الكرد والامل المرجى بحكومة

الاراء 05:04 PM - 2014-09-17
الكرد والامل المرجى بحكومة

الكرد والامل المرجى بحكومة

 استعجل حمه جان وهو يترك (خفافة) لكي يصل الى فرن الصمون الذي افتتح في مندلي عام 1955 لكنه قبل الذهاب بأتجاه الفرن قصد خبازا" فأشترى قرصة ثم وصل الفرن ليشتري صمونتان وقد وقع (يشماغه) على رقبته فوضع الصمونة في قرصة الخبز فما ان قضم اللقمة الاولى الا و احتج قائلا" صمون صمون صمون منذ ستة اشهر يحدثونني عن الصمون وكانه قطعة حلوى وهو يلملم ملابسه ليقول (الصمون يعني الخبز فلماذا لم اكن اعرف هذا) .
وهكذا صار العراقيون وخاصة في كردستان يتصورون الحكومة او الوزارة القادرة على فعل اي شىء!!اذ انها قادرة على اعتقال اي مواطن قتله او اطلاق سراحه!!).
ولذلك يتهندم المواطن ويستحم ويتعطر ويركب الاهوال للوصول الى صندوق الاقتراع لينتخب رجلا او امرأة يسمى النائب وهذا النائب سيكون ممثلا" عنه ويتابع حياته اليومية عند الفيضان وعند انقطاع الكهرباء وعند هجوم داعش او الملثمين واذا دخلة (افعى ابو دخيل) الى قريته او غاص في الوحل الى الركبة وهو يذهب لبيته وميزانية الدولة تربو على المائة مليار ونصف من الدولار الذي يتصوره العراقيون كما تصوره (الخفاف المندلاوي).
ونحن الكرد لم نتعود من بغداد الا التعذيب والاهانة والتحقير وآخر تقليعة كانت ولا تزال قطع رواتب موظفي ومتقاعدي كردستان منذ 1/1/2014 في حين ان محافظات الموصل وصلاح الدين والانبار يتقاضون رواتبهم وهم يلعنون الحكومة العراقية.
اما الكرد فمن المضحك لا بل من المسخرة انهم يقاتلون ليس بخوذ وانما حتى حاسري الرأس فتأتي لهم المساعدات من ماء ووجبات طعام بطائرات دولية بعد ان ضاعت التي القتها الطائرات العراقية.
مصيبتنا فينا ولا نلوم احدا"فنحن من الشعوب (النايمة) وليس النامية فقبل اكثر من مائة وخمسين عاما" كتب آدم جونز المستشار السياسي للسفارة الامريكية في اسطنبول رحلة في جنوب الاناضول وجدت كردستان ارضا" شبه الجنة ووجدت شعبا" ينام على ضفاف الانهر ولا يزرعها لانهم صائمون!!
واعود الى البرلمان والوزارة والمسؤولين الكرد المساكين الذين لا تسمح لهم القوانين حتى بتعيين مستخدمين في دوائرهم خاصة الوزارات المركزية!!
ذات مرة كتب احد الوزراء (العرب) على قائمة بأسماء الكرد في بغداد (الذاتية يعينون وفق الضوابط) وهلت الفرحة في دهاليز البناية فخرج عليهم مدير عام الافراد الذي استلم لتوه شقة سكنية علما" بأن له سكن خاص!! فقال اخوان الضوابط ثلاثة.
1.اما ان يكون احد الوالدين في وزارة النفط.
2.اما ان يكون احد الثلاثة الاوائل على قسمة الجامعي .
3.اما ان يكون سجينا "سياسيا".
فأتصلنا هاتفيا" بنائبة كردية كانت لها الصولات والجولات في الاعلام كونها من قائمة السيد معالي الوزير المعني فقالت (قابل اني معقب معاملات) قلت اقل قالت ماذا تعني قلت في بريطانيا يبلغ من يشتغل في الدولة (انك خادم للمجتمع ولست بسيده) .
اذن فلماذا هذه الصراعات وجر الحبال بين الكتل السياسية على المناصب فاذا كان الوزير غير قادر على منح سلفة المائة راتب الى مدير في وزارة مهمة وحماية ضابط امن الدائرة يجلب السلفة لثلاثة من اقرانه فأي وزير واي وكيل وزير سيحل مشاكل الكرد!!؟؟ 


صلاح مندلاوي

PUKmedia

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket