الفتيات الإيزيديات... عودة إلى عصور الجاهلية

نساء‌‌ 01:10 PM - 2014-08-31
صورة توضيحية للسبايا

صورة توضيحية للسبايا

حملات إبادة جماعية للمكون الإيزيدي
عقب سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، على قضاء شنكال بتأريخ 2014/8/3، مارسوا أبشع أساليب الترهيب بحق أبناء الطائفة الأيزيدية من ذبح الرجال منهم في حملات إبادة جماعية وخطف أكثر من 500 إمرأة وفتاة من قضاء شنكال والموصل تم الإعتداء عليهن وقتلهن بعد ذلك، وأن داعش قام بخطف النساء والفتيات الجميلات فقط.

أبشع جريمة شهدتها البشرية
بهذا الصدد، دعت النائبة عن الكتلة الخضراء في مجلس النواب سوزان بكر، حكومة إقليم كوردستان والحكومة الإتحادية إلى الدفاع عن الإقليات في العراق وبالأخص الأقلية الأيزيدية.
وقالت النائبة سوزان، في تصريح لـ PUKmedia، اليوم الأحد 2014/8/31، أن "ماتعرضت له الفتيات الإيزيديات من سبي من قبل تنظيم داعش الإرهابي ما هي إلا أبشع جريمة شهدتها البشرية بحق الأقليات والمكونات العراقية".
وطالبت النائبة، "بتوثيق أسماء المختطفات من الفتيات الكورد الأيزيديات وجعل هذه القضية كقضية جينوسايد عالمية واللاتي بلغ عددهن مابين الـ 500 إلى 2500 فتاة وإمرأة إيزيدية كوردية".

جرائم داعش أعادتنا إلى عصر التخلف
فيما قال الكاتب والصحفي سمير هورامي، لموقع PUKmedia: "في الواقع مسألة بيع الفتيات الإيزديات من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي ظاهرة لا تليق لا بالدين الإسلامي الحنيف ولا بمبدأ وأخلاقيات البشرية والإنسانية، فما يفعله هؤلاء المجرمون مخالف تماماَ لكل مفارق الحياة، وكلما نسمع لمثل هكذا موضوع نتمنى ان يكون كذباَ".
كما وقال هورامي: "عندما تخلص العالم من الرق والعبودية اصبحت مسألة بيع البشر والمتاجرة بهم بعيدة كل البعد عن الأذهان، إلا ان ظهور عصابة تدعي انها تعمل وفق الدين الإسلامي الحنيف، أعادتنا الى تلك العصور (عصور التخلف)، وحقيقة هؤلاء (داعش) اصبحوا وصمة عار على البشرية بأكملها، وما تفعله لا صلة له بالدين الإسلامي.. وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ان لا تغفل عما يجري من مجازر بحق الأقليات في العراق وسوريا وعلى جميع شرائح المجتمع، لان هذه المسألة (المتاجرة بالفتيات الإيزديات وغيرهم من المذاهب الاخرى)، يمكن ان تتطور الى بيع الرجال كما كان في زمن العبودية والرق، وذلك يحتاج عن توحيد دولي وداخلي للقضاء على عصابات داعش الكفيلة بمثل هذه الجرائم".
ونوه سمير هورامي، المجتمع الدولي من التماطل او التأخير في القضاء على جماعة ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، لان بقائهم على هذا الحجم الكبير من الرقعة السنية في العراق وسوريا ربما يفسح المجال لخلق مجازر اخرى وبالتالي ستكون هناك عواقب وخيمه على المجتمع الدولي بأكمله.

سبي وقتل وترحيل وتزويج بالإكراه
وفي الشأن ذاته، قالت الإعلامية هانا شوان، في تصريح لـ PUKmedia، أن "مايجري الآن في قضاء شنكال قمة المآساة لما تعرض له الإيزيديين من الرجال والأطفال والنساء ونخص النساء بذلك إثر ماتعرضن له من سبي وإغتصاب وقتل عدد كبير منهم".
وبينت الإعلامية، أن "هناك معلومات مؤكدة عن قيام التنظيم الإرهابي بسبي الفتيات من الكورد الإيزيديات وبيعهن فيما تم إغتصاب عدد منهن وقتلهن وتزويج عدداً منهن بالإكراه من عناصر التنظيم".
وأشارت الإعلامية، إلى "وجود جهود حثيثة من قبل حكومة الإقليم والمنظمات النسوية والإنسانية لمتابعة هذه القضية نظراً لكونها قضية إنسانية ومأساوية لكن هذه الجهود ليست بالمستوى المطلوب بالشكل الذي قد يساعد تلك الفتيات فهناك فتيات تم ترحيلهن إلى اللامكان".
لافتة، إلى أن "النساء الكورد لهن تأريخ طويل في مسألة التهجير والعنف وبالأخص تلك التي أخذت طابع سياسي فهناك مأساة الأنفال التي لم تتندمي جراحها وأتت الآن جراح ومآسي شنكال".

النسوة الكورد عانين منذ الأزل من عمليات الإعتقال والتعذيب والترحيل والأنفلة
من جهتها، قالت الإعلامية هبة يوسف في تصريح لـ PUKmedia، أن "الجريمة التي إرتكبها مجرمي داعش بحق فتيات ونساء قضاء شنكال واللاتي تجاوزت أعدادهن الـ 2500 إمرأة وفتاة، توضح بشاعة هذا التنظيم وفكره المتطرف والضال".
وأضافت، بالقول: "لم نلمس إلى الآن أي مبادرة حقيقية من قبل الجهات الحكومية والسياسية لمعرفة مصيره هؤلاء الفتيات والسبايا وإرجاعهن إلى ذويهن أو إلى مناطق أكثر أماناً".
وناشدت الإعلامية هبة يوسف، "حكومة إقليم كوردستان بالدرجة الأولى والمنظمات النسوية ومنظمات الدفاع عن حقوق المرآة والأمم المتحدة إلى العمل والتحرك بجدية أكثر لنجدة هؤلاء الفتيات اللاتي يعشنّ الآن أسوأ وأبشع أساليب القهر والإستعباد".
وبينت، أن "النسوة الكورد عانين منذ الأزل من عمليات الإعتقال والتعذيب والترحيل والأنفلة على يد النظام المقبور ولم تندمر تلك الجروح زادها جرحاً شنكالياً اكثر إيلاماً على يد تنظيم إجرامي تكفيري بعثي متطرف بعيد كل البعد عن جميع المظاهر الإنسانية والإخلاقية".

1000 دولار للانثى الواحدة
تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الانسان كان قد أعلن أن تنظيم داعش الارهابي قام ببيع حوالي 300 فتاة من الكورد الايزيديين، اللائي خطفن في العراق على اساس انهن سبايا، بمبلغ 1000 دولار للانثى الواحدة.
ووثوق المرصد في تقرير تابعه PUKmedia: ان مجاميع داعش الارهابية، جلبت مئات الفتيات من مدينة الموصل ليبيعهن في مدينة الرقة، اثر سيطرة التنظيم الارهابي على مدينة شنكال.
ومن جانبها اعلنت منظمة الهلال الاحمر العراقي ، ان تنظيم داعش الارهابي يبيع "الايزيديات والمسيحيات والتركمانيات" في مدينة الموصل، فيما يتزوج ما يسمى امراء داعش من الجميلات.
وشجب المرصد السوري لحقوق الانسان في تقريره وباشد العبارات عملية بيع النساء كسلعة للتجارة والبيع.

PUKmedia خاص   

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket