الأقليات التي تعتنق اليهودية والبوذية والسيخية والهندوسية

 

التعليم

 

ينفصل نظام التعليم في أسكتلندا ويختلف عن النظم المتبعة في باقي أجزاء المملكة المتحدة. وتقوم مصلحة التعليم الأسكتلندي وسلطات تعليمية محلية بالإشراف على المدارس التي يجب على الأطفال ما بين الخامسة والسادسة عشرة من العمر دخولها. ومعظم هذه المدارس حكومية. وحتى السبعينيات، كانت لأسكتلندا مدارس منفصلة للتعليم المهني والأكاديمي ثم تحولت هذه المدارس إلى مدارس شاملة، كما أن هناك ثماني جامعات. وتسمى الشهادة الجامعية الأولية في اسكتلندا بالماجستير MA ومدتها اربع سنوات (وتقابل مايعرف في إنجلترا بالـ Honours) تليها درجة جامعية متوسطة تسمى MSc وتعطى لطلاب العلوم والآداب على السواءوتلى ذلك الدرجات العليا MLitt أو MPhil ثم الدكتوراه.أما في إنجلترا فالشهادة الجامعية الأولية تسمى بالبكالوريوس ومدتها ثلاث سنوات (أو اربع سنوات إذا كانت Honours).

 

الفنون

أنجبت أسكتلندا العديد من المشاهير وخاصة في مجال الأدب، ومن شعرائها وأدبائها المشهورين جون باربر وروبرت بيرنز. كرستن جاروان ومن أدبائها السير والترسكوت وروبرت لويس ستيفنسون.أما موسيقى القِرَب فهي أساس الموسيقى الأسكتلندية...

 

سياسة

بالنظر إلى أن اسكتلندا هي واحدة من العناصر المكونة للمملكة المتحدة، ملك المملكة الأسكتلندية هو من عائلة ستيوارت، وهو تابع للملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة منذ توليها الملك سنة 1952. ظهرت في القرن التاسع عشر، حركة الاستقلال الاسكتلندي بقيادت ملكها والتي اكتسبت نفوذ منذ نهاية القرن العشرين، يمثلها الملك القومي الاسكتلندي، الذي يدعو لاستقلال اسكتلندا، حصل على أغلبية في التصويت من النبلاء في البرلمان الاسكتلندي في الانتخابات التي جرت في ارس 2007. ولقد استحقت اسكتلندا حكما ذاتيا تابعا لحكومة إنجلترا، بمسمى اسكتلندا التابعة للمملكة المتحدة، أو بريطانيا، ولقد تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الأمم المتحدة.

دستوريا، المملكة المتحدة هي دولة ذات برلمان موحد وحكومة ذات سيادة. بعد تطبيق اللامركزية في السلطة، والتي تمت الموافقة عليها في استفتاء في عام 1997، رغم أن اسكتلندا تستمتع الآن بحكم ذاتي : البرلمان البريطاني يحتفظ بالقدرة على الإصلاح، والتغيير، تمديد أو إلغاء نظام الحكم في اسكتلندا، يمكن القول أن البرلمان الاسكتلندي ليس ذا سيادة مطلقة.

 

اقتصاد

يعتمد اقتصاد أسكتلندا أساسًا على الصناعة والتجارة. وقد اكتسبت الصناعة أهمية منذ بداية الثورة الصناعية في إنجلترا خلال القرن الثامن عشر.

 

الموارد الطبيعية

لأسكتلندا موارد طبيعية قليلة ماعدا بعض حقول الغاز الطبيعي والنفط في بحر الشمال وترسبات محدودة من الفحم الحجري في المنخفضات الوسطى، وموارد مياه وفيرة في المرتفعات، حيث يستغل العديد من الأنهار في توليد الطاقة الكهربائية. ومن أهم مواردها أيضًا مناطق صيد الأسماك الغنية في بحر الشمال.

 

الصناعات الخدمية

يعمل بصناعات الخدمات حوالي 66% من إجمالي القوى العاملة بأسكتلندا، وتشكل 66% من الناتج الوطني الإجمالي للبلاد. وتشمل الصناعات الخدمية التجارة والأعمال والتعليم والصحة والإدارة العامة وغيرها. تشتهر أدنبرة بوصفها مركزًا إداريًا أكثر من كونها عمقًا صناعيًا.

 

الصناعة

يعمل بالصناعة خُمس القوى العاملة بأسكتلندا وتشكل 20% من الناتج الوطني الإجمالي. أهم منتجات أسكتلندا الصناعية المواد الكيميائية والمعدات الإلكترونية والآلات الصناعية والمنتجات النفطية والصلب والأقمشة والمشروبات الروحية. يتركز معظم هذه الصناعات في المنخفضات الوسطى، وأهم مراكزها الصناعية غلاسكو التي تشتهر بصناعاتها المعدنية. وقد شهدت الصناعات النفطية، بما فيها صناعة البتروكيميائيات، نموًا سريعًا في أسكتلندا إثر اكتشاف النفط والغاز الطبيعي في قاع الجزء الشمالي من بحر الشمال في الستينيات من القرن العشرين. وتمثل أبردين مركز الأعمال الخاص بإنتاج النفط في حين تمثل أدنبرة مركز الطباعة والنشر كما أنها تشتهر بمصانع الجعة.

بدأت صناعات جديدة في أسكتلندا مؤخرًا، وخاصة صناعة الإلكترونيات، تحل محل الصناعات التقليدية مثل استخراج الفحم الحجري وإنتاج الصلب. فقد ارتفع إنتاج الصناعة الإلكترونية أربعة أضعاف في الفترة ما بين 1979 و1989م. وأسكتلندا تنتج نصف الحواسيب التي تنتجها بريطانيا وعُشْر الإنتاج الأوروبي. وقد تدهورت صناعة السفن التي كانت تتركز في منطقة كلايدسايد بعد فترة ازدهار.

 

النقل والتجارة

تغطي شبكة جيدة من الطرق أنحاء أسكتلندا، وتربط طريق سريعة رئيسية مدينتي غلاسكو وأدنبرة كما تربط المدينتين بلندن، وتُسَيَّر قطارات سريعة بين المدن الرئيسية في أسكتلندا وإنجلترا. أما أهم مطاراتها فتوجد في غلاسكو وأدنبرة وأبردين. ويعد مرفأ النفط في جزر شتلاند ثاني ميناء في المملكة المتحدة بعد لندن من حيث كمية الحمولات التي يستوعبها. ويمثل النفط أهم صادرات أسكتلندا، أما الصادرات الأخرى فتشمل المعدات الإلكترونية والآلات والأقمشة وتشمل أهم وارداتها المواد الغذائية والمواد الخام.

 

الزراعة وصيد الأسماك

تصل نسبة الأرض المستغلة زراعيًا في أسكتلندا إلى 80%، وتغطي الغابات معظم ماتبقى من الأرض، وفي المنخفضات الوسطى، توجد بعض أجود الأراضي الزراعية في بريطانيا. وتشكل منتجات الماشية مثل اللحوم والألبان والصوف 75% من الإنتاج الزراعي في أسكتلندا. وتستغل معظم هذه الأراضي الزراعية في إنتاج علف البهائم، ويحتل القمح والشعير الصدارة في إنتاج الحبوب، كما تزرع البطاطس والحبوب الزيتية.

أما المناطق الجبلية في الشمال والجنوب فتستغل لرعي الأغنام المشهورة بتكيفها الجيد مع الظـروف المنـاخية لهـذه المناطق. وقد طوّر الأسكتلنديون هجينًا جيدًا من أبقار اللحوم والحليب مثل: إيرشاير وأبردين ـ أنجس، وبعض كلاب الرعي والبغال.

يجلب صيادو الأسماك كميات وفيرة من أسماك القد والحدوق والماكريل والرنجة وغيرها إلى ميناء بيترهد والموانئ الأخرى، كما توجد مزارع سمكية لتربية سمك السالمون والتروتة والرخويات وخاصة في المرتفعات والجزر.

 

PUKmedia  وكالات 

 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket