النازحون الايزيدون والمسيحيون يستصرخون أصحاب الضمائر

تقاریر‌‌ 10:54 AM - 2014-08-28
 النازحون الايزيدون والمسيحيون يستصرخون أصحاب الضمائر

النازحون الايزيدون والمسيحيون يستصرخون أصحاب الضمائر

النازحون والمهجرون اصبحت حكاياتهم وماسيهم رواية درامية يقرأها الجميع ويتابع هواجسها الاعلام والمنظمات الدولية والعربية والمحلية، وخاصة النازحين الايزيديين والمسيحيين اللذين عانوا القهر والقتل والتهجير من قبل العصابات الارهابية بمسمياتها اللاسلامية القذرة التي قتلت واغتصبت وهجرت ودمرت مدن وقرى وشردت الاف منهم وعلى مراى من الحكومة!..حيث لايزالون في تلك الجبال الوعرة وارتفاع درجات الحرارة القاتلة التي ذهب ضحيتها الاطفال والنساء وكبار السن وغيرهم من تلك الشرائح، ولانعرف ماهو دور الدولة ؟ في القضاء على تلك الفلول الاجرامية التي تعيث في العراق فسادا، واليوم كانت لنا جولات بين ماسي تلك العوائل ومخيماتها والمدارس التي تحتضنهم في فترة العطلة الصيفية في السليمانية وكذلك الكنائس التي احتضنت المئات منهم.
الكنيسة ورعاية النازحين المسيحيين والطوائف الاخرى.
كما توافدت العوائل المسيحية من الموصل بعد الاحداث الارهابية التي تعرضت لها وبدأت من عائلتين او خمسة لتصل الى اكثر من 400 عائلة والعدد مستمر بالتصاعد، حيث قال القس أيمن هرمز عزيز راعي كنيسة ماريوسف في السليمانية لـPUKmedia، ان "العوائل المسيحية التي جاءت بعد أحداث الموصل وسهل نينوى خلال هذه الفترة بسبب سيطرة الإرهابيين على تلك المناطق كما تعرفون وجاء البعض منها إلى السليمانية والقسم الأخر هرب إلى أربيل بحثا ً عن الأمان وقد إستقبلت كنيسة ماريوسف أعداد منهم وبدأت بعدة عوائل ومن ثم إرتفع العدد من 10 ـ 50 ليصل اليوم إلى أكثر من 375 عائلة مسيحية إضافة إلى العوائل المسيحية النازحة سابقا ولم تستوعبهم الكنيسة هنا فإضطررنا إلى نقلهم إلى كنيسة مريم العذراء في صابون كران وكنيسة جوارجرا ومدرسة الراهبات وجمعية الثقافة الكلدانية من أجل إستيعابهم وأعداد أخرى تأتي كل يوم وقدمنا أيضا ً مساعدات وردتنا أكثر من جهة من منظمات دولية إنسانية ومنظمات محلية والمواطنين أيضا ً ساهموا بذلك ومنهم مواطنين مسلمين ومسيحيين وتضامنوا مع هذه العوائل" .
مؤكدا ان "هناك أيضا ً مواطنين أخيار تبرعوا بمبالغ نقدية مباشرة وقمنا بشراء تجهيزات والقسم الأخر منها وزعناها على العوائل المحتاجة لأن معظمهم خرج من داره ولايحمل مالا ً يسير أموره وعائلته به كما تسلم عدد منهم منحة وزارة الهجرة والمهجرين العراقية مبلغ مليون دينار لكل عائلة مسيحية موجودة الأن في السليمانية وفي مناطق اخرى" .
لافتا "لقد شكلنا لجنة من قبل الكنيسة لينظم عملية توزيع المساعدات على العوائل متكونة من 12 عضو ونشرف على عملية التوزيع بشكل متساوي لانفرق بين هذا وذاك وإن معظم القادمين من الأخوة المسيحيين من مناطق ( قرقوش وبرطلة وبطناية وتل أسقف ) والباقي من سهل نينوى ولاتربطنا صلة قرابة بينهم وكلهم أبناء العراق ولانفرق بين هذا وذاك وواجبنا إنساني وأخلاقي، ولكن ومع الأسف الشديد هناك بعض ضعاف النفوس والمتذمرين أيضا ً موجودين في كل مكان وزمان وحتى ترى ذلك في مناطقهم ومساكنهم أيضا ً ولدينا الان 375 عائلة تعي إلتزامنا الأخلاقي معهم ولانفرق بين هذا وهذا الشخص أو ذاك فالكل متساوون ولكن هناك ظروف صعبة لعائلة تختلف عن ظروف عائلة أخرى بسبب المستويات المعيشية وهي موجودة في كل مكان ونعمل من أجلهم جميعا ً فالكل منهم يمر بظروف صعبة للغاية ويجب أن تكون في مستويات تعامل إنساني وأخلاقي نتجاوز فيه على خلافاتنا أو سلوكنا وأن نعمل لخدمتهم جميعا ً وأستغرب إن هؤلاء فقدوا مساكنهم ومناطقهم ودورهم ! فهل أنصب الإهتمام على تفاصيل تافهة مثل منضدة أو سرير أو كرسي أو غير ذلك مع الأسف الشديد فالمهم الأن العوائل في محنة ولابد أن نتضرع إلى الله كي تعود إلى ديارها وينتهي الإرهاب ويعود كل غريب إلى داره"!!
منظمة التنمية المدنية في السليمانية ودورها في رعاية النازحين
من المؤسسات التي تعني بالنازحين هي منظمة CDO حيث تحدث مديرها عطا محمد أحمد لموقع PUKmedia، "تعلمون إن منظمتنا من المؤسسات الفاعلة في رعاية النازحين وقامت أيضا ً في الأشهر الأخيرة بتقديم المساعدات لأكبر عدد من النازحين من المواد الغذائية والإغاثة وملابس الأطفال والمواد الصحية في أقضية ونواحي السليمانية ونقوم أيضا  بتسجيل العوائل الجديدة ضمن قوائم ونعد الأن من أجل مشروع متكامل للتغذية والحاجات المنزلية لبقية العوائل النازحة والتي لم تتسلم أي مساعدات ومعونات سابقة" .
واضاف: "لقد باشرت المنظمات الدولية الانسانية وبالتنسيق مع منظمتنا من أجل إفتتاح مخيمين للنازحين الجدد أولهما في منطقة عربت والأخر في جمجمال لكي يستوعب أعداد أخرى من النازحين وتقوم الجهات والمنظمات الإنسانية الدولية والعربية في تقديم المساعدات اللازمة لهم وتعمل الأن منظمات دولية إنسانية لفتح هذين المشروعين في الفترة القادمة ليستقبل الاعداد الاخرى من النازحين".
وعن الصعوبات التي تواجه النازحين في سيطرات السليمانية واربيل ومطالبها التعجيزية أمام النازحين قال محمد: "هناك تنسيق بين المنظمات والجهات الحكومية حول ذلك الموضوع ونحن نشارك أيضا ً في إجتماعات المحافظة إسبوعيا ً ولدينا أيضا ً مشروع أخر مع شركة أسيا سيل لمساعدة النازحين من خلال بث برقيات وتوجيهات إرشادية للنازحين حول إيصال الخدمات وغيرها من الجوانب الصحية والنفسية، ولابد أن أشير إلى إن عدد العوائل في السليمانية وكلار وكفري وفي مناطق أخرى من محافظة السليمانية قد وصل إلى أكثر من 120 ألف نازح ونازحة وقد إنتشرت العوائل أيضا ً في دوكان ورانية وقلعة دزه وحاجي ئاوا وعربت وفي شهرزور وحلبجة وسيد صادق وقد أولت المنظمات الإنسانية الدولية أهمية لسد إحتياجات العوائل في المساعدات ونطالب الجهات الإنسانية أن تقدم دعم أكبر لتلك العوائل لحاجتها الماسة إلى التغذية والرعاية بشكل مستمر كما قدمت وزارة الهجرة والمهجرين منحة مليون دينار لكل عائلة نازحة منذ أكثر من شهر ومستمرة في ذلك حتى الأن".
ماذا يقول النازحين من شنكال وسهل نينوى؟             
عدد من العوائل المسيحية والايزيدية النازحة من شنكال وسهل نينوى وبرطلة وشنكال وغيرها من المناطق الساخنة وعن المساعدات والظروف التي تعيشها تحدثوا لموقع PUKmedia، حيث يقول ابو فادي: "اصعب مرحلة عند الانسان حين يغادر بيته ومسكنه ومنطقته ومدينته لانه تعود عليها بحلوها ومرها وناسها الطيبيين ليجد نفسه فجاة امام ضائقة سكن وضائقة مادية صعبة كما نواجهها الان نحن المسيحيين والايزيديين وغيرهم من سكان المحافظات العراقية الساخنة الاخرى، ونقول لعن الله من تسبب لنا بهذه الماساة ولعوائلنا! لقد كانت الظروف النفسية الصعبة التي صاحبت النزوح والقتل والتعذيب والتهجير من تلك العصابات التي لاتعرف الله ولاتعرف الانسانية ولا علاقة بها باي دين من الاديان السماوية".
يقول صليوه لموقع PUKmedia، ان "الارهاب ليس له دين فعلا..فقد واجهنا ظروفا صعبة قبل ان نغادر نينوى والمناطق الاخرى، حيث مارس الارهابيون ابشع وسائل التهديد والوعيد بترك منازلنا ومناطقنا، وقاموا بإرسال التهديدات للعوائل المسيحية الامنة وحتى غير المسيحيين من الطوائف العراقية الاخرى واستمر الوضع سيئا جدا ولم نجد اية حماية او ضمانة لارواحنا وارواح عوائلنا وممتلكاتنا، لذلك لجئنا الى السليمانية بحثا عن الامان وهربا من التهديدات، وبصراحة فقد وجدنا هنا كل التسهيلات والمساعدات الممكنة اضافة الى المعونات التي استلمناها ووجدنا انهم قد احسنوا استقبالنا هنا ورحبوا بنا والكرد ناس طيبون يعرفهم العراقيين جميعهم منذ زمن بعيد ورحبوا بنا احسن ترحيب.
ناهدة ابونا قالت لموقع PUKmedia، "مع الاسف الشديد يصل حالنا الى هذه الحال التعيسة ولدينا حكومة لانعرف ماهي واجباتها ودورها في حماية العراقيين ومن مختلف الطوائف والاديان؟ بصراحة لقد ياسنا تمام من الحكومة لانها منشغلة بالحصص الوزارية والبرلمانية والحكومية وسرقة اموال الشعب باسم الشعب؟؟  ولم تعد دينا رغبة للعودة الى مناطقنا بعد الان لنتعرض مرة اخرى للتهديد والوعيد والى ان يكون لنا حكومة حقيقية ترعى مصالح الشعب لامصالحها واطماعها ونامل من الحكومة الجديدة ان تسيطر على الاوضاع وتلقي القبض على هؤلاء المجرمين وتقدمهم للعدالة لينالوا عقابهم على الجرائم التي اقترفوها بحق كل العراقيين فالمجرمين لم يميزوا بين عراقي واخر فالكل كان ولايزال هدفهم الاجرامي لعنهم الله..ولعن من سبب لنا هذا ؟؟
عوائل اخرى جائت من شنكال ومن اخواننا الايزيديين اللذين شملهم الارهاب شانهم شان كل العراقيين حيث رفض العديد منهم تصويره وعائلته خوفا من المجهول وقال البعض منهم لموقع PUKmedia، "نحن قلقون هنا في السليمانية لان معظمنا يسكن في المدارس والحدائق العامة ولانعرف من يقدم لنا المساعده حين يبدأ العام الدراسي الجديد ولانجد لنا سكنا ياوينا والغلاء الفاحش دفع العديد منا الى التسول بطرق مهينة ولكن ليس في اليد حيلة!! وان المساعدات شئ مفرح وعامل مساعد لنا كما تعلمون ولكن هناك ظرورة لتوفير السكن حيث ان بدلات الايجار هنا في السليمانية مرتفعة جدا وغالية ولاتتمكن كل العوائل من دفع بدلات الايجار بهذا المستوى من ارتفاع الاسعار" !!!
قاسم مواطن ايزيدي قال لموقع PUKmedia، "لقد غادرنا في ليل اسود ديارنا بعد التهديد والقتل الذي تعرضنا له من عصابات الارهاب في سنحار، وقد كانت منحة وزارة الهجرة والمهجرين العراقية خير سند لنا استلمنا واستلمنا ايضا بطانيات ومواد غذائية واغاثة ونحن بحاجة اكثر للرعاية والدعم وباستثناء ذلك لم تصلنا اي مساعدات انسانية هنا ونرى العديد من النازحين يتلاقفون لقمة الخبز من مساعدات بعض المواطنين، ولابد ان تقوم حكومة الاقليم بتقديم المساعدة لنا في ظروفنا الصعبه جدا وكذلك منظمات حقوق الانسان".

PUKmedia خالد النجار/ السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket