تظاهرات في النمسا تندد بقتل داعش للاقليات في العراق

المهجر‌‌‌‌ 09:10 PM - 2014-09-16
تظاهرات في النمسا تندد بقتل داعش للاقليات في العراق

تظاهرات في النمسا تندد بقتل داعش للاقليات في العراق

تعالت الاصوات والمظاهرات في عاصمة النمسا فيننا تنديداً بالاعمال الوحشية التي يرتكبها داعش ضد الاقليات في العراق وتضامناً معهم في محنتهم العصيبة، اقيمت عدة تظاهرات في قلب فيننا وكانت نوعية هذه المرة وفيها شاركت مجاميع الكورد من كل اجزاء كوردستان بالاضافة الى كورد جمهوريات اسيا الوسطى.
 اقيمت الفعاليات من اجل ايصال صوت المأساة الكوردية المتمثلة بالايزديين والمسيحيين وقضية النزوح الكبير على مدن كوردستان للرأي العام النمساوي، فقد كانت المظاهرات بعيدة عن التحزب وحضر الاعلام النمساوي لتغطيتها بكثافة والقيت كلمات في هذه الفعاليات باللغة الكوردية والالمانية ونداء من اجل انقاذ مدينة شنكال والحد من مأساة الايزديين والمسيحيين لما يتعرضون له من حملات ابادة في القرن الواحد والعشرين وكذلك طالبت التظاهرات بضرورة التكاتف في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الكورد.
شاركت الجمعيات والاتحادات والمنظمات والشخصيات والاحزاب بالاضافة الى النمساويين في هذه المظاهرات، وقال لي المقاتل الكوردي البيشمركة والذي شارك في مظاهرات فيننا (سالم البريفكاني):لقد كانت هذه المظاهرات تنديداً لما تتعرض له اراض كوردستان وشعبها من الايزديين والمسيحيين للتعسف والابادة واما عن التحزب في المظاهرات فقال: لقد كانت بعيدة عن التحزب ولان كوردستان اكبر من الاحزاب والافكار الضيقة وهذا ما تعلمته .بالنسبة للاعلامية العراقية ماجدة شريف فقد كانت لها المظاهرة الاولى في حياتها وشاهدت الجميع يبكي خلال مظاهرة شنكال وقالت انها المأساة بان داعش خفافيش الليل تسترت باسم الدين.
ارتفعت ورددت الشعارات الكثيرة ومنها (داعش ارهاب، الحرية لكوردستان، كلنا بيشمركة، كلنا ايزديون وكلنا كورد، نتضامن مع كوردستان، كلنا شنكال، انقذوا الايزديين والمسيحيين، اوقفوا ارهاب داعش في شنكال) في المظاهرات التي اقيمت في فيننا وبعض المدن النمساوية.
تضامنت الدولة النمساوية حكومة وشعبا واعلاماً مع الكورد ولا سيما بان النمسا كانت اول دولة استقبلت الكورد عام 1976 على اراضيها.الاعلام النمساوي يركز بصورة دقيقة على الاوضاع في كوردستان ومحنة النازحين ويفصل الدين الاسلامي عن الجماعات الارهابية مثل داعش ونصرة الاسلام والجهاديين.الشعب النمساوي تعاطف كثيرا مع قضية شنكال والنزوح الكبير منها واكتسحت اغلفة الصحف والمجلات بصور النازحين الايزديين وصور البيشمركة.
وزير الخارجية النمساوي الشاب(سباستيان كورز)تحدث في مناسبات عديدة حول الوضع الانساني للنازحين في كوردستان وقال بان النمسا تتبرع سنويا 5 ملايين يورو للنازحين والبلدان المنكوبة وهذا العام تبرعنا بمليون يورو للنازحين الايزديين والمسيحيين في كوردستان وسيصل المبلغ عن طريق الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة.
زعيم حزب الحرية اليميني(هاينز كريستيان شتراخار) قال بان على النمسا ان ترحل كل المتشددين والمتطرفين من النمسا وقال بان لدينا مشاكلاً كبيرة مع طالبي اللجوء منذ سنوات ولكن الوزيرة كانت في موقع التفرج وعلينا ان نرحل الشيشانيين المتطرفين ولانمنح اللجوء لهم واما الذين حصلوا عليه فيجب ان يكونوا تحت التجربة والمراقبة وهذا اللجوء ليس الى الابد.
وزيرة الداخلية النمساوية (يوهنا ميكل لايتنر) قالت علينا ان نسحب الجواز النمساوي من كل الجهاديين والراديكاليين.
نشر الاعلام النمساوي بان هناك 1500 جهادي في النمسا واكثر من 140 جهادي حاليا هم في العراق وسوريا وهم من الجنسيات الاصلية الشيشان والبوسنة والاتراك واكثر من 40 قتلوا في المعارك في هذين البلدين.
بالاضافة الى تركيز الاعلام بان هناك نشاطا من اجل تجنيد الشباب في فيننا وخاصة الشباب العاطلين عن العمل وعشاق المغامرات للعمل مع هذه التنظيمات الارهابية.
وجميع هذه النشاطات تتم عن طريق الانترنت ولكن حكومة النمسا وشعبها ضد التيارات الاسلامية المتطرفة ولكن مع حرية الاديان وللعلم بان النمسا تعد اول دولة اعترفت بالديانةالاسلامية قبل اكثر من 100 عام حين التحقت البوسنة والهرسك بالامبرطورية النمساوية.الروائية النمساوية(انغيبورك اورتنر) قالت بان الديانات هي الطرق الوحيدة التي تجمعنا تحت سقف المحبة والتسامح وما تفعله داعش في العراق لايمت بصلة الى الاسلام باي شئ فمن المستحيل ان يذبح الانسان تحت راية الله اكبر.النمسا لم تغير موقفها تجاه المسلمين ولهم مكانة كبيرة في المجتمع النمساوي..شنكال وكوردستان والكورد والايزديين والمسيحين والتسامح في تظاهرات مستمرة ضد الارهاب في النمسا.

PUKmedia بدل رفو/ النمسا

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket