لجنة مشتركة مع الأنتربول لإستعادة الأثار المهربة من قبل داعش

صورة مؤرشفة

شكلت وزارة السياحة والاثار لجنة مشتركة مع الشرطة الدولية «الانتربول» لملاحقة الاثار العراقية المهربة من مدينة الموصل بفعل عصابات «داعش»، يأتي ذلك في وقت عدت فيه منظمة اليونسكو التخريب المتعمد للارث الثقافي والحضاري العراقي جرائم حرب ضد الانسانية.
مدير دائرة المتاحف التابعة للوزارة قيس حسين قال لـ»الصباح»: ان الوزارة عقدت مؤخرا بعد تسلمها خطة العمل الطارئة لحماية الممتلكات الاثارية والثقافية المتفق عليها مع منظمة اليونسكو، اجتماعا مهما اسفر عن تشكيل لجنة مشتركة برئاسة الوزارة وعضوية وزارتي الداخلية والثقافة وممثلية العراق في منظمة اليونسكو والشرطة الدولية «الانتربول» لملاحقة الاثار العراقية المهربة من مدينة الموصل من قبل عصابات «داعش»، اذ سيتم خلال الايام القليلة المقبلة عقد اجتماع اخر للجنة للاتفاق على تنفيذ بنود خطة «اليونسكو».
واضاف حسين ان الخطة تتضمن محاور عدة بعضها ينفذ من الحكومة والاخر من قبل منظمة اليونسكو، اذ ان هناك محاور يجب ان تلعب منظمات المجتمع المدني دورا فاعلا بها من خلال التوعية بشأن الاحداث الاجرامية التي نفذها ارهابيو «داعش ضد الارث الحضاري والثقافي والاثاري في مدينة الموصل.
وبين ان خطة العمل ترمي الى «ضمان التعاون بين جميع الاطراف المعنية، لا سيما المنظمات الوطنية والدولية والعاملين في مجال المساعدات الانسانية في العراق»، اضافة الى تجار القطع الفنية والمتاحف الدولية وسلطات الشرطة، فضلا عن ضمان تنفيذ الاتفاقات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي منها «اتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاعات المسلحة» واتفاقية «اليونسكو» لعام 1970 الخاصة بالوسائل التي تستخدم لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة واتفاقية «حماية التراث العالمي» لعام 1970، كما تهدف هذه الخطة الى تنفيذ منع الاتجار بالممتلكات الثقافية وفقا لما نص عليه القرار رقم 1483 الصادر عن مجلس الامن في العام 2003.
وكان مدير دائرة العلاقات والاعلام في وزارة السياحة قاسم طاهر السوداني قد اوضح في بيان صحفي، ان وزير السياحة والاثار الدكتور لواء سميسم ثمن قرار منظمة اليونسكو باعتبار التدمير المتعمد للاثار والتراث الثقافي العراقي الذي تمارسه عصابات «داعش الارهابية» في محافظتي الموصل وصلاح الدين من جرائم الحرب ضد الانسانية.

PUKmedia