حكايات النازحين في السليمانية

تقاریر‌‌ 10:02 AM - 2014-08-25
حكايات النازحين في السليمانية

حكايات النازحين في السليمانية

 وصل حال العراقيين ان يهجروا داخل بلادهم ووطنهم ومحافظاتهم وبيوتهم ومناطقهم وهل كان حلمهم بتغيير النظام ان يعيشوا مثل هذه الحالة الماساوية؟ انها ماساة كبيرة وظالمة !فما كان لاحد منا ان يصدق يوماً ان نشهد عمليات تهجير ارهابية طائفية مقيته بهذا الحجم والشكل، فبعد مئات السنين من الحياة المشتركة بين العراقيين كيف يتحول فجاة البعض الى غرباء يجبرون على ترك مناطقهم الاصلية ليجدوا انفسهم في مخيمات بسيطة تنتشر هنا وهناك، وفي اغنى بلد في العالم يعيش ابنائة على فتات الخبر المعجون بسحق كرامتهم وكبريائهم وفي وضع ماساوي لم يشهده العراق منذ الاف السنين ؟؟مقدمة بسيطة لما يعانية المهجرين والنازحين من محافظات العراق الساخنة بسبب الارهاب وغير الارهاب الذي طال العراقيين وقد اجرينا التحقيق الصحفي الخاص باوضاع النازحين والمهجرين في السليمانية.
مسؤول قسم النازحين في مديرية الهجرة والمهجرين في السليمانية  زانا مصطفى قال لموقع PUKmedia: إن مديريتنا قد شهدت في الأونة الأخيرة إقبالا ً واسعا ً للمهجرين والنازحين بسبب الأحداث الأخيرة والعمليات العسكرية ضد المجاميع الأرهابية في الأنبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى وقد وثقنا وصول تلك الأعداد من خلال تنظيم إستمارات للمهجرين لادارة شؤونهم المختلفة وتسهيل تحركهم ومعاملاتهم المختلفة إضافة إلى أضابير المهجرين القدماء الذين وصلوا السليمانية منذ الأعوام 2005 وحتى الأن .
وأكد مصطفى إن معظم المهجرين قد سكنوا في فنادق وموتيلات والقسم الآخر إستأجروا منازل ودور في السليمانية من الميسورين ولكن القسم الأكبر هم من العوائل الفقيرة والمعدمة التي لجأت إلى الحدائق العامة والمدارس الخالية والأماكن العامة في العراء وقدمت لهم وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة المركزية منحة مليون دينار يضاف إليها وصول عوائل مسيحية أيضا ً تقدر بـ 350 حيث قامت الكنيسة بإيوائهم داخل وخارج مبنى الكنيسة وقدمت لهم مساعدات إضافة إلى منحة وزارة الهجرة العراقية مليون دينار لكل عائلة ومواد غذائية وإغاثة مختلفة، مضيفا أن هناك أيضا ً عددا كبيرا من العوائل التي هاجرت من الموصل ومن منطقة شنكال والتي وجدت لها أماكن في الحدائق العامة وبين الجوامع والمساجد وبعض بيوت المحسنين وأصحاب النخوة وهم بحاجة ماسة للمساعدات المختلفة لإن معظمهم فقراء ولاتسمح امكاناتهم من إستئجار دور سكنية هنا !! وقسم أخر سكن في مخيم عربت وبحاجة الى توفير بعض المستلزمات البسيطة لهم .   
 كما قال مصطفى: هناك خلية طوارىء في المحافظة والتي يقع على عاتقها  متابعة دخول النازحين الى اقليم كوردستان وإن السيطرات تستقبل العوائل الداخلة وتنظم لهم إستمارة خاصة بكل عائلة ونحن من جانب مديريتنا نحاول تقديم المساعدات المختلفة وقد سجلت إحصائياتنا   دخول أكثر من 17 ألف عائلة خلال العام الحالي فقط والأرقام تزداد يوميا ً وكذلك دخول أكثر من 350 عائلة مسيحية، مؤكدا إن مديريتنا بحاجة إلى كوادر عمل بصراحة وبحاجة إلى إمكانيات  مالية كي تحسن أدائها وتعمل بشكل أفضل ونقص الكوادر أيضا ً ضمن عمل المديرية من أجل تقديم أفضل الخدمات وبحاجة الى بناية نظامية مناسبة لعمل الدائرة ونحاول أن نقوم بعملنا الإنساني لخدمة المهجرين والنازحين في ظروفهم الإنسانية الصعبة .
بختيار محمد من منظمة التنمية المشرف على قطاع خدمات النازحين العراقيين والسوريين قال لموقع PUKmedia: بلا شك ان عملنا يكون اكثر من عمل انساني بل خدمي وتطوعي لمساعده كل النازحين وليس من السهل ان نكون قد اوفينا بواجبنا تجاه الجميع ولابد ان تكون هناك بعض الهفوات غير المقصودة من اجل شمول جميع النازحين بالمساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية الانسانية من مختلف منظمات العالم ومن دول الخليج العربي ايضا وخصوصا دولة الامارات العربية ، ونقوم من جانبنا بتوفير المعلومات المسجلة عن النازحين وسكنهم سواء في مركز المدينة او خارجها والتفاصيل الفنية الاخرى لشمولهم بما يرد من مساعدات ليتم ايصالها لهم باسرع وقت وخاصة النازحين الجدد.
وعن معاناة النازحين وحاجاتهم الانسانية التي  يجب ايصالها لمن يعنيهم الامر ومساعدتهم بكل الوسائل المتاحه تحدث البعض منهم لموقع PUKmedia ، حيث قال كمال علي معلم من ديالى: ان ظروفنا المعيشية سيئة في مدينة السليمانية بسبب عدم وجود سكن، اضافة الى مشكلات الأقامة وعدم وجود عمل، بسبب توقف أغلب المشاريع المرتبطة بالموازنة، كل هذ الأمور دفعت العديد من المهجرين الى التفكير في العودة لمناطقهم برغم عدم استقرارها بشكل نهائي،ولايزال الارهاب يعبث بها وبمقدراتها ، وكانها عقوبة جماعية على ابناء الشعب العراقي ، بعد أن كانت الأسواق والفنادق تضج بالشباب من محافظات العراق والعوائل العربية الهاربة من جحيم المليشيات وعمليات الاعتقال والقصف.
سالم احمد من بغداد يقول لموقع PUKmedia  : كنا مستقرين في بغداد بالرغم من الاحداث الدامية يوميا بسبب الاوضاع الامنية المتردية والتي لم يتم معالجتها لحد الان مع الاسف الشديد.
من الانبار قال هزيع ناظم القدم من الفلوجه الساخنة لموقع PUKmedia : لايزال العديد منا يواجه التهديد من خلال الرسائل التي ترسل لنا من الانبار والتي تطالبنا بالتوبة من قبل عناصر داعش الارهابية ولانعرف ماهي التوبة وهل نحن كفار.؟ او ماذا ؟ ونعتبر هذا مخططا قذرا رسمه اعداء العراق في سبيل تمزيق وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي الجميل !! والقسم الاخر منا احتل الارهابيون بيوتهم وحولوها الى مكاتب تدير اعمالهم الاجرامية من القتل والتعذيب والغريب لانعرف ماهو دور الشرطة والجيش والارهابيين يصولون ويجولون في ضرب وتدمير المؤسسات الحكومية في كل المناطق التي احتلوها ؟؟
اما لطيف العجيلي القادم من تكريت فيقول لموقع PUKmedia: انا اسكن مع والدتي واربعه من اشقائي في غرفة فندق صغير بالسليمانية لاتتسع لاكثر من شخصين .. وقد تفضل صاحب الفندق بمساعدتنا لعدم امكانية استئجار منزل في السليمانية لايقل ايجاره عن (750 الف دينارشهريا ) والعديد منهم يطالب ببدل ايجار لمدة (ستة اشهر مقدما) ؟؟وأغلبهم يعيش ظروفا قاسية وعدم وجود رواتب او عمل لتوفير ذلك، حالنا حال العديد من العوائل نعيش على المساعدات وعلى منحه المليون دينار من وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اخيرا ولانعرف كيف ندبر امورنا بعد ذلك .
جمال محمد صالح المعاون الاداري والمالي لوزارة الهجرة والمهجرين قال لموقع PUKmedia: في بداية توزيع منحه المليون دينار لكل عائلة نازحة فقد شملت 5000  عائلة واليوم تجاوز الرقم الاف العوائل والعدد مستمر بالتصاعد مع تواصل وصول اعداد اخرى من النازحين الى محافظة السليمانية استلمت منحة المليون دينار من مجموع خمسة الاف عائلة لاول وجبة فقط تم تسجيلها في قوائم لجان الوزارة.
PUKmediaخالد النجار /السليمانية

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket