المبعوث الأممي يحذر من ازدياد إستهداف الأقلية السنية في البصرة

سجلت السلطات تلك الحوادث ضد مسلحين مجهولين

أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، عن قلقه البالغ بشأن أعمال العنف الأخيرة التي ارتكبت بحق أبناء الطائفة السنية في محافظة البصرة.
وقال ملادينوف، في بيان له، تلقى PUKmedia، اليوم الأربعاء 2014/8/20: "أنا قلق بشكل خاص إزاء الموجة الأخيرة من عمليات الخطف والقتل التي حدثت في مناطق مختلفة في المحافظة".
وأشار رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) فرانسيسكو موتا، قائلاً في هذا الشأن: "منذ 23 حزيران 2014، لقي ما لا يقل عن 19 مدنياً سنياً مصرعهم وأُصيب 19 آخرون في موجة من عمليات القتل المستهدف والخطف.. ولم يتم الإشارة الى العديد من هذه الحوادث في الإعلام، غير أن البعثة كانت قد تحققت من كل منها عبر مصادر متعددة.. و قد عَبَّرَ المجتمع المحلي عن رأيه بخصوص كل حادثة من تلك الحوادث و هو أن السبب في استهداف الضحايا لن يكن سوى لعقيدتهم، وقد سجلت السلطات تلك الحوادث ضد "مسلحين مجهولين" ولم تتم أي عمليات إعتقال على صلة بأي من تلك الحوادث".
وأضاف موتا: "لقد صدرت تهديداتٌ أيضاً من مصادر مجهولة ضد عدة جوامع ومنظمة سنية بارزة، محذرة السنة بضرورة مغادرة البصرة أو مواجهة الموت.. وفي الأيام الأخيرة، تم وضع علامة (X) على منازل المواطنين السنة في بعض مناطق قضاء أبي الخصيب في محافظة البصرة وطلاء مصابيح الإنارة الخارجية باللون الأسود.. ونتيجة لتلك التهديدات، فإن العديد من أبناء السنة أخذوا في مغادرة المنطقة".
وحث ملادينوف، في معرض حديثه، السلطات في محافظة البصرة على التحقيق في هذه الجرائم والتهديدات بالعنف ومحاكمة المسؤولين عنها وفقاً للقانون، قائلاً: "أدعو السلطات في محافظة البصرة، بما في ذلك الشرطة والمسؤولين الأمنيين، على بذل كل ما في وسعهم لتعزيز التدابير الأمنية للحيلولة دون حدوث المزيد من أعمال العنف أو التهديدات ضد الأقليات، وطمأنة المواطنين من أبناء السنة في جنوب العراق بشكل علني ومطلق على سلامتهم وأمنهم".


PUKmedia